إعلام غربي: أمريكا وبريطانيا وضعتا "خطة الهجوم" الأوكراني بواسطة "لعبة طاولة"
© AP Photo / Ukrainian Presidential Press Officeجنود أوكرانيون يصطفون خلال حدث تذكاري بمناسبة ذكرى مرور عام على العملية العسكرية الخاصة الروسية في أوكرانيا في كييف، 24 فبراير 2023.
© AP Photo / Ukrainian Presidential Press Office
تابعنا عبر
ذكرت صحيفة أمريكية، اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ساعدتا أوكرانيا في وضع خطة "الهجوم المضاد" من خلال سلسلة من الألعاب العسكرية التكتيكية.
وحسبما ذكرت الصحيفة الأمريكية نقلا عن محادثات مع أكثر من 30 مسؤولا كبيرا من أوكرانيا والولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية: "أجرى الجيش الأمريكي والبريطاني والأوكراني ثماني ألعاب لوحية عسكرية تكتيكية في الأشهر الأولى من عام 2023 في قاعدة الجيش الأمريكي في فيسبادن (ألمانيا)".
وأضافت الصحيفة أن "المخططين أجروا التدريبات باستخدام برامج المناورات المتخصصة وجداول بيانات "إكسل"، وفي بعض الأحيان ببساطة عن طريق تحريك الأرقام على الخريطة".
وحضر كبار المسؤولين العديد من عمليات المحاكاة وتم إطلاعهم على النتائج، بما في ذلك رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية آنذاك الجنرال مارك ميلي، وقائد القوات البرية الأوكرانية العقيد جنرال ألكسندر سيرسكي.
وبحسب مصادر الصحيفة: "على الرغم من خطة الحملة التي تم وضعها بشكل مشترك، فقد اختلف الطرفان حول الاستراتيجية والتكتيكات وتوقيت تنفيذها.
وفي وقت سابق، أعرب عمدة كييف فيتالي كليتشكو، يوم أمس الأحد، عن تأييده لتصريح القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني، بأن "الجيش الأوكراني في وضع حرج على الجبهة".
وأضاف كليتشكو في مقابلة مع صحيفة "مينوتين 20" السويسرية: "زالوجني قال الحقيقة، وفي بعض الأحيان لا يريد الناس سماع الحقيقة".
وأشار العمدة إلى أنه "لن يكون من الممكن إلى الأبد، الكذب على شعب أوكرانيا والشركاء الغربيين بشأن الوضع الحقيقي على الجبهة".
وفي 13 نوفمبر/ تشرين الثاني العام الجاري، اعترف القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني، في مقال لمجلة "إيكونوميست"، بأنه تم الوصول إلى طريق مسدود، وقال إنه لا يأمل في تحقيق انفراجة، على الرغم من أنه وفقا لـ "مؤلفات حلف شمال الأطلسي" فإن القوات المسلحة الأوكرانية كان ينبغي أن "تخوض حربا" في شبه جزيرة القرم.
وبدأ "الهجوم المضاد" الأوكراني، في الرابع من يونيو/ حزيران الماضي، وبعد ثلاثة أشهر، صرّح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأن "الهجوم المضاد" لم يتوقف فحسب، بل "إنه قد فشل". وتشير البيانات، حتى أوائل أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى أن محاولات الهجوم كلفت كييف خسارة أكثر من 90 ألف جندي بين قتيل وجريح. وبحسب وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، فإن القوات المسلحة الأوكرانية، لم تحقق أهدافها في أي من الاتجاهات.
وبالرغم من الخسائر الفادحة في صفوف القوات والمعدات الأوكرانية، ذكرت أمريكا أن الهجوم سيستمر لأشهر، وبدأت في تزويد القوات الأوكرانية أيضا بالذخائر العنقودية. ومن جانبه، أشار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى أن توريد "الذخائر العنقودية" لم يغير شيئًا في ساحة المعركة بالنسبة للقوات المسلحة الأوكرانية.