"من نساء تونس إلى نساء فلسطين.. ألم الأرض واحد"، هو شعار تظاهرة "أيام أصوات النسائية" التي تنظم في العاصمة التونسية في دورتها الأولى. 10.12.2023, سبوتنيك عربي
وتُبرز هذه التظاهرة أوجه التقاطع بين نضال النساء الفلسطينيات من أجل استرجاع أرضهن المسلوبة، ونضال النساء التونسيات من أجل انتزاع حقوقهن في القطاع الفلاحي، من خلال عروض سينمائية تسلط الضوء على هذه الجوانب.وبعيدا عن قاعات السينما وفضاءات الفن التقليدية، اختارت جمعية "أصوات نساء"، وهي الجهة المنظّمة، أن تقيم عروضها في مقهى ثقافي في قلب العاصمة، مستهدفة جيل الشباب الذي بات يُبدي اهتماما ملحوظا بالقضية الفلسطينية، والتزاما بالتعريف بالمآسي التي يعيشها أهالي غزة خلال الحرب الإسرائيلية.من نساء تونس إلى نساء فلسطينتقول الناشطة النسوية في جمعية "أصوات نساء"، سجى الحاج طيب، لـ"سبوتنيك"، إن هذه التظاهرة تأتي في إطار الحملة الدولية "16 يوما من النشاط لمناهضة العنف ضد المرأة"، والتي انطلقت فعالياتها بوقفة احتجاجية للنساء العاملات في القطاع الفلاحي أمام وزارة المرأة للمطالبة بحقوقهن، من خلال إطلاق حراك "ثائرات ضد سياسة التهميش وبرامج الإقصاء".وأضافت: "ومن هناك، انبثقت فكرة هذه التظاهرة التي تبرز أوجه التشابه بين النساء الفلسطينيات والنساء التونسيات، اللاتي يتشاركن ألم الأرض، لذلك كان الشعار: من نساء تونس إلى نساء فلسطين.. ألم الأرض واحد".وترى الناشطة الحقوقية أن الفن شكل من أشكال المقاومة، مشيرة إلى أن الهدف من اختيار المقهى كفضاء لعرض أفلام التظاهرة هو إيصال نضالات النساء الفلسطينيات والنساء التونسيات العاملات في القطاع الفلاحي إلى فئة مهمة وهي الشباب.وتابعت الناشطة: "أيام أصوات السينمائية هي فضاء فني مقاوم، لأننا نؤمن بتقاطع جميع القضايا العادلة وبتقاطع النضال النسوي مع قضايا التحرير الوطني ومع قضايا الأرض، سواء في شخص النساء العاملات في القطاع الفلاحي أو النساء الفلسطينيات من أسيرات ومقاومات، أو النساء اللاتي يعشن على أرض غزة ويقاومن من أجل البقاء ولم يرفعن راية الاستسلام رغم الدمار ورغم هول الفقد".ألم الأرض واحدوتقول الناشطة الحقوقية هندة الشناوي، لـ"سبوتنيك"، إن النساء اللاتي تتمحور حولهن الأفلام المعروضة خلال التظاهرة يتشاركن في النضال من أجل قضية واحدة وهي "قضية الأرض".وأوضحت الشناوي: "النساء الفلاحيات في تونس يتعرضن للظلم وتنتهك حقوقهن على أرضهن لمجرد أنهن نساء، وبالمثل النساء الفلسطينيات منذ عقود ومنذ بدء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وهن يناضلن على حقهن في الأرض".وأشارت الشناوي إلى أن معظم النساء الفلسطينيات يعملن في القطاعي الفلاحي، والعديد منهن أفتكت أراضيهن التي غرسنها بأشجار الزيتون والزعتر، وتم أسر الكثيرات لمجرد أنهن قطفن الزعتر، الذي هو ملك لهن ولعائلتهن منذ عقود، أو قمن ببيعه.وتابعت الناشطة: "لذلك اخترنا أن يكون نضالنا في تقاطع معهن للتعريف بقضيتهن، ونحن نؤمن بالدفاع عن جميع نساء العالم اللاتي يتعرضن للظلم أينما كن، خلافا للنسوية البيضاء التي ترفض تضمين قضية النساء الفلسطينيات ضمن القضايا النسوية".وختمت قولها: "نحن لسنا على أرض فلسطين المحتلة، ولكننا نتضامن مع نسائها اللاتي يقتلن كل يوم، وليس هناك أفضل من الفن لإيصال أصوات النساء الفلسطينيات، في أفلام تنقل الألم والوجع ولكن أيضا قوة النساء الفلسطينيات وتشبثهن بأراضيهن منذ عقود".الفن مقاومةبدورها، تؤكد الأسيرة المحررة من السجون الإسرائيلية وعضو الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، ميسر العطياني، التي دُعيت للمشاركة في هذه التظاهرة، أن معركة التحرر لا تُخاض على الميدان فقط وإنما بأدوات التعبير.وأضافت في تصريح لـ "سبوتنيك": "أنا أعتبر أن الفن مقاومة والسينما مقاومة والكلمة مقاومة ورفع صورة مقاومة والمظاهرة مقاومة، وجميع أشكال النضال مع الشعب الفلسطيني، مهما كانت بساطتها، تشجعنا على الصمود في أراضينا المحتلة".وقالت الحقوقية الفلسطينية إن فيلم "لو حكت أسماء" للمخرجة يافا عاطف، الذي افتتحت به التظاهرة، يسلط الضوء على قضية الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الإسرائيلي وما يتعرضن له من قمع وتعذيب، مشيرة إلى أنها تتقاسم جزءا من معاناة بطلة الفيلم.وترى العطياني أن دور السينما مهم جدا لإيصال الرواية الحقيقية عن القضية الفلسطينية وعن الحق الفلسطيني، مشيرة إلى أن السلطات الإسرائيلية لا تستهدف الشعب الفلسطيني في وجوده فقط، وإنما أيضا في تراثه وفنه.وختمت قولها: "هذا اللقاء هو شكل من أشكال المقاومة... ونحن النساء لا نزال نقاوم وسنبقى نقاوم على أرض وطننا إلى أن تتحرر فلسطين كافة".
"من نساء تونس إلى نساء فلسطين.. ألم الأرض واحد"، هو شعار تظاهرة "أيام أصوات النسائية" التي تنظم في العاصمة التونسية في دورتها الأولى.
وتُبرز هذه التظاهرة أوجه التقاطع بين نضال النساء الفلسطينيات من أجل استرجاع أرضهن المسلوبة، ونضال النساء التونسيات من أجل انتزاع حقوقهن في القطاع الفلاحي، من خلال عروض سينمائية تسلط الضوء على هذه الجوانب.
وبعيدا عن قاعات السينما وفضاءات الفن التقليدية، اختارت جمعية "أصوات نساء"، وهي الجهة المنظّمة، أن تقيم عروضها في مقهى ثقافي في قلب العاصمة، مستهدفة جيل الشباب الذي بات يُبدي اهتماما ملحوظا بالقضية الفلسطينية، والتزاما بالتعريف بالمآسي التي يعيشها أهالي غزة خلال الحرب الإسرائيلية.
من نساء تونس إلى نساء فلسطين
تقول الناشطة النسوية في جمعية "أصوات نساء"، سجى الحاج طيب، لـ"سبوتنيك"، إن هذه التظاهرة تأتي في إطار الحملة الدولية "16 يوما من النشاط لمناهضة العنف ضد المرأة"، والتي انطلقت فعالياتها بوقفة احتجاجية للنساء العاملات في القطاع الفلاحي أمام وزارة المرأة للمطالبة بحقوقهن، من خلال إطلاق حراك "ثائرات ضد سياسة التهميش وبرامج الإقصاء".
"أيام أصوات النسائية".. تظاهرة توحّد نضالات النساء الفلسطينيات والتونسيات
وأضافت: "ومن هناك، انبثقت فكرة هذه التظاهرة التي تبرز أوجه التشابه بين النساء الفلسطينيات والنساء التونسيات، اللاتي يتشاركن ألم الأرض، لذلك كان الشعار: من نساء تونس إلى نساء فلسطين.. ألم الأرض واحد".
وترى الناشطة الحقوقية أن الفن شكل من أشكال المقاومة، مشيرة إلى أن الهدف من اختيار المقهى كفضاء لعرض أفلام التظاهرة هو إيصال نضالات النساء الفلسطينيات والنساء التونسيات العاملات في القطاع الفلاحي إلى فئة مهمة وهي الشباب.
وتابعت الناشطة: "أيام أصوات السينمائية هي فضاء فني مقاوم، لأننا نؤمن بتقاطع جميع القضايا العادلة وبتقاطع النضال النسوي مع قضايا التحرير الوطني ومع قضايا الأرض، سواء في شخص النساء العاملات في القطاع الفلاحي أو النساء الفلسطينيات من أسيرات ومقاومات، أو النساء اللاتي يعشن على أرض غزة ويقاومن من أجل البقاء ولم يرفعن راية الاستسلام رغم الدمار ورغم هول الفقد".
ألم الأرض واحد
وتقول الناشطة الحقوقية هندة الشناوي، لـ"سبوتنيك"، إن النساء اللاتي تتمحور حولهن الأفلام المعروضة خلال التظاهرة يتشاركن في النضال من أجل قضية واحدة وهي "قضية الأرض".
وأوضحت الشناوي: "النساء الفلاحيات في تونس يتعرضن للظلم وتنتهك حقوقهن على أرضهن لمجرد أنهن نساء، وبالمثل النساء الفلسطينيات منذ عقود ومنذ بدء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وهن يناضلن على حقهن في الأرض".
وأشارت الشناوي إلى أن معظم النساء الفلسطينيات يعملن في القطاعي الفلاحي، والعديد منهن أفتكت أراضيهن التي غرسنها بأشجار الزيتون والزعتر، وتم أسر الكثيرات لمجرد أنهن قطفن الزعتر، الذي هو ملك لهن ولعائلتهن منذ عقود، أو قمن ببيعه.
وتابعت الناشطة: "لذلك اخترنا أن يكون نضالنا في تقاطع معهن للتعريف بقضيتهن، ونحن نؤمن بالدفاع عن جميع نساء العالم اللاتي يتعرضن للظلم أينما كن، خلافا للنسوية البيضاء التي ترفض تضمين قضية النساء الفلسطينيات ضمن القضايا النسوية".
وختمت قولها: "نحن لسنا على أرض فلسطين المحتلة، ولكننا نتضامن مع نسائها اللاتي يقتلن كل يوم، وليس هناك أفضل من الفن لإيصال أصوات النساء الفلسطينيات، في أفلام تنقل الألم والوجع ولكن أيضا قوة النساء الفلسطينيات وتشبثهن بأراضيهن منذ عقود".
الفن مقاومة
بدورها، تؤكد الأسيرة المحررة من السجون الإسرائيلية وعضو الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، ميسر العطياني، التي دُعيت للمشاركة في هذه التظاهرة، أن معركة التحرر لا تُخاض على الميدان فقط وإنما بأدوات التعبير.
وأضافت في تصريح لـ "سبوتنيك": "أنا أعتبر أن الفن مقاومة والسينما مقاومة والكلمة مقاومة ورفع صورة مقاومة والمظاهرة مقاومة، وجميع أشكال النضال مع الشعب الفلسطيني، مهما كانت بساطتها، تشجعنا على الصمود في أراضينا المحتلة".
وقالت الحقوقية الفلسطينية إن فيلم "لو حكت أسماء" للمخرجة يافا عاطف، الذي افتتحت به التظاهرة، يسلط الضوء على قضية الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الإسرائيلي وما يتعرضن له من قمع وتعذيب، مشيرة إلى أنها تتقاسم جزءا من معاناة بطلة الفيلم.
وترى العطياني أن دور السينما مهم جدا لإيصال الرواية الحقيقية عن القضية الفلسطينية وعن الحق الفلسطيني، مشيرة إلى أن السلطات الإسرائيلية لا تستهدف الشعب الفلسطيني في وجوده فقط، وإنما أيضا في تراثه وفنه.
وختمت قولها: "هذا اللقاء هو شكل من أشكال المقاومة... ونحن النساء لا نزال نقاوم وسنبقى نقاوم على أرض وطننا إلى أن تتحرر فلسطين كافة".
تم حظر دخولك إلى المحادثة لانتهاكالقواعد.
ستتمكن من المشاركة مرة أخرى بعد:∞.
إذا كنت غير موافق على الحظر، استخدم<"a href="https://sarabic.ae/?modal=feedback>صيغة الاتصال
تم إغلاق المناقشة. يمكنك المشاركة في المناقشة في غضون 24 ساعة بعد نشر المقال.
