"حماس" تتهم إسرائيل بعرقلة المفاوضات.. "حزب الله" يتوعدها بالثأر لجنوده.. وخلافات في "مجلس الحرب"
حماس تتهم إسرائيل بعرقلة المفاوضات، خلافات حادة في مجلس الحرب الإسرائيلي، وحزب الله يتوعد إسرائيل بعد مقتل عدد من قادته
تابعنا عبر
قال طاهر النونو، مستشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن الجانب الإسرائيلي "يعرقل التوصل لأي اتفاق لتبادل المحتجزين ويعطل كل محاولة جدية للتوصل لوقف إطلاق النار".
وذكر أن "إسرائيل تمارس عملية خداع إعلامي للجمهور وتدَّعي أن هناك حراكاً تجاه صفقة تبادل"، في حين أنها متشبثة برأيها "ولا تريد أي شكل من أشكال وقف العدوان على قطاع غزة".
وتناول النونو العراقيل التي تعطّل الوصول لصفقة قائلاً: "نحن لم نذهب بعد للحديث في مرحلة تحديد الأسرى ضمن صفقة التبادل، والحديث يدور حول اتفاق الإطار الذي عُرض علينا، وإسرائيل ترفض الاستجابة للمطالب بوقف إطلاق النار والانسحاب وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة".
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن تعمل مع قطر وإسرائيل ومصر على المحادثات بشأن المحتجزين في غزة، للتوصل إلى اتفاق. وأضافت أن هناك بعض القضايا "الصعبة جداً" التي يتعين حلها.
بينما اشترط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تغيير حركة "حماس" لمواقفها قبل المضي قدماً في مفاوضات تبادل المحتجزين في قطاع غزة، عبر المحادثات الرباعية بالقاهرة، بين مصر والولايات المتحدة وقطر وإسرائيل، وقال إن إسرائيل "لن ترضخ لمطالب حماس الواهمة"، فيما رفض إرسال وفد إلى مصر لمتابعة المفاوضات.
ونفى مكتب نتنياهو في بيان أن تكون حركة "حماس" قد قدمت لإسرائيل مقترحا جديدا في ملف المحتجزين، خلال مفاوضات الثلاثاء، بالقاهرة.
من جانبه اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أنه "ما يزال من الممكن" التوصل إلى اتفاق بشأن هدنة في الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" وإطلاق سراح المحتجزين.
قال أستاذ العلاقات الدولية الدكتور طارق فهمي إن "ما أشارت إليه حركة حماس صحيح في مضمونه وفي إطاره العام ولكن الإشكالية الرئيسة هو تمسك الطرفين بالشروط الكاملة لإتمام عملية تبادل الأسرى، ولكن المشكلة أن حركة حماس صعدت كثيراً في الأيام الأخيرة قبل اللقاء الذي جرى في القاهرة ووضعت إطارا لرفع الحصار في المرحلة النهائية وطلبت ضمانات كبيرة وطلبت أيضاً الإفراج عن أعداد كبيرة من الأسرى، وكل هذه الأمور رفضتها الحكومة الإسرائيلية".
وأضاف أن "رفض الحكومة الإسرائيلية ارتبط بعدة أمور، أهمها أن الحكومة الإسرائيلية ونتنياهو يريد أن يحقق المعادلة الكاملة ويستمر في التفاوض للدخول في مدينة رفح وإنهاء العملية العسكرية كما هو مخطط لها خصوصاً بعد أن بدأت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في الوصول إلى بعض الأسرى كما أن نتنياهو يريد أن يفرض سياسة الأمر الواقع".
خلافات حادة في مجلس الحرب الإسرائيلي مع أزمة ثقة بين الأطراف
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الائتلاف الحكومي الذي وصفته بـ"الهش" بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، كان قريباً من "الانهيار"، بعدما بحث الوزيران البارزان بيني جانتس وجادي آيزنكوت الانسحاب من مجلس الحرب، متهمين نتنياهو بـ"الانفراد بقرارات مصيرية"، تتعلّق بصفقة محتملة لتبادل الأسرى والمحتجزين مع حركة "حماس".
بينما تتحدث هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، عن جبهة أخرى من التوتر يخوضها نتنياهو مع قادة في الجيش والأجهزة الأمنية، بعد أن بعث رئيس الوزراء مراقباً خاصاً به من خارج الأجهزة الأمنية لحضور "محادثات القاهرة" مع مصر وقطر والولايات المتحدة بشأن صفقة تبادل أسرى ومحتجزين متوقعة مع "حماس"، والتي شارك فيها رئيس جهاز "الموساد" ديفيد برنياع، ورئيس جهاز "الشاباك" رونين بار.
واستُبعد جانتس وآيزنكوت بشكل شبه كامل من عملية صنع القرار فيما يتعلق بـ"محادثات القاهرة" سواء بحجم التفويض الممنوح للوفد الإسرائيلي، أو بمنع الوفد من التوجه مرة أخرى إلى العاصمة المصرية للمشاركة في جولة مفاوضات جديدة، وفق ما تكشَّف في إسرائيل من معلومات تداولتها وسائل إعلام.
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية، أن الوزيرين في مجلس الحرب جانتس وآيزنكوت، كانا على وشك الاستقالة من المجلس ومغادرة حكومة نتنياهو "لكنهما قررا البقاء، نظراً للتطورات على الحدود مع لبنان، وارتفاع حدة التصعيد هناك، وبسبب حساسية قضية المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس في قطاع غزة".
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن نتنياهو أرسل مستشاره أوفير فالك، إلى اجتماع القاهرة، لمنع رئيس جهاز الموساد من تجاوز التفويض الممنوح له بشأن مفاوضات صفقة تبادل المحتجزين والأسرى مع حركة "حماس".
قال مراد حرفوش الكاتب والمحلل السياسي إن الخلافات داخل مجلس الحرب ليست وليدة اليوم، على المستوى السياسي والعسكري على حد سواء، مشيرا إلى أن بعض الاعضاء يريدون أولوية لصفقة تبادل الأسرى، والوصول لهدن إنسانية ومؤقتة بينما الأعضاء الآخرون وعلى رأسهم نتانياهو يرفض وجهة النظر هذه.
وأضاف حرفوش أن نتنياهو رفض الجلوس مع أهالي المحتجزين لأنه يتهرب من أي استحقاقات، لأنه يدرك أن الوصول لوقف إطلاق النار معناه النهاية السياسية له ولائتلافه اليميني المتطرف، لافتا إلى أن أغلبية دول العالم والإقليم معنية بشكل جاد بالوصول لهذه الصفقة كونها هي طوق النجاة للشعب الفلسطيني من المجازر المتواصلة لليوم الثلاثين بعد المائة .
"حزب الله" يتوعد إسرائيل بعد مقتل عدد من قادته وأكبر عدد من المدنيين في غارة إسرائيلية في يوم واحد خلال أربعة أشهر
نعى "حزب الله" اللبناني ، 4 عناصر في صفوفه، "ارتقوا على طريق القدس"، جراء تبادل إطلاق النار مع إسرائيل جنوبي لبنان.
هذا وقال الجيش الإسرائيلي إنه "قضى على قائد كبير في قوة "الرضوان" التابعة لحزب الله ونائبه" وعنصر آخر في الأراضي اللبنانية.
كما نعى "حزب الله" اللبناني في وقت سابق ، 3 من عناصره قتلوا خلال الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان، بينهم علي محمد الدبس، دون أن يعطيه صفة "قائد"، ليرتفع عدد قتلاه خلال نحو 24 ساعة إلى 8.
وقال "حزب الله" اللبناني، إن إسرائيل "ستدفع الثمن"، بعد هجمات شنتها على قرى في جنوب لبنان، أدت إلى استشهاد عشرة أشخاص بينهم خمسة أطفال، وهو أكبر عدد من المدنيين يسقط في يوم واحد خلال أربعة أشهر من الهجمات المتبادلة على حدود اللبنانية الإسرائيلية .
وذكرت مصادر في لبنان أن سبعة أشخاص قتلوا في هجوم إسرائيلي على مدينة النبطية منهم ثلاثة أطفال. وجاء هذا الهجوم في أعقاب هجوم آخر في وقت سابق نتج عنه مقتل امرأة وطفليها في قرية الصوانة الحدودية.
وأعلن "حزب الله"، اليوم، إنه أطلق عشرات الصواريخ على كريات شمونة بإسرائيل في رد مبدئي على قتل 10 مدنيين بجنوب لبنان.
وقال أمين حطيط الخبير العسكري والاستراتيجي إن الرد حتمي لكن ضمن القواعد التي تعتمد في هذه الحرب وضمن حدود لا تعطي للإسرائيليين الذريعة لدخول حرب مفتوحة لأن المقاومة ترى أن الحرب المفتوحة ليست في مصلحة المقاومة وليست في مصلحة القضية الفلسطينية .
وأضاف حطيط أنه لذلك يمكن القول أن الأمور متجهة خلال الفترة المقبلة ضمن حدين ، الحد الأول هو الرد المؤلم للعدو ضمن صياغة مدروسة والحد الثاني عدم إعطاء العدو ذريعة للدخول في حرب مفتوحة .
الاتحاد الإفريقي يمنع وفداً إسرائيلياً من دخول مقره
خلال جتماعات وزراء خارجية دول الاتحاد الإفريقي المنعقدة في أديس أبابا، حاول وفد إسرائيلي حضور الاجتماعات ووصل لمقر الاتحاد، بغرض المشاركة وتقديم طلب للسماح لإسرائيل بحضور الاجتماعات بصفة مراقب، إلا أن مسؤولي الاتحاد لم يسمحوا للوفد بالدخول.
وتندرج أعمال هذه الدورة في إطار التحضير لانعقاد الدورة العادية الـ44 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، المقررة يومي 17 و18 فبراير 2024، تحت عنوان "تعليم إفريقيا متكيفة مع القرن الـ 21".
ورفض الاتحاد الأفريقي مشاركة مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية رونين ليفي في اجتماعاته ، الوفد الإسرائيلي كان يحاول مجددا إقناع بعض الدول الافريقية لدعم عضوية إسرائيل بصفة مراقب.
وحصلت إسرائيل على صفة مراقب في الاتحاد الإفريقي في عام 2021، ما أثار احتجاجات من أعضاء نافذين في التكتل مثل جنوب إفريقيا والجزائر، اللتين قالتا إنَّ ذلك يتعارض مع مواقف الاتحاد الإفريقي الداعمة للفلسطينيين. وعلّقت قمة عام 2022 نقاشاً حول ما إذا كان سيسحب الاعتماد من إسرائيل، وشكّلت لجنة لدراسة هذه المسألة.
وعلق الاتحاد الإفريقي عضوية إسرائيل كمراقب في فبراير 2023، في قمة شهدت طرد مبعوثة إسرائيل، في خطوة أثارت تنديداً من تل أبيب. وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، حينها، إنه لم تتم دعوة إسرائيل إلى القمة.
ووصف ناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية الحادث بأنه "خطير"، مشيراً إلى أن بار-لي "مراقبة معتمدة تحمل بطاقة دخول".
قالت أسماء الحسيني المتخصصة بالشأن الإفريقي، مدير تحرير الأهرام إن التوجه صوب إفريقيا استراتيجية بالنسبة للكيان الصهيوني فهي تصور لنفسها أن التوجه صوب إفريقيا يخرجها من الحصار العربي والإقليمي لها، مشيرة إلى أن هذه الاستراتيجية بدأت منذ تأسيس الكيان.
وأشارت الحسيني إلى أن هناك دولا إفريقية رغم ذلك كانت لها مواقف صلبة دعما للحق الفلسطيني مثل جنوب إفريقيا، لافتة إلى ان إسرائيل تسعى أن تكون عضوا في الاتحاد الإفريقي بعد حصولها على عضوية مراقب التي علقت بعد ذلك، وهي تسعى من وراء ذلك أن تؤثر في قرارات هذه المنظمة واختراقها.
الأمم المتحدة تعلق على قصف بيلغورود وتقول إنه يجب وقف الهجمات على الأهداف المدنية
قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، تعليقا على هجمات القوات المسلحة الأوكرانية على بيلغورود، إنه يجب وقف الهجمات على الأهداف المدنية.
وأوضح دوجاريك أنهم شاهدوا تقارير عن ضربات صاروخية على مدينة بيلغورود الروسية، وكرر مرة أخرى أن الهجمات ضد المدنيين ومرافق البنية التحتية محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي، وغير مقبولة ويجب وقفها".
وأعلنت وزارة الدفاع في الروسية أنه في 15 فبراير/ شباط، أسقط الدفاع الجوي 14 صاروخا أطلقتها أوكرانيا من طراز "آر إم-70" فوق أراضي مقاطعة بيلغورود.
وقد تعرض مركز التسوق في شارع بليخانوف، الذي يضم محل بقالة وصيدلية، لأضرار بالغة، وتحطمت النوافذ في مبنى المدرسة رقم 42 في شارع 60 ليت أوكتيابريا، وتضررت البنية التحتية للملعب.
وكان قد صرح مساعد وزير الصحة الروسي أليكسي كوزنتسوف، أن 20 شخصاً أصيبوا، بينهم أربعة أطفال، جراء الاستهداف الأوكراني لمدينة بيلغورود.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تدين الهجمات التي شنتها القوات الأوكرانية على بيلغورود، وتعتبرها جريمة، مؤكدة أنه سيتم التحقيق في ذلك وسيعاقب مرتكبوها بشدة.
قال المحلل السياسي رضوان قاسم إن "الأمم المتحدة تبالغ أحياناً في طلباتها غير القادرة على تنفيذها وخاصةً إذا كانت هذه الطلبات لا يعتد بها والجميع يعلم أن القرارات في مثل هذا الموضوع تتعلق فقط بالولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية وحتى الأخيرة ليست صاحبة القرار في هذا الشأن بالإضافة إلى استماتة الرئيس الأمريكي جو بايدن في طلب المزيد من المساعدات لدعم أوكرانيا لأنه يعتبر أن عدم دعم أوكرانيا سيقلب الموازين لصالح روسيا باعتبار أن هذا يعد هزيمة لأوكرانيا والولايات المتحدة الأمريكية".
وأضاف أن "أي سلاح يقدم لأوكرانيا سواء كان قريب المدى أو بعيد المدى أو متوسط أو غير ذلك هو بدعمٍ أمريكي ومن دول غربية علماً بان الأوكرانيين بدأوا يستخدمون هذه الأسلحة في ضرب المواقع المدنية ظناً منهم أنهم يستطيعوا تغيير الموازين على الأرض خاصةً وأنهم يعيشون أزمة عسكرية حقيقية في عدد الجنود والعتاد وكثير من الأمور لذلك يحاولوا الضغط على القيادة الروسية والجيش الروسي من خلال استهداف المدنيين".