https://sarabic.ae/20240304/خبراء-لـسبوتنيك-التصريحات-حول-الانسحاب-الأمريكي-من-العراق-دعاية-إعلامية-1086660552.html
خبراء لـ"سبوتنيك": التصريحات حول الانسحاب الأمريكي من العراق "دعاية إعلامية"
خبراء لـ"سبوتنيك": التصريحات حول الانسحاب الأمريكي من العراق "دعاية إعلامية"
سبوتنيك عربي
لم تنقطع التصريحات الرسمية العراقية منذ أشهر عن المفاوضات لإنهاء مهمة التحالف الدولي لمحاربة داعش "المحظور في روسيا" والذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية،... 04.03.2024, سبوتنيك عربي
2024-03-04T21:00+0000
2024-03-04T21:00+0000
2024-03-04T21:00+0000
حصري
العالم العربي
أخبار العالم الآن
العراق
أخبار العراق اليوم
الولايات المتحدة الأمريكية
تقارير سبوتنيك
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104464/47/1044644712_0:192:2048:1344_1920x0_80_0_0_52daad0942b1faf0ee08e92891f636f8.jpg
إلا أن تصريحات المبعوث الأمريكي للتحالف الدولي إيان مكاري، أنه ليس هناك خطة حالية لانسحاب القوات من العراق أثار جدلا واسعا، حيث قال مكاري، لوسائل إعلام أمريكية الجمعة الماضية: "العراق دولة مؤسسة للتحالف الدولي وهي تلعب دورا قياديا فيه"، مشددا على أن "التحالف يستفيد من التجربة العراقية في استهداف التنظيم".وأضاف مكاري: "هناك مباحثات ثنائية مع العراق من أجل وضع إطار دائم لتعاون أمني بين الدولتين"، وكشف المسؤول الأمريكي عن مباحثات مستمرة لإقناع العراق بضرورة استمرار التحالف". مضيفا: "بشكل عام هناك رؤية مشتركة بين الطرفين لضرورة استمرار الحملة ضد تنظيم داعش".في المقابل أعرب الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، الأربعاء الماضي، عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق قريب بشأن خروج قوات التحالف الدولي من العراق، فيما أكد أن الجيش العراقي جاهز للتحديات الداخلية والخارجية للبلاد.وقال الرئيس العراقي، لإعلام سعودي: "النقاشات مستمرة بشأن خروج قوات التحالف الدولي وأنا متفائل باتفاق قريب"، مؤكدا أن "التواجد الأمريكي وقوات التحالف تم بالاتفاق مع الحكومة، وخروج القوات الدولية أو بقاؤها قرار تتخذه الحكومة بالتنسيق مع الأحزاب السياسية والبرلمان".فما هى تداعيات تلك التصريحات الأمريكية وهل تدفع الفصائل العراقية المسلحة لمعاودة استهداف القوات الأمريكية في البلاد؟بداية يقول عضو الميثاق الوطني العراقي، عبد القادر النايل، إن تصريحات المبعوث الأمريكي للتحالف الدولي لمحاربة (داعش) إيان مكاري، إنه ليس هناك خطة حاليا لانسحاب القوات من العراق، دليل واضح على أن العراق لا يزال تحت نير الاحتلال الأمريكي بعيدا عن الشعارات.الانتداب الأمريكيوأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن تلك التصريحات دليل واضح على أن العراق لا يزال يخضع لسلطة الاحتلال، والذي تحول إلى الانتداب الأمريكي الفعلي وبشكل علني، خاصة وأن القواعد الأمريكية تزداد ترسانتها العسكرية بين مدة وأخرى، والمتابع لسماء العراق يجد أن المسيرات الأمريكية والطيران العسكري بات مسيطرا بشكل فعلي على الجو، وهذا يقودنا إلى نتيجة فعلية أن العراق لا يمتلك سيادة على أرضه وسمائه.وأشار النايل، إلى أن تصريحات الحكومة في العراق أصبحت للاستهلاك الإعلامي، ومنذ بداية التصعيد الحكومي حول انسحاب القوات الأمريكية قلنا أن هذا لا يتعدى ذر الرماد في العيون، فعندما اغتالت أمريكا أبرز قيادات الحشد العسكري (أبو باقر الساعدي) عقدت جلسة لمجلس النواب بطلب من الإطار التنسيقي وفشلت، لأن قوى الإطار التنسيقي الرئيسية بمعدل 120 نائب برلماني قاطعوا الجلسة، مما عكس أنهم مع بقاء الاحتلال الأمريكي.ويكمل: "كان أبرز القوى المقاطعة حزب الدعوة الشيعي بزعامة المالكي، الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء الحالى محمد السوداني، وهذا يؤكد حقيقة مهمة تماما، أن هناك انقسام فعلي بين القوى السياسية الشيعية التي تعاونت سابقا مع دخول الاحتلال الأمريكي البريطاني عام 2003 أنها فضلت المصلحة مع أمريكا والتناغم مع وجوده العسكري مع حلف الناتو.خلاف حقيقيوأوضح عضو الميثاق الوطني، أن الفصائل التي علقت عملياتها ضد القواعد الأمريكية كان ذلك خوفا من استمرار القصف الأمريكي و الاغتيالات لقيادتها، ولاسيما أن أمريكا أعلنت أنها أوقفت استهداف قائد مهم من الفصائل بعد التهدئة، مع وجود خلاف حقيقي بين قسمين من هذه الفصائل، حيث أن الداخلين ضمن تشكيل الحكومة كـ"العصائب وبدر" ضد العمليات العسكرية للمحافظة على مناصبهم الحكومية، والذين تضرروا من الاغتيالات كـ"النجباء وحزب الله" العراقي.وتابع: "في ظل الوضع الراهن ظهرت حالة من الاتهام المباشر من جانب الفصائل لمحور الحكوميين بأنهم من أخبر الأمريكان بأسماء القيادات المؤثرة وأماكن هذه الفصائل، لأنه فعليا لا أحد يعرف خارطة قياداتهم والشعب العراقي لا يعرفهم ولاسيما أنهم بمنطقة منعزلة تماما عن العراق والاختراق وهي جرف الصخر".اتهام مباشروأشار النايل، إلى أن الاتهامات ازدادت ضد الفصائل الحكومية بأنها وراء إعطاء المعلومات حول قادتهم، خاصة وأن عملية اغتيال أبو باقر الساعدي قبل أسابيع قليلة، جاءت بعد خروجه من منزل هادي العامري واستهدفته القوات الأمريكية في بغداد، وعلى إثرها اغتيل صبري العامري، الصندوق الأسود لمسؤول منظمة بدر هادي العامري".ولفت عضو الميثاق الوطني، إلى أن اتهام أكرم الكعبي، مسؤول مليشيا النجباء المسلحة لبعض الفصائل المسلحة بأنها تتعاون مع أمريكا ضدهم بشكل علني مؤخرا، جاء بعد أن طفت العديد من الشواهد على السطح، لذلك لا أتوقع في الوقت الحاضر عودة نشاطات هذه الفصائل لأنها سابقا لم تكن مؤثرة وبالتالي الانقسام الفعلي أضعفهم أمام أمريكا وأحرجهم كثيرا حول موضوع تحرير العراق.تشويه الحقيقةمن جانبها تقول ألاء العزاوي، الباحثة والأكاديمية العراقية، إنه رغم إعلان الحكومة العراقية انتهاء الجولة الأولى للمباحثات الثنائية مع الجانب الأمريكي، لإنهاء مهمة التحالف الدولي لمحاربة داعش ووضع جدولة لانسحاب قواته من العراق، إلا أن الأمر عبارة عن مجموعة أخبار بغرض سحب فتيل الغضب المتنامي لدى الناس، جراء ما يجري في الأرض المحتلة من جرائم إبادة بحق إخوتنا في غزة، وما يجري من اعتداءات متكررة بحق لبنان الشقيق.وأضافت في حديثها لـ"سبوتنيك": "رغم محاولة الكثير من وسائل الإعلام تشويه الحقيقة، وبالعودة لتصريحات الناطق باسم البنتاغون بعدم استلامهم أي إخطار من حكومة بغداد بشأن الانسحاب من العراق هي محاولات لإحراج حكومة السوداني والتي تتزامن مع اتساع عمليات التنظيم الارهابي في مناطق مختلفة من العراق لتبرير استمرار تواجد قوات التحالف".وتابعت العزاوي: "على ما يبدو أن حكومة السوداني تحاول مسك العصا من المنتصف لتحقيق مكاسب لها لإقناع معارضيها، بأنها تعمل لتحقيق مكاسب للعراق وآخرها استثمار الحاجة إلى طريق لمرور البضائع عبر العراق حصرا إلى ميناء مرسين التركي على البحر المتوسط في ملف مهم وجهته دائرة الجمارك العراقية إلى الشركات المعنية بالنقل، وهذا إنجاز لا يمكن أن يتحقق بدون توافق دولي، ويحسب لصالح الحكومة رغم ما سيتسبب به من خسائر لكل من سوريا ولبنان ومصر".الفصائل المسلحة وفيما يتعلق بالفصائل التي أعلنت قبل أسابيع تعليق عملياتها ضد القوات الأمريكية تقول العزاوي: "جميع الدراسات التي تناولت موضوع تلك الفصائل تؤكد أنها تنقسم إلى قسمين، أحدهما يتعاون قدر ما تعلق الأمر بالمصالح، وأغلبها تسيطر على أرصفة الموانئ والمعابر الحدودية، والقسم الثاني عقائدي يتحرك ضمن المحور الذي ينتمي له ويؤمن به ويعمل بما يخدم مصالح المحور بشكل عام، وهذا القسم حتما سيعود إلى عملياته ضد قوات الاحتلال إذا تطلب الأمر وإذا ما سارت الأمور إلى اتساع رقعة الحرب إلى خارج غزة والتهديدات المستمرة لمعبر رفح".واختتمت العزاوي بقولها: "من وجهة نظري أن الفصائل المقاومة لن تقبل أن تٌستثنى من شرف مقاتلة المحتل، أو أن لا يكون لها دور في إخراجه من المنطقة بشكل عام، باعتباره الداعم الأساس للعدو الصهيوني، العدو الأساسي في قضية العرب المركزية (فلسطين)".وأكد رئيس أركان الجيش العراقي، الفريق أول الركن عبد الأمير رشيد يار الله، أنه لمس جدية لدى التحالف الدولي وأمريكا، بإنهاء مهمة التحالف في البلاد.وشدد، أمس الأحد، على أن "التحالف الدولي تقتصر مهامه الآن على الإسناد الجوي، ولا توجد لديه أي قوات عسكرية على الأرض، وهذا العمل مناط فقط لقواتنا الأمنية بمختلف المسميات، من الجيش، والحشد الشعبي، وجهاز مكافحة الإرهاب، والشرطة الاتحادية"، وفقا لوكالة الأنباء العراقية (واع).وتابع يار الله: "النقاش مع التحالف الدولي يركز على الجانبين الجوي والاستخباري، أما من الناحية البرية فنحن قادرون على أداء مهامنا ولا نحتاج لأي قوة لدعمنا أو إسنادنا".ولفت الى أن "الرؤية العراقية هي إنهاء مهمة التحالف بالكامل، وتحديد سقف زمني لإنهاء مهمة التحالف بالكامل، مع الانتقال الى مرحلة الشراكة الثنائية، ووفق مذكرات تفاهم بين وزارة الدفاع العراقية وعدد من دول التحالف".ويوجد في العراق نحو 2500 جندي أمريكي بينما ينتشر في سوريا نحو 900 جندي أميركي، في إطار عمل التحالف الدولي الذي أطلقته واشنطن عام 2014.
https://sarabic.ae/20240221/قيادي-في-تحالف-الحسم-الوطني-يحذر-من-سيناريو-لتقسيم-العراق-1086272488.html
https://sarabic.ae/20240221/حزب-عراقي-يكشف-لـسبوتنيك-أسباب-تراجع-عمليات-المقاومة-ضد-القوات-الأمريكية-خلال-الأيام-الماضية-1086290783.html
https://sarabic.ae/20240228/مستشار-رئيس-وزراء-كردستان-العراق-يؤكد-ضرورة-وجود-القوات-الأمريكية-في-الإقليم-1086472844.html
https://sarabic.ae/20240303/فصائل-عراقية-تتبنى-هجوما-على-محطة-مواد-كيميائية-في-ميناء-حيفا-الإسرائيلي-1086623244.html
العراق
الولايات المتحدة الأمريكية
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104464/47/1044644712_0:0:2048:1536_1920x0_80_0_0_8909821dae48087ce1fe309c0c570696.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, العالم العربي, أخبار العالم الآن, العراق, أخبار العراق اليوم, الولايات المتحدة الأمريكية, تقارير سبوتنيك
حصري, العالم العربي, أخبار العالم الآن, العراق, أخبار العراق اليوم, الولايات المتحدة الأمريكية, تقارير سبوتنيك
خبراء لـ"سبوتنيك": التصريحات حول الانسحاب الأمريكي من العراق "دعاية إعلامية"
حصري
لم تنقطع التصريحات الرسمية العراقية منذ أشهر عن المفاوضات لإنهاء مهمة التحالف الدولي لمحاربة داعش "المحظور في روسيا" والذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، وازدادت تأكيدات رئيس الحكومة شياع السوداني بالتوصل إلى اتفاق.
إلا أن تصريحات المبعوث الأمريكي
للتحالف الدولي إيان مكاري، أنه ليس هناك خطة حالية لانسحاب القوات من العراق أثار جدلا واسعا، حيث قال مكاري، لوسائل إعلام أمريكية الجمعة الماضية: "العراق دولة مؤسسة للتحالف الدولي وهي تلعب دورا قياديا فيه"، مشددا على أن "التحالف يستفيد من التجربة العراقية في استهداف التنظيم".
وأضاف مكاري: "هناك مباحثات ثنائية مع العراق من أجل وضع إطار دائم لتعاون أمني بين الدولتين"، وكشف المسؤول الأمريكي عن مباحثات مستمرة لإقناع العراق بضرورة استمرار التحالف". مضيفا: "بشكل عام هناك رؤية مشتركة بين الطرفين لضرورة استمرار الحملة ضد تنظيم داعش".
في المقابل أعرب الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، الأربعاء الماضي، عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق قريب بشأن خروج قوات التحالف الدولي من العراق، فيما أكد أن الجيش العراقي جاهز للتحديات الداخلية والخارجية للبلاد.
وقال الرئيس العراقي، لإعلام سعودي: "النقاشات مستمرة بشأن خروج قوات التحالف الدولي وأنا متفائل باتفاق قريب"، مؤكدا أن "التواجد الأمريكي وقوات التحالف تم بالاتفاق مع الحكومة، وخروج القوات الدولية أو بقاؤها قرار تتخذه الحكومة بالتنسيق مع الأحزاب السياسية والبرلمان".
فما هى تداعيات تلك التصريحات الأمريكية وهل تدفع الفصائل العراقية المسلحة لمعاودة استهداف القوات الأمريكية في البلاد؟
بداية يقول عضو الميثاق الوطني العراقي، عبد القادر النايل، إن تصريحات المبعوث الأمريكي للتحالف الدولي لمحاربة (داعش) إيان مكاري، إنه ليس هناك خطة حاليا لانسحاب القوات من العراق، دليل واضح على أن العراق لا يزال تحت نير الاحتلال الأمريكي بعيدا عن الشعارات.
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك"، أن تلك التصريحات دليل واضح على أن العراق لا يزال يخضع لسلطة الاحتلال، والذي تحول إلى الانتداب الأمريكي الفعلي وبشكل علني، خاصة وأن القواعد الأمريكية تزداد ترسانتها العسكرية بين مدة وأخرى، والمتابع لسماء العراق يجد أن المسيرات الأمريكية والطيران العسكري بات مسيطرا بشكل فعلي على الجو، وهذا يقودنا إلى نتيجة فعلية أن العراق لا يمتلك سيادة على أرضه وسمائه.
وأشار النايل، إلى أن تصريحات الحكومة في العراق أصبحت للاستهلاك الإعلامي، ومنذ بداية التصعيد الحكومي حول انسحاب القوات الأمريكية قلنا أن هذا لا يتعدى ذر الرماد في العيون، فعندما اغتالت أمريكا أبرز قيادات الحشد العسكري (أبو باقر الساعدي) عقدت جلسة لمجلس النواب بطلب من الإطار التنسيقي وفشلت، لأن قوى الإطار التنسيقي الرئيسية بمعدل 120 نائب برلماني قاطعوا الجلسة، مما عكس أنهم مع بقاء الاحتلال الأمريكي.
ويكمل: "كان أبرز القوى المقاطعة حزب الدعوة الشيعي بزعامة المالكي، الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء الحالى محمد السوداني، وهذا يؤكد حقيقة مهمة تماما، أن هناك انقسام فعلي بين القوى السياسية الشيعية التي تعاونت سابقا مع دخول الاحتلال الأمريكي البريطاني عام 2003 أنها فضلت المصلحة مع أمريكا والتناغم مع وجوده العسكري مع حلف الناتو.
وأوضح عضو الميثاق الوطني، أن
الفصائل التي علقت عملياتها ضد القواعد الأمريكية كان ذلك خوفا من استمرار القصف الأمريكي و الاغتيالات لقيادتها، ولاسيما أن أمريكا أعلنت أنها أوقفت استهداف قائد مهم من الفصائل بعد التهدئة، مع وجود خلاف حقيقي بين قسمين من هذه الفصائل، حيث أن الداخلين ضمن تشكيل الحكومة كـ"العصائب وبدر" ضد العمليات العسكرية للمحافظة على مناصبهم الحكومية، والذين تضرروا من الاغتيالات كـ"النجباء وحزب الله" العراقي.
وتابع: "في ظل الوضع الراهن ظهرت حالة من الاتهام المباشر من جانب الفصائل لمحور الحكوميين بأنهم من أخبر الأمريكان بأسماء القيادات المؤثرة وأماكن هذه الفصائل، لأنه فعليا لا أحد يعرف خارطة قياداتهم والشعب العراقي لا يعرفهم ولاسيما أنهم بمنطقة منعزلة تماما عن العراق والاختراق وهي جرف الصخر".
وأشار النايل، إلى أن الاتهامات ازدادت ضد الفصائل الحكومية بأنها وراء إعطاء المعلومات حول قادتهم، خاصة وأن عملية اغتيال أبو باقر الساعدي قبل أسابيع قليلة، جاءت بعد خروجه من منزل هادي العامري واستهدفته القوات الأمريكية في بغداد، وعلى إثرها اغتيل صبري العامري، الصندوق الأسود لمسؤول منظمة بدر هادي العامري".
ولفت عضو الميثاق الوطني، إلى أن اتهام أكرم الكعبي، مسؤول مليشيا النجباء المسلحة لبعض الفصائل المسلحة بأنها تتعاون مع أمريكا ضدهم بشكل علني مؤخرا، جاء بعد أن طفت العديد من الشواهد على السطح، لذلك لا أتوقع في الوقت الحاضر عودة نشاطات هذه الفصائل لأنها سابقا لم تكن مؤثرة وبالتالي الانقسام الفعلي أضعفهم أمام أمريكا وأحرجهم كثيرا حول موضوع تحرير العراق.
من جانبها تقول ألاء العزاوي، الباحثة والأكاديمية العراقية، إنه رغم إعلان الحكومة العراقية انتهاء الجولة الأولى للمباحثات الثنائية مع الجانب الأمريكي، لإنهاء مهمة التحالف الدولي لمحاربة داعش ووضع جدولة لانسحاب قواته من العراق، إلا أن الأمر عبارة عن مجموعة أخبار بغرض سحب فتيل الغضب المتنامي لدى الناس، جراء ما يجري في الأرض المحتلة من جرائم إبادة بحق إخوتنا في غزة، وما يجري من اعتداءات متكررة بحق لبنان الشقيق.
وأضافت في حديثها لـ"سبوتنيك": "رغم محاولة الكثير من وسائل الإعلام تشويه الحقيقة، وبالعودة لتصريحات الناطق باسم البنتاغون بعدم استلامهم أي إخطار من حكومة بغداد بشأن الانسحاب من العراق هي محاولات لإحراج حكومة السوداني والتي تتزامن مع اتساع عمليات التنظيم الارهابي في مناطق مختلفة من العراق لتبرير استمرار تواجد قوات التحالف".
وتابعت العزاوي: "على ما يبدو أن حكومة السوداني تحاول مسك العصا من المنتصف لتحقيق مكاسب لها لإقناع معارضيها، بأنها تعمل لتحقيق مكاسب للعراق وآخرها استثمار الحاجة إلى طريق لمرور البضائع عبر العراق حصرا إلى ميناء مرسين التركي على البحر المتوسط في ملف مهم وجهته دائرة الجمارك العراقية إلى الشركات المعنية بالنقل، وهذا إنجاز لا يمكن أن يتحقق بدون توافق دولي، ويحسب لصالح الحكومة رغم ما سيتسبب به من خسائر لكل من سوريا ولبنان ومصر".
وفيما يتعلق بالفصائل التي أعلنت قبل أسابيع تعليق عملياتها ضد القوات الأمريكية تقول العزاوي: "جميع الدراسات التي تناولت موضوع تلك الفصائل تؤكد أنها تنقسم إلى قسمين، أحدهما يتعاون قدر ما تعلق الأمر بالمصالح، وأغلبها تسيطر على أرصفة الموانئ والمعابر الحدودية، والقسم الثاني عقائدي يتحرك ضمن المحور الذي ينتمي له ويؤمن به ويعمل بما يخدم مصالح المحور بشكل عام، وهذا القسم حتما سيعود إلى عملياته ضد قوات الاحتلال إذا تطلب الأمر وإذا ما سارت الأمور إلى اتساع رقعة الحرب إلى خارج غزة والتهديدات المستمرة لمعبر رفح".
واختتمت العزاوي بقولها: "من وجهة نظري أن الفصائل المقاومة لن تقبل أن تٌستثنى من شرف مقاتلة المحتل، أو أن لا يكون لها دور في إخراجه من المنطقة بشكل عام، باعتباره الداعم الأساس للعدو الصهيوني، العدو الأساسي في قضية العرب المركزية (فلسطين)".
وأكد رئيس أركان الجيش العراقي، الفريق أول الركن عبد الأمير رشيد يار الله، أنه لمس جدية لدى التحالف الدولي وأمريكا، بإنهاء مهمة التحالف في البلاد.
وشدد، أمس الأحد، على أن "التحالف الدولي تقتصر مهامه الآن على الإسناد الجوي، ولا توجد لديه أي قوات عسكرية على الأرض، وهذا العمل مناط فقط
لقواتنا الأمنية بمختلف المسميات، من الجيش، والحشد الشعبي، وجهاز مكافحة الإرهاب، والشرطة الاتحادية"، وفقا لوكالة الأنباء العراقية (واع).
وتابع يار الله: "النقاش مع التحالف الدولي يركز على الجانبين الجوي والاستخباري، أما من الناحية البرية فنحن قادرون على أداء مهامنا ولا نحتاج لأي قوة لدعمنا أو إسنادنا".
ولفت الى أن "الرؤية العراقية هي إنهاء مهمة التحالف بالكامل، وتحديد سقف زمني لإنهاء مهمة التحالف بالكامل، مع الانتقال الى مرحلة الشراكة الثنائية، ووفق مذكرات تفاهم بين وزارة الدفاع العراقية وعدد من دول التحالف".
ويوجد في العراق نحو 2500 جندي أمريكي بينما ينتشر في سوريا نحو 900 جندي أميركي، في إطار عمل التحالف الدولي الذي أطلقته واشنطن عام 2014.