حكومة الحرب توافق على استئناف محادثات الهدنة مع حماس.. توتر جديد في العلاقات بين مصر وإسرائيل
حكومة الحرب توافق على استئناف محادثات الهدنة مع حماس، توتر جديد في العلاقات بين مصر وإسرائيل بسبب وسائل إعلام أمريكية
تابعنا عبر
وافقت حكومة الحرب الإسرائيلية على استئناف المحادثات غير المباشرة مع "حماس" لإطلاق الرهائن، وحسب المصادر تم تسليم فريق التفاوض مبادئ توجيهية جديدة لمحاولة تحقيق اختراق.
قال بيان لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن مجلس الوزراء الحربي أمر فريق التفاوض "بمواصلة المفاوضات من أجل عودة الرهائن".
وقدم الجنرال في الجيش نيتسان ألون، وهو أحد المفاوضين، خطة محدثة بعد أن رفض نتنياهو اقتراحا سابقا ليلة السبت، حسبما ذكرت هيئة البث العامة.
وقال مصدر للهيئة إن الفريق لم يحصل على كل ما طلبه "ولكن على الأقل يمكن إحراز تقدم".
وأفاد التقرير بأن إحدى النقاط في الاقتراح الجديد كانت التوصل إلى حل وسط بشأن نقطة الخلاف مع "حماس"، لكنها جاءت مع تشديد الموقف الإسرائيلي بشأن مسائل أخرى لم يتفق عليها الجانبان، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وقبيل الاجتماع أصدر منتدى أسر الرهائن طلبا عاجلا للاجتماع بأعضاء مجلس الوزراء الحربي لبحث الجهود المبذولة لإحياء محادثات الرهائن. ووافق غالانت وغانتس والمراقبان أرييه درعي وغادي آيزنكوت على طلب عائلات الرهائن لعقد اجتماع.
وجاء الطلب بعد أن نشرت عائلات الرهائن لقطات تظهر "اختطاف خمس مجندات من قاعدة ناحال عوز في 7 أكتوبر"، وقال بعض الآباء إن هدفهم من نشر الفيديو هو "إيقاظ البلاد، وخاصة القيادة للعمل بشكل عاجل لتأمين إطلاق سراحهن".
في الوقت نفسه أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن "قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة بجيش الاحتلال الإسرائيلي أساف حمامي تم أسره في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي".
جاء ذلك عبر فيديو جديد بثته القسام كاشفة عن أنه قد تعرض للإصابة خلال اعتقاله، لكنها تركت الغموض حول مصيره حاليا.
وبعبارة "قيادة تترك قادة جيشها في الأسر"، حمّلت القسام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت وعضو مجلس الحرب بيني غانتس، ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، المسؤولية عن ترك حمامي في الأسر وعدم الاهتمام بمصيره.
وختمت الفيديو بعبارة "الوقت ينفد"، في إشارة إلى تقلص المدة الزمنية المتاحة لإبرام صفقة تبادل مع تزايد أعداد الأسرى الإسرائيليين القتلى في غزة جراء القصف المكثف للجيش الإسرائيلي.
قال جهاد حرب، الكاتب والمحلل السياسي، إن هناك عدة متغيرات تشير إلى أزمة داخلية في إسرائيل مثل المظاهرات الشعبية وتهديد بني غانتس فضلا عن الضغط الدولي ورغبة الإدارة الأمريكية في عقد صفقة تبادل للتفرغ للانتخابات الأمريكية الوشيكة.
وأشار حرب إلى أن الحكومة الإسرائيلية لم تفصح عن خطتها للعودة إلى التفاوض مرة أخرى، لافتا إلى أن المرجح هو المراوغة المعروفة عن نتانياهو لإطالة أمد الحرب، فنحن لا نعرف الصلاحيات الممنوحة لفريق التفاوض ولا نعرف المرجعية التي سيعود وفقا لها.
توتر جديد في العلاقات بين مصر وإسرائيل والسبب وسائل إعلام أمريكية
هددت مصر بالانسحاب من جهود الوساطة، إذا ما استمر "التشكيك" في دورها كوسيط لوقف الحرب في قطاع غزة، وذلك في أول تعقيب رسمي على تقارير إعلامية زعمت أن القاهرة تلاعبت بنصوص الاتفاق الذي قُدم لإسرائيل وحماس في إطار مفاوضات وقف الحرب.
ونفى ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، صحة تقرير نشره موقع "CNN" الأمريكي، أشار إلى تغيير مصر شروط صفقة وقف إطلاق النار، بعد موافقة إسرائيل عليها. ووصف رشوان التقرير بأنه" محض ادعاءات خالية من أية معلومات أو حقائق"، مؤكدا رفض بلاده لما جاء فيه.
وأضاف رشوان، أن “CNN” نشرت جزءا جوهريا من الرد المصرى على تقريرها بشأن المفاوضات الحالية، مبينا أن مصر ليست وسيطا محايدا فى المفاوضات ولكنها منحازة للحق الشرعى الفلسطينى.
وأوضح أن هذا الأمر قد يدفع مصر لاتخاذ قرار بالانسحاب الكامل من الوساطة التي تقوم بها في الصراع الحالي، قائلا إن رد الهيئة حمّل الأطراف المعنية وبخاصة تلك التي تروج الأكاذيب عن الموقف المصري، المسئولية الكاملة عن الكوارث الإنسانية غير المسبوقة وحرب الإبادة في قطاع غزة وقتل وإصابة وتشريد مئات الآلاف من الأبرياء الفلسطينيين فضلا عن فقد المحتجزين الإسرائيليين أنفسهم نتيجة العملية العدوانية الإسرائيلية.
وأوضح أن الاساءة والأكاذيب لدور مصر سيؤدى إلى تعقيد الوضع فى غزة والمنطقة، مؤكدا أن مصر لن تعترف بشرعية الاحتلال بأى شكل وردت على ادعاءات إسرائيل بشأن إغلاق معبر رفح.
وأكد أنه "لا يوجد منذ العدوان الإسرائيلي على غزة أحد فى فلسطين إلا وأشاد بالموقف المصري المنحاز للحق الشرعي الفلسطيني".
وكانت "سي إن إن" قد نشرت تقريرا نسبته إلى عدة مصادر مجهولة يقول إن المخابرات المصرية غيرت بنود الاتفاق التي وافقت عليها إسرائيل والتي عرضتها على حركة حماس مما أدى إلى فشل فرصة الاتفاق الأخيرة.
قال جمال رائف الكاتب والمحلل السياسي إن تقرير الشبكة الأمريكية "سي إن إن"، تقرير يفتقد المهنية ويفتقر لكثير من عناصر عمل الصحافة المعروفة للجميع، مشيرا إلى أن التقرير اعتمد مصادر مجهلة لم يفصح عنها، والرد المصري كان قاطعا والتصعيد الدبلوماسي المصري والتهديد بالانسحاب من الوساطة كان ردا دالا جدا على ما فعلته السي إن إن من تجاوز لكل القواعد المهنية والسياسية.
وأشار رائف إلى أن الشبكة الأمريكية كانت تريد تجميل صورة أمريكا وإلقاء اللوم في فشل المفاوضات على أي طرف آخر مثل مصر، وقطر التي هاجمتها أيضا.
واعتبر أن ذكر اسم ضابط مصري من داخل فريق الوساطة لا يعني بالضرورة توثيقا للخبر ولا يحمل دليلا يشير لصحة ما قيل.
إسرائيل تهدد بفصل البنوك الفلسطينية عن بنوك المراسلة الإسرائيلية وواشنطن تحذر إسرائيل
قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين إنها قلقة من تهديد إسرائيل بقطع الصلات بين البنوك الفلسطينية وبنوك المراسلة الإسرائيلية، وهي خطوة قد تغلق شريانا حيويا يغذي الاقتصاد الفلسطيني.
وأضافت يلين، قبل اجتماع لوزراء مالية دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى في إيطاليا، أن الولايات المتحدة وشركاءها "يحتاجون لبذل كل ما في وسعهم لزيادة المساعدة الإنسانية للفلسطينيين في غزة ولاحتواء العنف في الضفة الغربية وللسعي لاستقرار اقتصاد الضفة الغربية".
وأشار وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى احتمال عدم تجديد إعفاء تنتهي مدته أول يوليو/تموز المقبل يسمح لبنوك إسرائيلية بالتعامل مع مدفوعات بالشيكل لخدمات ورواتب مرتبطة بالسلطة الفلسطينية.
ويستخدم الاقتصاد الفلسطيني العملة الإسرائيلية الشيكل، ويعتمد على البنوك الإسرائيلية في معالجة المعاملات.
وقالت يلين إن من المهم الإبقاء على علاقات المراسلة بين البنوك الإسرائيلية والفلسطينية للسماح للاقتصاد المتعثر في الضفة الغربية وقطاع غزة بالعمل والمساهمة في ضمان الأمن.
وتابعت أن "تلك القنوات المصرفية حيوية للتعامل مع التحويلات التي تسهل واردات من إسرائيل بقيمة تقارب 8 مليارات دولار سنويًا بما يشمل الكهرباء والمياه والوقود والغذاء، إضافة إلى تسهيل صادرات قيمتها نحو ملياري دولار سنويا تعتمد عليها سبل عيش الفلسطينيين".
وقد تقدم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بخطة لفصل البنوك الفلسطينية عن بنوك المراسلة الإسرائيلية كإجراء عقابي ضد السلطة الفلسطينية لمواجهة سعيها لإقامة دولة أحادية الجانب مع اعتراف عدد من الدول الأوروبية بدولة فلسطين بالإضافة الى الحمله القانونية ضد الدولة اليهودية.
اعتبر الكاتب الصحفي، محسن أبو رمضان، أن إسرائيل تهدف إلى إضعاف السلطة الفلسطينية وصولا للسيطرة الكاملة على الضفة الغربية.
وأوضح أن الخطوة ستضعف السلطة الفلسطينية على المستوى المالي، نظرا لاعتمادها على المقاصة التي تشكل 80 بالمئة من أموالها، مما يؤدي إلى تقليص الاموال وبالتالي يتأثر أداؤها في العديد من المستويات الإدارية، مشيرا إلى أن الخطوة على المستوى السياسي تعني شطب على الاتفاقيات التعاقدية بين السلطة وإسرائيل.
وفود حماس والحوثي و"حزب الله" تجتمع بقائدي الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس
اجتمع قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي وقائد فيلق القدس إسماعيل قاآني في طهران، مع قيادات من حركة "حماس" وجماعة الحوثي اليمنية وجماعة "حزب الله" اللبنانية.
وأفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء بأن الاجتماع تم على هامش مراسم تشييع الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية ورفاقهما.
وأظهرت صورة، نشرتها الوكالة للاجتماع، كلاً من رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، ونائب الأمين العام لجماعة "حزب الله" نعيم قاسم، والناطق باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام.
وجرى خلال الاجتماع بحث آخر الأوضاع السياسية والاجتماعية والعسكرية في غزة وعملية "طوفان الأقصى" ودور ما تصفه إيران بـ"جبهة المقاومة"، إذ أكد المشاركون "مواصلة النضال حتى تحقيق النصر الكامل للمقاومة الفلسطينية في غزة مع مشاركة كافة فصائل وجبهات المقاومة".
وأقيمت، في طهران، مراسم تشييع رئيسي ومرافقيه بحضور وفود دبلوماسية، إذ شارك حشد ضخم في مراسم التشييع منذ الثلاثاء في تبريز، كبرى مدن شمال غرب البلاد. وقضى رئيسي قرب مدينة تبريز، في حادث تحطم المروحية، مع 7 آخرين بينهم وزير الخارجية حسين أمير عبدالله يان.
قالت الكاتبة الصحفية، سماهر الخطيب، إن اللقاء يعطي رسالة بالتأكيد ثبات النهج الإيراني بدعم محور المقاومة والقضية الفلسطينية.
وشددت على أن رحيل الرئيس رئيسي ووزير الخارجية لن يغير محددات السياسة الإيرانية خاصة في فلسطين واليمن ولبنان وسوريا
وأوضحت أن العلاقات مع محور المقاومة دائمة وقائمة على التحالف العميق كمبدأ أساسي لطهران، وتؤكد على دعم جبهات الإسناد وأنها ستكون أقوى لتحقيق بنك طويل الأمد على رأسه تحرير فلسطين.
المعاملة بالمثل.. بوتين يصدر مرسوما يتيح التصرف بالممتلكات الأمريكية في روسيا
وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مرسوما بشأن إجراءات التعويض عن الأضرار في حالة مصادرة الأصول الروسية في الولايات المتحدة، وتم نشر الوثيقة على بوابة الأفعال القانونية.
تضمنت الوثيقة أنه يمكن الاستيلاء على ممتلكات الولايات المتحدة الأمريكية أو الأشخاص المرتبطين بها في روسيا، بقرار من المحكمة، للتعويض عن الضرر في حالة مصادرة أصول روسيا أو البنك المركزي لروسيا الاتحادية في الولايات المتحدة".
وجاء في الوثيقة: "يحق لصاحب الحق الروسي التقدم إلى المحكمة وفقا لقواعد الاختصاص، مع طلب إثبات حقيقة الحرمان غير المبرر من حقوقه في الملكية فيما يتعلق بقرار من دولة أو سلطة قضائية في الولايات المتحدة الأمريكية والتعويض عن الضرر".
وفقًا لهذه الوثيقة، يحق لروسيا الاتحادية والبنك المركزي اللجوء إلى المحكمة في حالة الحرمان غير المبرر من حقوقهما في الملكية فيما يتعلق بقرارات السلطات والمحاكم الأمريكية. بعد ذلك، قد تقرر المحكمة إثبات هذه الحقيقة والتعويض عن الأضرار.
ويجب على الحكومة، خلال أربعة أشهر، تعديل القوانين اللازمة لتنفيذ المرسوم الرئاسي.
وتفرض الدول غير الصديقة عقوبات على روسيا منذ فبراير/ شباط 2022، ونتيجة لذلك، تم تجميد الأصول السيادية وأموال المستثمرين من القطاع الخاص. وتم تجميد احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي بنحو 300 مليار دولار. وعلى الفور تقريباً، بدأ الحديث عن مصادرة هذه الأصول من قبل دول أجنبية لأغراض مختلفة.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2022، أصدر زعماء الاتحاد الأوروبي تعليماتهم إلى المفوضية الأوروبية بإعداد مقترحات لاستخدام الأصول المجمدة لصالح كييف.
قال أستاذ العلاقات الدولية الدكتور جمال الشلبي إن "هذا القرار قد لا يغير من سيطرة الولايات المتحدة على الأصول الروسية، فعملية أخذ الممتلكات الروسية من جانب الغرب تعتبر استراتيجية ثابتة من أجل الضغط على روسيا، وإثبات أن هناك أدوات ضغط قد تلحق بروسيا أو أي دولة تعاند المواقف الغربية بشكل عام والأمريكية بشكلٍ خاص".
وأضاف أن "الإمكانات المالية المتاحة لدى الغرب وأمريكا أكبر بكثير مما لدى روسيا للضغط على الممتلكات الأمريكية والغربية في روسيا، بالتالي هذه محاولات لإثبات الذات والمعاملة بالمثل والقدرة على رد الصاع صاعين ولكن بالنهاية هذا يثبت أن الفريقين لديهم أدوات يستطيع كل منهما أن يستخدمها في الزمان والمكان الذي يريد".