https://sarabic.ae/20240601/هل-تفرض-واشنطن-أجندتها-على-البعثة-الأممية-في-ليبيا؟-1089409773.html
هل تفرض واشنطن أجندتها على "البعثة الأممية" في ليبيا؟
هل تفرض واشنطن أجندتها على "البعثة الأممية" في ليبيا؟
سبوتنيك عربي
ينتظر الشارع الليبي ما يتمخض عن لقاءات البعثة الأممية بالأطراف السياسية والأمنية، والتي أصبحت مكررة من حين لآخر دون نتائج حقيقية على الأرض. 01.06.2024, سبوتنيك عربي
2024-06-01T13:24+0000
2024-06-01T13:24+0000
2024-06-01T13:24+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
أخبار ليبيا اليوم
أخبار الشرق الأوسط
روسيا
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/09/19/1050251594_0:0:896:504_1920x0_80_0_0_b35ac6e5778fcc034408b8b97679bb4e.jpg
تتوجس بعض الأطراف الليبية من تحركات نائبة رئيس البعثة للشؤون السياسية التي عينت في ظروف وملابسات تثير الريبة قبل نحو شهرين، لتتولى في الوقت الراهن عقد اللقاءات والترتيبات، بعد استقالة باتيلي، الذي لم يلوح بالخطوة من قبل، وكان يعمل على إجراء العديد من الخطوات تحت إشرافه.تولي خوري للمهمة في الوقت الراهن حتى تعيين المبعوث الجديد، هو سيناريو مكرر للفترة التي تولت فيها ستيفاني وليامز الأمريكية، المهمة نفسها، قبل إجراء الانتخابات التي كانت مقررة في العام 2021، وهو ما يراه الخبراء يأتي في إطار المساعي الأمريكي للسيطرة على البعثة، وفرض الرؤية الغربية لحل الأزمة الليبية.يقول عز الدين عقيل، المحلل السياسي الليبي، إن الضغوط الأمريكية على عبدالله باتيلي (المبعوث الأممي الأخير)، انتهت عمليا إلى دفعه إلى الاستقالة من رئاسة البعثة الأممية في ليبيا، لإفساح المجال أمام خطة تنصيب واشنطن لمواطنتها ستيفاني خوري بمنصب المبعوث الأممي في ليبيا.مراوغة واشنطنوأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أنه على الرغم من سوابق واشنطن الكثيرة بممارسة الأساليب المستفزة على المجتمع الدولي بعدد من القضايا الدولية "بيد أنه ولا استفزاز واحد من هذه الاستفزازات الأمريكية للمجموعة الدولية قد بلغ مستوى الخداع "السافر" الذي استخدمته واشنطن وغوتيريش بتنصيب ستيفاني خوري على رأس البعثة الأممية في ليبيا".ولفت إلى أن "الخداع الذي تجاوز نفسه، إلى دفع المجموعة الدولية إلى الانتباه إلى أن عملية استنساخ تنصيب خوري، لا تنافسها إلا عملية استنساخ النعجة دولي، عند مقارنتها بعملية تنصيب واشنطن بالعام 2018 لمخابراتية أخرى تدعى ستيفاني وليامز على رأس البعثة الأممية في ليبيا"، حسب وصفه.وفق المحلل الليبي، نفذت الخطة لمرتين متتاليتين، واحدة على حساب اللبناني الفرنسي غسان سلامة الذي استقال بصورة غامضة، وأخرى بشأن المبعوث التشيكي يان كوبيش، من أجل تنصيب وليامز على رأس البعثة الأممية للمرة الثانية، لتنفيذ أمر تخريب الانتخابات الليبية التي كان مقررا إجراؤها في العام 2021 بصورة عاجلة، فور تأكد واشنطن ولندن من وقوع ما جرت تسميته وقتها بالقوة القاهرة.حيلة أمريكيةويرى أن "واشنطن قامرت بمستقبل البعثة الأممية في ليبيا، حيث ستلجأ واشنطن وحليفتها لندن من الآن فصاعدا، إلى نفس الحيلة التي سبق لهما وأن لجأ إليها بفرض ستيفاني وليامز، وهى عرقلة كل جهد لمجلس الأمن الدولي لإيجاد بديل طبيعي لباتيلي".في الإطار، قال الأكاديمي الليبي، عمر عبدالله، إن التدخل الدولي في الأزمة الليبية هو أحد الأسباب الرئيسة المغذية لها، من خلال وجود أطراف إقليمية ودولية تعبث بالمشهد الليبي، وتمارس دورًا تعطيليًا، عزز من زيادة حدة الاستقطاب السياسي.التدخل الخارجيوأضاف في حديثه مع "سبوتنيك" أن العامل الخارجي لعب دورًا كبيرًا في زيادة حدة الأزمة الليبية والانقسام السياسي، وظهر ذلك بوضوح شديد من خلال قيام قوى خارجية بتقديم الدعم لتغذية الصراع القائم بين الأطراف الليبية المتنازعة.ويرى أن التدخل الخارجي في مجريات الأزمة الليبية، وصل تأثيره مبكرًا على استراتيجية البعثة الأممية في ليبيا، وهو ما لخصه تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في شهر سبتمبر 2013، حيث أشار بوضوح إلى أن تضارب المصالح بين القوى السياسية الخارجية والإقليمية يشكل عقبة أمام عمل المؤسسات الانتقالية وعمل بعثة الأمم المتحدة، وتعطيل عملها للانتقال الديمقراطي وحل الأزمة الداخلية في ليبيا.مكاسب أحاديةولفت إلى أن الدور الأمريكي يأتي في إطار البحث عن مكاسب اقتصادية واستراتيجية له ولحلفائه، دون إبداء أي اهتمام لدعم السلطات في ليبيا، وإعادة بناء وتأهيل المؤسسة العسكرية والأمنية، وكان الدعم الأمريكي يتم في صورة مساعدات فنية بسيطة تقدم على استحياء للبعثة الأممية في ليبيا.وتابع: "في الآونة الأخيرة أصبح الدور الأمريكي يبرز بشكلٍ واضحٍ خصوصًا بعد دخول روسيا على خط الأزمة الليبية، وهو ما استدعى اهتمام الإدارة الأمريكية بالملف الليبي بعد تجاهل وعدم اهتمام في السابق".انفراد أمريكيوشدد على أن "تولي الأمريكية ستيفاني خوري قيادة البعثة الأممية في ليبيا بعد استقالة باتيلي، ومصادقة الكونغرس - قبل أيام - على قانون دعم الاستقرار في ليبيا؛ هي خطوات مدروسة المقصود منها سيطرة أمريكا بالكامل على الملف الليبي، وانفرادها به".وكان من المقرر أن تُجرى أول انتخابات رئاسية في تاريخ ليبيا، في 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021، لكن خلافات سياسية بين مختلف أطراف الأزمة الليبية، فضلا عن خلافات حول قانون الانتخابات حالت دون إجرائها.
https://sarabic.ae/20240519/حكومة-أم-لجنة-حوار-جديدة-في-ليبيا-ترقب-لتحركات-خوري-المكثفة-1088999956.html
https://sarabic.ae/20240527/وزير-الخارجية-الليبي-نرفض-المقاربة-الأمنية-لمعالجة-الهجرة-غير-النظامية-وروسيا-شريك-حقيقي-1089236529.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/09/19/1050251594_112:0:784:504_1920x0_80_0_0_98e16279b5dd78aa35b851eeb33c1f57.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار ليبيا اليوم, أخبار الشرق الأوسط, روسيا
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار ليبيا اليوم, أخبار الشرق الأوسط, روسيا
هل تفرض واشنطن أجندتها على "البعثة الأممية" في ليبيا؟
حصري
ينتظر الشارع الليبي ما يتمخض عن لقاءات البعثة الأممية بالأطراف السياسية والأمنية، والتي أصبحت مكررة من حين لآخر دون نتائج حقيقية على الأرض.
تتوجس بعض الأطراف الليبية من تحركات نائبة رئيس البعثة للشؤون السياسية التي عينت في ظروف وملابسات تثير الريبة قبل نحو شهرين، لتتولى في الوقت الراهن عقد اللقاءات والترتيبات، بعد استقالة باتيلي، الذي لم يلوح بالخطوة من قبل، وكان يعمل على إجراء العديد من الخطوات تحت إشرافه.
تولي خوري للمهمة في الوقت الراهن حتى تعيين المبعوث الجديد، هو سيناريو مكرر للفترة التي تولت فيها ستيفاني وليامز الأمريكية، المهمة نفسها، قبل إجراء الانتخابات التي كانت مقررة في العام 2021، وهو ما يراه الخبراء يأتي في إطار المساعي الأمريكي للسيطرة على البعثة، وفرض الرؤية الغربية لحل الأزمة الليبية.
يقول عز الدين عقيل، المحلل السياسي الليبي، إن الضغوط الأمريكية على
عبدالله باتيلي (المبعوث الأممي الأخير)، انتهت عمليا إلى دفعه إلى الاستقالة من رئاسة البعثة الأممية في ليبيا، لإفساح المجال أمام خطة تنصيب واشنطن لمواطنتها ستيفاني خوري بمنصب المبعوث الأممي في ليبيا.
وأضاف في حديثه مع "
سبوتنيك"، أنه على الرغم من سوابق واشنطن الكثيرة بممارسة الأساليب المستفزة على المجتمع الدولي بعدد من القضايا الدولية "بيد أنه ولا استفزاز واحد من هذه الاستفزازات الأمريكية للمجموعة الدولية قد بلغ مستوى الخداع "السافر" الذي استخدمته واشنطن وغوتيريش بتنصيب ستيفاني خوري على رأس البعثة الأممية في ليبيا".
ولفت إلى أن "الخداع الذي تجاوز نفسه، إلى دفع المجموعة الدولية إلى الانتباه إلى أن عملية استنساخ تنصيب خوري، لا تنافسها إلا عملية استنساخ النعجة دولي، عند مقارنتها بعملية تنصيب واشنطن بالعام 2018 لمخابراتية أخرى تدعى ستيفاني وليامز على رأس البعثة الأممية في ليبيا"، حسب وصفه.
وفق المحلل الليبي، نفذت الخطة لمرتين متتاليتين، واحدة على حساب اللبناني الفرنسي غسان سلامة الذي استقال بصورة غامضة، وأخرى بشأن المبعوث التشيكي يان كوبيش، من أجل تنصيب وليامز على رأس
البعثة الأممية للمرة الثانية، لتنفيذ أمر تخريب الانتخابات الليبية التي كان مقررا إجراؤها في العام 2021 بصورة عاجلة، فور تأكد واشنطن ولندن من وقوع ما جرت تسميته وقتها بالقوة القاهرة.
ويرى أن "واشنطن قامرت بمستقبل البعثة الأممية في ليبيا، حيث ستلجأ واشنطن وحليفتها لندن من الآن فصاعدا، إلى نفس الحيلة التي سبق لهما وأن لجأ إليها بفرض ستيفاني وليامز، وهى عرقلة كل جهد لمجلس الأمن الدولي لإيجاد بديل طبيعي لباتيلي".
في الإطار، قال الأكاديمي الليبي، عمر عبدالله، إن التدخل الدولي في الأزمة الليبية هو أحد الأسباب الرئيسة المغذية لها، من خلال وجود أطراف إقليمية ودولية تعبث بالمشهد الليبي، وتمارس دورًا تعطيليًا، عزز من زيادة حدة الاستقطاب السياسي.
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك" أن العامل الخارجي لعب دورًا كبيرًا في زيادة حدة الأزمة الليبية والانقسام السياسي، وظهر ذلك بوضوح شديد من خلال قيام قوى خارجية بتقديم الدعم لتغذية الصراع القائم بين الأطراف الليبية المتنازعة.
ويرى أن التدخل الخارجي في مجريات الأزمة الليبية، وصل تأثيره مبكرًا على استراتيجية البعثة الأممية في ليبيا، وهو ما لخصه تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في شهر سبتمبر 2013، حيث أشار بوضوح إلى أن تضارب المصالح بين القوى السياسية الخارجية والإقليمية يشكل عقبة أمام عمل المؤسسات الانتقالية وعمل بعثة الأمم المتحدة، وتعطيل عملها للانتقال الديمقراطي وحل الأزمة الداخلية في ليبيا.
ولفت إلى أن الدور الأمريكي يأتي في إطار البحث عن مكاسب اقتصادية واستراتيجية له ولحلفائه، دون إبداء أي اهتمام لدعم السلطات في ليبيا، وإعادة بناء وتأهيل المؤسسة العسكرية والأمنية، وكان الدعم الأمريكي يتم في صورة مساعدات فنية بسيطة تقدم على استحياء للبعثة الأممية في ليبيا.
وتابع: "في الآونة الأخيرة أصبح الدور الأمريكي يبرز بشكلٍ واضحٍ خصوصًا بعد دخول روسيا على خط الأزمة الليبية، وهو ما استدعى اهتمام الإدارة الأمريكية بالملف الليبي بعد تجاهل وعدم اهتمام في السابق".
وشدد على أن "تولي الأمريكية ستيفاني خوري قيادة البعثة الأممية في ليبيا بعد استقالة باتيلي، ومصادقة الكونغرس - قبل أيام - على قانون دعم الاستقرار في ليبيا؛ هي خطوات مدروسة المقصود منها سيطرة أمريكا بالكامل على الملف الليبي، وانفرادها به".
وكان من المقرر أن تُجرى أول انتخابات رئاسية في تاريخ ليبيا، في 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021، لكن خلافات سياسية بين مختلف أطراف الأزمة الليبية، فضلا عن خلافات حول قانون الانتخابات حالت دون إجرائها.