00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
مدار الليل والنهار
04:30 GMT
150 د
لبنان والعالم
07:00 GMT
123 د
خطوط التماس
12:03 GMT
45 د
ع الموجة مع ايلي
14:00 GMT
183 د
صدى الحياة
هل يكون "الحجب العمري" هو الحل الأخير لحماية المراهقين من المنصات؟
19:30 GMT
29 د
لبنان والعالم
20:00 GMT
60 د
لبنان والعالم
21:00 GMT
48 د
ع الموجة مع ايلي
04:30 GMT
149 د
لبنان والعالم
07:00 GMT
123 د
مساحة حرة
4 أفلام عربية مرشحة لجائزة الأوسكار
09:17 GMT
29 د
عرب بوينت بودكاست
10:33 GMT
16 د
صدى الحياة
هل يكون "الحجب العمري" هو الحل الأخير لحماية المراهقين من المنصات؟
11:30 GMT
29 د
ع الموجة مع ايلي
البرنامج المسائي
14:00 GMT
183 د
خطوط التماس
الإمبراطورية الرومانية
17:03 GMT
45 د
طرائف سبوتنيك
حاضن الباندا المحظوظ... وظيفة احتضان دببة الباندا مقابل 32 ألف دولار
17:49 GMT
11 د
الإنسان والثقافة
فيودور تيوتشيف ..حارس أسرار الليل وصائد الهمسات الكونية في الشعر
19:00 GMT
29 د
شؤون عسكرية
خبير: الدعم الروسي أحدث توازنا في معادلة القوى بالداخل السوري
19:30 GMT
30 د
لبنان والعالم
البرنامج الصباحي - إعادة
20:00 GMT
60 د
أمساليوم
بث مباشر

الوردة الشامية... "طفلة النيربيين" تفوح على المناطق المحررة في ريف حلب

© Sputnik . Sohaib Omrayaالوردة الشامية.. طفلة (النيربيين) تفوح على المناطق المحررة بريف حلب
الوردة الشامية.. طفلة (النيربيين) تفوح على المناطق المحررة بريف حلب - سبوتنيك عربي, 1920, 07.06.2024
تابعنا عبر
حصري
مع ندى الصباح، على عادة سكان الأرياف، تنهض إيمان حمدو مع أفراد عائلتها وقريتها استعدادا ليوم جديد من قطاف الوردة الشامية من مزارعها الخضراء الشاسعة في منطقة النيرب في ريف حلب، شمالي سوريا.
مع بدء موسم قطاف الوردة الشامية الذي يصادف هذه الأيام، تمتلئ الأجواء بأهازيج الفرح الصباحية وغناء "الحواشات" من سيدات العائلات النيربية، في طقس سنوي أشبه بالمهرجان يعيشه أهل المنطقة، وكأنها وصفة سحرية للحب والفرح والطاقة الإيجابية في النفوس والمكان.
تقول حمدو لـ"سبوتينك": "الوردة الشامية حياتنا ومصدر رزقنا، فالنيربيون ولست أنا فقط، نشعر بسعادة عارمة في موسم قطف الورد، الذي ينسينا الظروف المعيشية القاسية التي نعيشها"، وتضيف مبتسمة: "في أحلى من الورد".
في هذه البقعة التي حاصرها مسلحو "داعش" والتنظيمات الأخرى الأجنبية والمحلية الأخرى، لسنوات طويلة خلال الحرب، عادت الحقول لتكتسي باللون الزهري اللامع على امتداد البصر.
عاشت حمدو حياتها في هذه الحقول المترامية إلى الشرق من مطار النيرب وشمال مخيم النيرب للاجئين، في ريف حلب الشرقي، وفي جعبتها، ليس فقط ذكريات مريرة عن سنوات الحرب الإرهابية وما تستكمله الغارات الإسرائيلية المتكررة على المنطقة من آلام، وإنما أيضا ذكريات قديمة منغرسة في ذاكرتها لطقوس أسطورية من الحب والفرح تكلل موسم القطاف.
© Sputnik . Sohaib Omrayaالوردة الشامية.. طفلة (النيربيين) تفوح على المناطق المحررة بريف حلب
الوردة الشامية.. طفلة (النيربيين) تفوح على المناطق المحررة بريف حلب - سبوتنيك عربي, 1920, 07.06.2024
الوردة الشامية.. طفلة (النيربيين) تفوح على المناطق المحررة بريف حلب
وأضافت حمدو بالقول: "في الفجر، نذهب إلى حقول الوردة الشامية، وتجتمع القرية كلها، كل في حقله، في لمة محبة يسودها أجواء الفرح والغناء لأصحاب الصوت الجميل"، وتابعت بالقول: "هنا، تمتلئ صدورنا بالهواء، وتنجلي الأحزان من نفوسنا، خاصة مع روائح الورد العطرة التي نتعاون جميعاً في قطفها، فمن لا يوظف "حواشات" يساعده جاره الذي لا يملك حقلاً، وعند انتهاء يوم القطف يأخذ حصته لإعداد مونة البيت من المربى والشراب".
في فضفضة لـ "سبوتنيك" عن المصاعب التي تواجه مزارعي الورد، تمنت حمدو مد أهل القرية بالأدوات اللازمة لتقطير الورد واستخدامه في استعمالات أكثر فائدة وجدوى من إعداد مربى الورد وشراب الورد.
"أم محمد" كما عرفت عن نفسها، تتشارك مشاعر الفرح بموسم القطاف مع مواطنتها حمدو: "منذ وعيت على هذه الحياة تفتحت عيني على الوردة الشامية التي ورثتها عن أبي وجدي، واليوم أعمل وأولادي بزراعتها الممتعة".
بكثير من الانفعال والود، جهدت أم محمد لنقل مشاعرها عن طقوس إعداد شراب ومربى الوردة الشامية إلى زوارها لـ "سبوتنيك"، مختتمة حديثها عن أن منتجاتها تعد طبقاً أساسياً على المائدة النيربية، فلا يعادله طعم أي نوع مربى آخر.
© Sputnik . Sohaib Omrayaالوردة الشامية.. طفلة (النيربيين) تفوح على المناطق المحررة بريف حلب
الوردة الشامية.. طفلة (النيربيين) تفوح على المناطق المحررة بريف حلب - سبوتنيك عربي, 1920, 07.06.2024
الوردة الشامية.. طفلة (النيربيين) تفوح على المناطق المحررة بريف حلب
مصدر رزق... وتراث
من قرية المراح في ريف دمشق، إلى أرياف مدينتي حماة واللاذقية، إلى النيرب في حلب على طريق الحرير، تنشر الوردة الشامية، التي أدرجت على لائحة التراث الإنساني، عبقها وخيرها على المزارعين، فهي لا تشكل جزءاً من التراث السوري فحسب، وإنما أيضا زراعة معطاء تغدق بخيرها على المزارعين، حسب ما قال لـ"سبوتينك" الفلاح حسن أبو رأس، مضيفًا: "ورثنا زراعة الوردة الشامية عن أبائنا وأجدادنا، واليوم نحاول تطويرها وتشجيع بقية الأهالي على زراعتها كونها تعد الأفضل لناحية الرائحة والطعم".

يؤكد أبو راس أن الوردة الشامية "تشكل مصدر رزقنا الوحيد في هذه المنطقة، التجار يشترون المحصول أول بأول، ويبقي أهل القرية بعضا منه لاستخدامه في صنع المربي والشراب المنزليين".

أما مواطنه أحمد حاج حمدو، فيرى أن مردود الوردة الشامية جيد ويحقق عائدا مقبولا لأهالي القرية الذين يسعون بكل الطرق للمحافظة على هذا التراث الحضاري والإنساني.
تواجه حمدو بعضا من المصاعب في زراعته، مؤكدًا لـ "سبوتنيك": برأيي، ينقص زراعة الوردة الشامية الاهتمام الذي تستحقه وتحديداً لجهة سقايتها، فالأهالي لا يحبذون سقايتها بالاعتماد على الوقود الأحفوري خوفاً من تضررها لحساسيتها المفرطة، لذا فهم يسعون إلى بدائل في ظل انقطاع الكهرباء المتواصل، عبر الحصول على قروض للطاقة البديلة، على نحو يحسن إنتاجيتها بشكل كبير.
© Sputnik . Sohaib Omrayaالوردة الشامية.. طفلة (النيربيين) تفوح على المناطق المحررة بريف حلب
الوردة الشامية.. طفلة (النيربيين) تفوح على المناطق المحررة بريف حلب - سبوتنيك عربي, 1920, 07.06.2024
الوردة الشامية.. طفلة (النيربيين) تفوح على المناطق المحررة بريف حلب
الوردة النيربية (كأطفالنا)
"الوردة الشامية جزء أساسي من حياة النيربين، وموسم اقتصادي يضاهي أي موسم زراعي آخر، فهي تساعدهم في تسيير أمورهم الحياتية والمعيشية، لذا يعتنون بها اعتناءً منقطع النظير، لدرجة يعتبرونها كطفل من أطفالهم"، كما يؤكد رئيس جمعية الوردة الشامية محمود شرفو.
يكمل رئيس الجمعية حديثه بفخر عن حكاية الوردة الشامية مع منطقة النيرب، مشيرا إلى أنها "من التراث الفعلي لمنطقة النيرب، التي تعد مواطنها الأساسي وليس أي منطقة أخرى، ومنها انتقلت إلى المناطق الأخرى، فلا يوجد أي منطقة تزرع الورد كالورد النيربي، التي يبلغ عمرها مئات السنين".
الحرب وحصار المنطقة
لا يجد شرفو مفراً من المقارنة بين زراعة الوردة الشامية في النيرب في ريف حلب، وقرية المراح في ريف دمشق، وهذه الأخيرة ذاع صيتها بسبب هذه الوردة، مؤكدا أن الوردة النيربية أقدم بكثير وإنتاجها الممتد على مساحة مابين 3500 إلى 400 دونم تقريباً يصل إلى 40 طنا، بينما لا يتعدى في المراح 9 طن فقط.

يتحدث شرفو عن معاناة أهل المنطقة خلال سنوات الحرب وتداعياتها القاسية، بالقول: "تعرضنا إلى حصار شديد خلال سنوات الحرب القاسية، ما اضطر الفلاحين إلى هجر أراضيهم"، مستدركا قوله: "لكن بعد تحرير مدينة حلب من الإرهاب، عاد الأهالي إلى الاهتمام بوردتهم من جديد، بيد أنهم يواجهون صعوبات عديدة، وتحديداً سقايتها لاعتمادهم على الابار الجوفية ومحركات الديزل".

يشير رئيس جمعية الوردة الشامية إلى السعي مع الجهات الحكومية لحل هذه الإشكالية عبر الحصول على قروض الطاقات البديلة، التي تنهي 80% من معاناة الفلاحين.
© Sputnik . Sohaib Omrayaالوردة الشامية.. طفلة (النيربيين) تفوح على المناطق المحررة بريف حلب
الوردة الشامية.. طفلة (النيربيين) تفوح على المناطق المحررة بريف حلب - سبوتنيك عربي, 1920, 07.06.2024
الوردة الشامية.. طفلة (النيربيين) تفوح على المناطق المحررة بريف حلب
هيئة مستقلة
يقول مدير المركز الثقافي في النيرب، قاسم شرعوط، لـ"سبوتنيك" أن الوردة الشامية كانت منتجا زراعيا فقط، لكن بعد إدراجها على لائحة التراث الإنساني العالمي أصبحت منتج تراثي عالمي وتظاهرة ثقافية، ما يتوجب يستوجب إعطائها حقها من الاهتمام وخاصة أن الورد النيربي لا يعادله أي نوع ورد في العالم، وتصلح لكل شيء تقريباً، ومع ذلك لا يزال تسويقها بدائيا حينما يأتي التجار لشرائها من الفلاحين.
ويطالب شرعوط بإحداث هيئة مستقلة خاصة بالوردة الشامية لتسويقها وإنتاجها وتصنيعها بشكل متخصص حسب أنواعها، فمثلاً يوجد نوع اسمه "السبيعي" لا يصنع كمربي أو شراب وإنما يستخدم في الصناعات الدوائية تحديداً، وهذه المزايا تفرض تغيير أساليب التسويق وطرق الاستفادة من هذا المنتج الزراعي والتراثي الهام.
ويرى مدير مركز النيرب الثقافي ضرورة دعم منتج الوردة الشامية بصورة كافية بحيث لا يقتصر تصنيعه على المربى والشراب وماء الورد فقط، فالأهم الصناعات الدوائية والعطرية بشكل اختصاصي ومهني على نحو ينعكس بالفائدة على المزارعين بالدرجة الأولى.
شريط الأخبار
0
للمشاركة في المناقشة
قم بتسجيل الدخول أو تسجيل
loader
المحادثات
Заголовок открываемого материала