https://sarabic.ae/20240729/بعد-الزيادة-الكبيرة-في-عملياته-خلال-العام-2024-هل-يعود-داعش-إلى-الواجهة-في-العراق-وسوريا؟-1091229762.html
بعد الزيادة الكبيرة في عملياته خلال العام 2024… هل يعود "داعش" إلى الواجهة في العراق وسوريا؟
بعد الزيادة الكبيرة في عملياته خلال العام 2024… هل يعود "داعش" إلى الواجهة في العراق وسوريا؟
سبوتنيك عربي
تشهد الأراضي العراقية والسورية، منذ بداية العام 2024، تطورات ميدانية فيما يتعلق بتحركات وعمليات تنظيم داعش الإرهابي (تنظيم محظور في روسيا)، التي ازدادت بشكل... 29.07.2024, سبوتنيك عربي
2024-07-29T16:56+0000
2024-07-29T16:56+0000
2024-07-29T16:56+0000
حصري
العراق
أخبار العراق اليوم
أخبار سوريا اليوم
تنظيم داعش الإرهابي
مخلفات خطرة لتنظيم "داعش" الإرهابي
قسد
تقارير سبوتنيك
العالم
العالم العربي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/02/02/1073050037_0:24:1280:744_1920x0_80_0_0_271c296d79444a6f89d7bd9884c068bb.jpg
هل يتم الإعداد حاليا لعودة التنظيم بشكل كبير إلى ما كان عليه قبل العام 2017 في العراق، ونشر المخاوف بين المواطنين والفصائل المسلحة التي تنادي بعمليات انسحاب قوات "التحالف".. وما إمكانية عودة التنظيم في تلك الظروف وتأثير ذلك على الأوضاع في المنطقة؟بداية، يقول الخبير الأمني العراقي، مخلد حازم الدرب: "إنه من الصعوبة بمكان أن يعود تنظيم "داعش" (المحظور في روسيا) إلى ما كان عليه قبل العام 2017 في العراق، والعام 2019 في سوريا".الخلايا النائمةوأضاف الدرب في حديثه لـ"سبوتنيك": "هذا التنظيم، في تلك الفترة، كان يحلم بالتمكين واستطاع أن يسيطر على ثلث المحافظات العراقية والكثير من المحافظات السورية وأنشأ ولايات في تلك المناطق، لكن بعد تلك السنوات أصبح التنظيم عبارة عن مجموعة من الخلايا النائمة في كل من العراق وسوريا".توخي الحذروأشار الدرب إلى أن "ما يحدث على الأرض من جانب التنظيم يجعلنا نحذر، وأن تكون القوات الأمنية والعسكرية على أهبة الاستعداد لصد مثل تلك الهجمات، ومع ذلك لا نستطيع أن نقارن ما كان يحدث في السابق من مواجهات عسكرية مباشرة كانت تحدث على الأراضي العراقية، أما اليوم فإن معركتنا مع التنظيم هي معركة معلوماتية استخباراتية وأمنية".وأوضح الخبير الأمني العراقي أن "ما يحدث من اتفاقيات أمنية مع واشنطن حول وضع جدول زمني لانسحاب قوات التحالف الدولي، الذي تقوده أمريكا والذي تشكل في العام 2014 لمحاربة عناصر "داعش" ضمن عملية "العزم الصلب"، بالتأكيد تلك الاتفاقات ستؤثر على الوضع الأمني إذا ما جاءت تلك التحركات بصورة ضغط على الولايات المتحدة الأمريكية، هنا يمكن أن نجد فرصة سانحة أمام عناصر التنظيم للقيام بعملياتها، لأن الضربات التي يقوم سلاح الجو العراقي بتوجيهها للتنظيم تحتاج لمعلومات من التحالف حول تلك المناطق".رسائل خارجيةوأكد الدرب أن "تحركات التنظيم وعملياته تجعلنا في الداخل العراقي نشعر بالقلق لأنها قد تُوتر الساحة العراقية الأمنية من جديد، وهذا الأمر لا يصب في مصلحة البلاد"، مشيرًا إلى أن "التقارير الدولية والأممية تقول إن التنظيم لا يزال موجود وبدأ ينشط خلال العام الجاري، هذه المعطيات تعد رسائل إلى الجانب العراقي المطالب بانسحاب قوات التحالف، خاصة ونحن نعلم أن تنظيم "داعش" له أياد خارجية تحركها وفق الرؤية والمعطيات التي تراها مناسبة ضمن أوقات زمنية معينة".إطلاق عناصر التنظيممن جانبه، يقول المحلل السياسي العراقي، أياد العناز: "جاءت عملية قيام قوات سوريا الديمقراطية بإطلاق سراح 1200 عنصر من عناصر تنظيمات "داعش" الإرهابية لتعيد تركيبة الأوضاع الأمنية في بقعة مهمة من العالم تشهد اضطرابات سياسية وصراعات عسكرية ومتغيرات ميدانية وهي منطقة الشرق الأوسط والوطن العربي، التي لا زالت تعاني من العديد من الأزمات التي تعصف بها، ومن هنا فإن هذه العملية ستلقي بظلالها على الحالة الأمنية خاصة وأن السلوك التنظيمي والتوجه العام لهذه الحركة يتسم بالتطور وتغيير المعايير، التي تساهم في إعداد مقاتليه واستخدام الأدوات والوسائل التي تساعده على البقاء والعمل الميداني، عبر تنوع الخبرات والعمليات والتدريب التي تعيد له حيويته وإمكانيته، على أن تجرى عمله بوتائر متصاعدة وفي مناطق مختلفة".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "يمكن ملاحظة حقيقة التواجد النوعي لمقاتلي "داعش" في شمال أفريقيا والمغرب العربي وامتداده في بعض الدول الأفريقية ومنها تشاد ونيجيريا ومالي والنيجر، ومحاولة بسط نفوذه وامتداداته وهو لا يزال يعمل بفعالية واضحة في شمال الصومال".زيادة كبيرةوأوضح أنه "من الممكن أن يتوجه التنظيم بعد عمليات إطلاق سراح بعض من عناصره إلى استمالة عدد منهم والبدء بصفحة جديدة وخطط ميدانية تتلاءم وطبيعة الأوضاع الأمنية في منطقة الحدود المشتركة بين سوريا والعراق، التي تتوافر فيها عوامل انتشار عناصرها بهدف إعادة ترتيب صفوفهم واتخاذها نقطة مهمة للانطلاق نحو الأراضي العراقية للعمل التنظيمي والقتالي بما يجعل الأوضاع الميدانية أكثر توترًا وتهديدًا واستهدافًا لحالة الأمن والاستقرار، حيث أن المنطقة لا زالت مصدرًا لأنشطة التنظيمات الإرهابية".قوات التحالفوقال العناز: "أمام تلك التطورات الميدانية والأحداث العسكرية، فإن مسألة بقاء قوات التحالف الدولي والقوات الأمريكية سيكون من دواعي تحقيق بسط حالة الأمن العام في المنطقة، بما يحقق الغايات والأهداف الدولية والإقليمية التي تسعى إليها هذه الدول في التمسك بالمعاهدة الاستراتيجية الأمنية، التي وقّعها العراق مع الولايات المتحدة الأمريكية عام 2008، وبقائه لفترة أخرى رغم الأنباء عن عقد جولة من المباحثات الثنائية حول الانسحاب الأمريكي والتي شهدتها العاصمة الأمريكية واشنطن، قبل أيام".ورقة ضغطوأكد الكاتب والصحافي السياسي السوري، أخيل عيد، أن "الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم تنظيم "داعش" كورقة ضغط لمنع تطبيع العلاقات السورية التركية، على اعتبار أنها لا تريد هذا التقارب في هذا التوقيت الحساس جدا في المنطقة".وأوضح عيد، في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، قبل أيام، أن "الإدارة الأمريكية تحتاج إلى ذريعة لبقائها في المنطقة وبالتالي تستخدم "داعش"، لتقول أنها موجودة لمحاربة الإرهاب وهذا الأمر لم يعد خافيا على أحد".وأشار عيد إلى أن "واشنطن ومنذ بداية الأزمة في سوريا كانت قد أعلنت أن المعركة مع "داعش" ستستمر لمدة 30 عاما وهي من خلال مساندة هذا التنظيم تريد استكمال هذه الممارسات، على غرار ما فعلته في مخيم الركبان في التنف، حيث تواجدت "داعش" وتحت سيطرة القوات الأمريكية الجوية وهي تعرف بالتفصيل كيف يقوم التنظيم بإعادة هيكلة نفسه".ولفت غيد إلى أن "هجمات "داعش" لم تتوقف في سوريا والعراق بدعم وتنسيق من الإدارة الأمريكية، والتركيز الأكبر هو على البادية السورية، إذ تحاول الدولة العميقة في واشنطن استباق الأحداث قبل فوز المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب، الذي سبق وأعلن أنه سينسحب من سوريا".وكان رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قد قال في وقت سابق، إن "قدرات قوات الأمن العراقية تنامت بصورة كبيرة تظهر في مستويات الاستقرار والأمن، التي يشهدها العراق في الوقت الحالي"، منوها بأن "الوضع الأمني في العراق، يؤكد أن بغداد حققت تقدما في ملف إنهاء وجود التحالف الدولي بالبلاد"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العراقية (واع).وأصبح موقف بغداد أكثر وضوحا بالنسبة لإنهاء مهمة التحالف الدولي بالبلاد، منذ تنفيذ واشنطن ضربات جوية على مواقع في سوريا والعراق، قالت إنها كانت مصدرا لاستهداف جنودها في قاعدة عسكرية بالأردن، بحسب قولها.وأعلنت بغداد رفضها للقصف الأمريكي، وقالت إن "استمرار وجود التحالف الدولي في العراق، يزعزع استقرار المنطقة"، كما أكد رئيس الوزراء العراقي أن "القوات الأجنبية لم يعد لها دور في البلاد بعدما أصبح العراق، يمتلك قدرات أمنية متطورة".
https://sarabic.ae/20240606/الجيش-السوري-يبدأ-حملة-ضخمة-بدعم-من-القوات-الروسية-لتطهير-بادية-التنف-من-تنظيم-داعش-1089587009.html
https://sarabic.ae/20230926/رئيس-الوزراء-العراقي-لم-تعد-هناك-ضرورة-لوجود-التحالف-الدولي-الذي-تشكل-لمواجهة-تنظيم-داعش-1081403855.html
https://sarabic.ae/20230426/لماذا-تراجعت-عمليات-تنظيم-داعش-في-سوريا-والعراق؟-1076337329.html
https://sarabic.ae/20240312/مصدر-عراقي-مفاوضات-انسحاب-قوات-التحالف-الدولي-قد-تستمر-لما-بعد-الانتخابات-الأمريكية-1086903453.html
https://sarabic.ae/20240704/إرهابيو-داعش-يقتلون-9-رعاة-ويعدمون-350-رأس-ماشية-في-ريف-الرقة-1090449515.html
https://sarabic.ae/20240326/ما-وراء-التحذيرات-الأمريكية-بشأن-خطر-داعش-في-العراق-1087411467.html
العراق
العالم الإسلامي
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/02/02/1073050037_128:0:1152:768_1920x0_80_0_0_e8655b4ca42a912a8954527fd141301e.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, العراق, أخبار العراق اليوم, أخبار سوريا اليوم, تنظيم داعش الإرهابي, مخلفات خطرة لتنظيم "داعش" الإرهابي, قسد, تقارير سبوتنيك, العالم, العالم العربي, أخبار العالم الآن, العالم الإسلامي, أخبار التحالف الدولي, تدريب الجيش العراقي, انسحاب القوات الأمريكية
حصري, العراق, أخبار العراق اليوم, أخبار سوريا اليوم, تنظيم داعش الإرهابي, مخلفات خطرة لتنظيم "داعش" الإرهابي, قسد, تقارير سبوتنيك, العالم, العالم العربي, أخبار العالم الآن, العالم الإسلامي, أخبار التحالف الدولي, تدريب الجيش العراقي, انسحاب القوات الأمريكية
بعد الزيادة الكبيرة في عملياته خلال العام 2024… هل يعود "داعش" إلى الواجهة في العراق وسوريا؟
حصري
تشهد الأراضي العراقية والسورية، منذ بداية العام 2024، تطورات ميدانية فيما يتعلق بتحركات وعمليات تنظيم داعش الإرهابي (تنظيم محظور في روسيا)، التي ازدادت بشكل كبير عن العام السابق، تزامنا مع دعوات انسحاب قوات "التحالف" وزاد من مخاوف قيام قوات "قسد" بإطلاق سراح عدد كبير من عناصر التنظيمات الإرهابية.
هل يتم الإعداد حاليا لعودة
التنظيم بشكل كبير إلى ما كان عليه قبل العام 2017 في العراق، ونشر المخاوف بين المواطنين والفصائل المسلحة التي تنادي بعمليات انسحاب قوات "التحالف".. وما إمكانية عودة التنظيم في تلك الظروف وتأثير ذلك على الأوضاع في المنطقة؟
بداية، يقول الخبير الأمني العراقي، مخلد حازم الدرب: "إنه من الصعوبة بمكان أن يعود تنظيم "
داعش" (المحظور في روسيا) إلى ما كان عليه قبل العام 2017 في العراق، والعام 2019 في سوريا".
وأضاف الدرب في حديثه لـ"
سبوتنيك": "هذا التنظيم، في تلك الفترة، كان يحلم بالتمكين واستطاع أن يسيطر على ثلث المحافظات العراقية والكثير من المحافظات السورية وأنشأ ولايات في تلك المناطق، لكن بعد تلك السنوات أصبح التنظيم عبارة عن مجموعة من
الخلايا النائمة في كل من العراق وسوريا".
وتابع الخبير الأمني العراقي: "فيما يخص الأراضي العراقية، نجد أن هناك مناطق غير ممسوكة أمنيا ومناطق وعرة وخواصر رخوة، تلك المناطق هي التي تتواجد فيها الخلايا النائمة للتنظيم والتي تعمل بنظرية الذئاب المنفردة، التي تأخذ شحناتها من الخارج، ومن وقت إلى آخر تحاول إثبات وجودها وتقوم بعمليات نوعية استباقية على القطاعات العسكرية مرة وأخرى على القرى المدنية، وآخرها ما حدث بالقرب من حدود العاصمة بغداد".
وأشار الدرب إلى أن "ما يحدث على الأرض من جانب التنظيم يجعلنا نحذر، وأن تكون
القوات الأمنية والعسكرية على أهبة الاستعداد لصد مثل تلك الهجمات، ومع ذلك لا نستطيع أن نقارن ما كان يحدث في السابق من مواجهات عسكرية مباشرة كانت تحدث على الأراضي العراقية، أما اليوم فإن معركتنا مع التنظيم هي معركة معلوماتية استخباراتية وأمنية".
26 سبتمبر 2023, 07:04 GMT
وأوضح الخبير الأمني العراقي أن "ما يحدث من
اتفاقيات أمنية مع واشنطن حول وضع جدول زمني لانسحاب قوات التحالف الدولي، الذي تقوده أمريكا والذي تشكل في العام 2014 لمحاربة عناصر "داعش" ضمن عملية "العزم الصلب"، بالتأكيد تلك الاتفاقات ستؤثر على الوضع الأمني إذا ما جاءت تلك التحركات بصورة ضغط على الولايات المتحدة الأمريكية، هنا يمكن أن نجد
فرصة سانحة أمام عناصر التنظيم للقيام بعملياتها، لأن الضربات التي يقوم سلاح الجو العراقي بتوجيهها للتنظيم تحتاج لمعلومات من التحالف حول تلك المناطق".
وأكد الدرب أن "تحركات التنظيم وعملياته تجعلنا في الداخل العراقي نشعر بالقلق لأنها قد تُوتر الساحة العراقية الأمنية من جديد، وهذا الأمر لا يصب في مصلحة البلاد"، مشيرًا إلى أن "التقارير الدولية والأممية تقول إن التنظيم لا يزال موجود وبدأ ينشط خلال العام الجاري، هذه المعطيات تعد رسائل إلى
الجانب العراقي المطالب بانسحاب قوات التحالف، خاصة ونحن نعلم أن تنظيم "داعش" له أياد خارجية تحركها وفق الرؤية والمعطيات التي تراها مناسبة ضمن أوقات زمنية معينة".
من جانبه، يقول المحلل السياسي العراقي، أياد العناز: "جاءت عملية قيام قوات سوريا الديمقراطية بإطلاق سراح 1200 عنصر من عناصر تنظيمات "داعش" الإرهابية لتعيد تركيبة الأوضاع الأمنية في بقعة مهمة من العالم تشهد اضطرابات سياسية وصراعات عسكرية ومتغيرات ميدانية وهي
منطقة الشرق الأوسط والوطن العربي، التي لا زالت تعاني من العديد من الأزمات التي تعصف بها، ومن هنا فإن هذه العملية ستلقي بظلالها على الحالة الأمنية خاصة وأن السلوك التنظيمي والتوجه العام لهذه الحركة يتسم بالتطور وتغيير المعايير، التي تساهم في إعداد مقاتليه واستخدام الأدوات والوسائل التي تساعده على البقاء والعمل الميداني، عبر تنوع الخبرات والعمليات والتدريب التي تعيد له حيويته وإمكانيته، على أن تجرى عمله بوتائر متصاعدة وفي مناطق مختلفة".
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك": "يمكن ملاحظة حقيقة التواجد النوعي
لمقاتلي "داعش" في شمال أفريقيا والمغرب العربي وامتداده في بعض الدول الأفريقية ومنها تشاد ونيجيريا ومالي والنيجر، ومحاولة بسط نفوذه وامتداداته وهو لا يزال يعمل بفعالية واضحة في شمال الصومال".
وأشار العناز إلى أن "بداية عام 2024، اتسمت بزيادة العمليات الإرهابية لـ"داعش" في شمال شرق سوريا ودير الزور بنسبة كبيرة بلغت 250 في المئة مقارنة بعام 2023، حيث تم تنفيذ 473 عملية، وكذلك الحال في العراق مع تنوع العمليات والأماكن المستهدفة والتي تبتعد عن مراكز المدن ولكنها تقترب من بعض المراكز النوعية، مستغلة ظروف معينة عبر المتابعة والمراقبة الأمنية، التي يقوم بها عناصر التنظيم، علاوة على استخدامهم المناطق الصحراوية والأماكن البعيدة للانطلاق نحو تنفيذ عملياتهم ضد القوات العسكرية والأمنية".
وأوضح أنه "من الممكن أن يتوجه التنظيم بعد عمليات إطلاق سراح بعض من عناصره إلى استمالة عدد منهم والبدء بصفحة جديدة وخطط ميدانية تتلاءم وطبيعة الأوضاع الأمنية في منطقة الحدود المشتركة بين
سوريا والعراق، التي تتوافر فيها عوامل انتشار عناصرها بهدف إعادة ترتيب صفوفهم واتخاذها نقطة مهمة للانطلاق نحو الأراضي العراقية للعمل التنظيمي والقتالي بما يجعل
الأوضاع الميدانية أكثر توترًا وتهديدًا واستهدافًا لحالة الأمن والاستقرار، حيث أن المنطقة لا زالت مصدرًا لأنشطة التنظيمات الإرهابية".
وقال العناز: "أمام تلك التطورات الميدانية والأحداث العسكرية، فإن مسألة بقاء قوات التحالف الدولي والقوات الأمريكية سيكون من دواعي تحقيق بسط حالة الأمن العام في المنطقة، بما يحقق الغايات والأهداف الدولية والإقليمية التي تسعى إليها هذه الدول في التمسك بالمعاهدة الاستراتيجية الأمنية، التي وقّعها العراق مع الولايات المتحدة الأمريكية عام 2008، وبقائه لفترة أخرى رغم الأنباء عن عقد جولة من المباحثات الثنائية حول الانسحاب الأمريكي والتي شهدتها العاصمة الأمريكية واشنطن، قبل أيام".
وأكد الكاتب والصحافي السياسي السوري، أخيل عيد، أن "الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم تنظيم "
داعش" كورقة ضغط لمنع تطبيع العلاقات السورية التركية، على اعتبار أنها لا تريد هذا التقارب في هذا التوقيت الحساس جدا في المنطقة".
وأوضح عيد، في حديث لإذاعة "
سبوتنيك"، قبل أيام، أن "الإدارة الأمريكية تحتاج إلى ذريعة لبقائها في المنطقة وبالتالي تستخدم "داعش"، لتقول أنها موجودة لمحاربة الإرهاب وهذا الأمر لم يعد خافيا على أحد".
وأشار عيد إلى أن "واشنطن ومنذ بداية الأزمة في سوريا كانت قد أعلنت أن المعركة مع "داعش" ستستمر لمدة 30 عاما وهي من خلال مساندة هذا التنظيم تريد استكمال هذه الممارسات، على غرار ما فعلته في مخيم الركبان في التنف، حيث تواجدت "داعش" وتحت سيطرة
القوات الأمريكية الجوية وهي تعرف بالتفصيل كيف يقوم التنظيم بإعادة هيكلة نفسه".
ولفت غيد إلى أن "هجمات "داعش" لم تتوقف في
سوريا والعراق بدعم وتنسيق من الإدارة الأمريكية، والتركيز الأكبر هو على البادية السورية، إذ تحاول الدولة العميقة في واشنطن استباق الأحداث قبل فوز المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب، الذي سبق وأعلن أنه سينسحب من سوريا".
وكان رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قد قال في وقت سابق، إن "قدرات قوات الأمن العراقية تنامت بصورة كبيرة تظهر في مستويات الاستقرار والأمن، التي يشهدها العراق في الوقت الحالي"، منوها بأن "الوضع الأمني في العراق، يؤكد أن بغداد حققت تقدما في ملف إنهاء وجود التحالف الدولي بالبلاد"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العراقية (واع).
وأصبح موقف بغداد أكثر وضوحا بالنسبة لإنهاء مهمة
التحالف الدولي بالبلاد، منذ تنفيذ واشنطن ضربات جوية على مواقع في سوريا والعراق، قالت إنها كانت مصدرا لاستهداف جنودها في قاعدة عسكرية بالأردن، بحسب قولها.
وأعلنت بغداد رفضها للقصف الأمريكي، وقالت إن "استمرار وجود التحالف الدولي في العراق، يزعزع استقرار المنطقة"، كما أكد رئيس الوزراء العراقي أن "القوات الأجنبية لم يعد لها دور في البلاد بعدما أصبح العراق، يمتلك قدرات أمنية متطورة".