الزراعة على حدود الخيمة... مبادرة للاكتفاء الذاتي خلال الحرب على غزة
الزراعة على حدود الخيمة... مبادرة للاكتفاء الذاتي خلال الحرب على غزة
سبوتنيك عربي
تستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، وسط شح المساعدات الإنسانية التي تصل إلى القطاع، حيث تتفاقم الأزمات مهددة حياة السكان، وهذه... 19.09.2024, سبوتنيك عربي
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن إسرائيل أخرجت أكثر من 75% من مساحة الأراضي الزراعية عن الخدمة في قطاع غزة، إما بعزلها تمهيدًا لفرض مناطق أمنية بالقوة على نحو غير قانوني أو تدميرها وتجريفها.ويحاول سكان القطاع البحث عن سبل النجاة في ظل كارثة إنسانية مستمرة هناك، بسبب نقص الإمدادات الأساسية من طعام وماء، واستمرار النزوح القسري، وفي ظل ندرة الخضروات وغلاء المتوفر منها يلجأ نازحون للزراعة حول الخيام في مبادرة للاكتفاء الذاتي خلال الحرب المستمرة على قطاع غزة.الزراعة على حدود الخيمةوتنتشر المزروعات حول بعض الخيام في مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة، في محاولة من النازحين للحصول على احتياجاتهم من الخضروات مجاناً، والتخفيف من وطأة الأسعار العالية للخضروات في القطاع، حيث بلغ سعر كيلو بعض الخضروات في أسواق خان يونس 25 شيكل (7 دولارات). وقالت النازحة عطاف لوكالة "سبوتنيك": "وضعنا صعب للغاية، ونعيش على المعلبات، فبادرت لزراعة الخضروات رغم عدم خبرتي بزراعتها، وقد نجحت في زراعة البندورة والخيار والشمام والبطيخ والباميا وبعض الخضروات الأخرى التي تلتف وتحيط بالخيمة من كل الاتجاهات، وبهذا استبدلت الخضروات واللحوم المعلبة الغير مفيدة، بمزروعات طازجة ومغذية للجسم".وتعتبر منطقة مواصي خانيونس التي تشتهر بالزراعة والواقعة أقصى جنوب غرب مدينة خانيونس، من أوسع المساحات الزراعية التي تشكل سلة غذاء قطاع غزة، حيث تنتج المنطقة التي يبلغ مساحتها 12 ألف دونم كميات كبيرة من الخضروات، نتيجة تربتها الخصبة عدا عن مياهها العذبة، وتغطي كافة احتياجات القطاع من الخضروات، إلى جانب بعض المناطق الزراعية الأخرى في جنوب القطاع.ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة دعا الجيش الإسرائيلي كافة سكان شمال القطاع ومدينة غزة بالتوجه إلى مواصي خانيونس، على اعتبارها منطقة إنسانية آمنة، ونتيجة ازدحام المواصي بآلاف النازحين، شهدت أسواق جنوب قطاع غزة شحا كبيرا في الخضروات، وارتفاعا حادا في الأسعار خاصة أصناف الطماطم والبصل والخيار إلى جانب فقدان أصناف أخرى من الأسواق، ويعود هذا الارتفاع في الأسعار إلى تلاشي المساحات الزراعية، بعد أن تحولت إلى مخيمات للنازحين.وقال النازح إسماعيل عبد الغفور لـ"سبوتنيك": "هناك ارتفاع كبير في سعر الخضروات، بسبب عدد النازحين الكبير المتواجد في مساحة زراعية، وبالتالي يضطر كثير من النازحين زراعة بعض الأمتار حول خيامهم، في منطقة المواصي التي تصلح للزراعة، وبالتالي يستفيد النازحون من بعض الخضروات المجانية، في ظل وجود طعام غير صحي ومعلب".وتابع: "بسبب غلاء الأسعار غالبية الناس توقفوا عن الذهاب إلى السوق حتى لا ينصدموا بأسعار السلع، وليست الخضروات فحسب، بل أن اللحوم وغيرها تباع بأسعار كبيرة، وفي ظل الاستغلال وقلة الخضروات، يكتفي النازحون بالمعلبات التي تصرفها المنظمات الإغاثية كمساعدات للنازحين في إعداد الطعام اليومي، أو المبادرة في توفير طعام بأقل تكلفة مثل مبادرة الزراعة بين الخيام".وفي وقت سابق من هذا العام أمرت محكمة العدل الدولية، إسرائيل بالسماح بتدفق مساعدات أفضل إلى القطاع وإعادة فتح معبر رفح الحدودي، ولكن عدد البعثات الإنسانية التي سمحت بها إسرائيل في جنوب غزة انخفض بنسبة 28% في أغسطس/آب الماضي، كما تقول الأمم المتحدة.وفي 7 أكتوبر، شنّ مقاتلون من حماس هجوما على جنوب إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية، ورداً على هجوم حماس، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وتقول إسرائيل إن 130 أسيراً ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 ماتوا، من إجمالي 250 شخصاً خطفوا في 7 أكتوبر.
تستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، وسط شح المساعدات الإنسانية التي تصل إلى القطاع، حيث تتفاقم الأزمات مهددة حياة السكان، وهذه الظروف أدت إلى زيادة معاناة السكان بشكل كبير.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن إسرائيل أخرجت أكثر من 75% من مساحة الأراضي الزراعية عن الخدمة في قطاع غزة، إما بعزلها تمهيدًا لفرض مناطق أمنية بالقوة على نحو غير قانوني أو تدميرها وتجريفها.
وأوضح الأورومتوسطي أن "الجيش الإسرائيلي يتعمّد تدمير السلة الغذائية من الخضروات والفواكه واللحوم، بالإضافة إلى تدميرها لكل مقومات الإنتاج الغذائي المحلي الأخرى".
ويحاول سكان القطاع البحث عن سبل النجاة في ظل كارثة إنسانية مستمرة هناك، بسبب نقص الإمدادات الأساسية من طعام وماء، واستمرار النزوح القسري، وفي ظل ندرة الخضروات وغلاء المتوفر منها يلجأ نازحون للزراعة حول الخيام في مبادرة للاكتفاء الذاتي خلال الحرب المستمرة على قطاع غزة.
الزراعة على حدود الخيمة
وتنتشر المزروعات حول بعض الخيام في مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة، في محاولة من النازحين للحصول على احتياجاتهم من الخضروات مجاناً، والتخفيف من وطأة الأسعار العالية للخضروات في القطاع، حيث بلغ سعر كيلو بعض الخضروات في أسواق خان يونس 25 شيكل (7 دولارات).
عطاف أحمد نازحة في منطقة المواصي غرب خان يونس، بادرت إلى الزراعة حول الخيمة، وتمسك بحنان الأشتال المزروعة وتسقيها ما يفيض من الماء، وتوليها اهتمامًا كبيرًا، بينما السعادة تملأ قلبها بمشاهدتها وقد نمت أمام ناظريها.
وقالت النازحة عطاف لوكالة "سبوتنيك": "وضعنا صعب للغاية، ونعيش على المعلبات، فبادرت لزراعة الخضروات رغم عدم خبرتي بزراعتها، وقد نجحت في زراعة البندورة والخيار والشمام والبطيخ والباميا وبعض الخضروات الأخرى التي تلتف وتحيط بالخيمة من كل الاتجاهات، وبهذا استبدلت الخضروات واللحوم المعلبة الغير مفيدة، بمزروعات طازجة ومغذية للجسم".
وأضافت: "أقوم بسقايتها من الماء الذي يفيض عندي، وكذلك من مياه الغسيل، لكن أواجه عقبات كثيرة أهمها نقص الماء، فالماء المتوفر غير كافي، وكذلك المساحة هنا صغيرة جدا بسبب اكتظاظ النازحين، لكننا استطعنا في ظل الظروف الصعبة تحويل المكان إلى حديقة مليئة بالخضروات، التي تلتف حول الخيمة بلونها الأخضر الذي يبعث الأمل".
وتعتبر منطقة مواصي خانيونس التي تشتهر بالزراعة والواقعة أقصى جنوب غرب مدينة خانيونس، من أوسع المساحات الزراعية التي تشكل سلة غذاء قطاع غزة، حيث تنتج المنطقة التي يبلغ مساحتها 12 ألف دونم كميات كبيرة من الخضروات، نتيجة تربتها الخصبة عدا عن مياهها العذبة، وتغطي كافة احتياجات القطاع من الخضروات، إلى جانب بعض المناطق الزراعية الأخرى في جنوب القطاع.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة دعا الجيش الإسرائيلي كافة سكان شمال القطاع ومدينة غزة بالتوجه إلى مواصي خانيونس، على اعتبارها منطقة إنسانية آمنة، ونتيجة ازدحام المواصي بآلاف النازحين، شهدت أسواق جنوب قطاع غزة شحا كبيرا في الخضروات، وارتفاعا حادا في الأسعار خاصة أصناف الطماطم والبصل والخيار إلى جانب فقدان أصناف أخرى من الأسواق، ويعود هذا الارتفاع في الأسعار إلى تلاشي المساحات الزراعية، بعد أن تحولت إلى مخيمات للنازحين.
وقال النازح إسماعيل عبد الغفور لـ"سبوتنيك": "هناك ارتفاع كبير في سعر الخضروات، بسبب عدد النازحين الكبير المتواجد في مساحة زراعية، وبالتالي يضطر كثير من النازحين زراعة بعض الأمتار حول خيامهم، في منطقة المواصي التي تصلح للزراعة، وبالتالي يستفيد النازحون من بعض الخضروات المجانية، في ظل وجود طعام غير صحي ومعلب".
وتابع: "بسبب غلاء الأسعار غالبية الناس توقفوا عن الذهاب إلى السوق حتى لا ينصدموا بأسعار السلع، وليست الخضروات فحسب، بل أن اللحوم وغيرها تباع بأسعار كبيرة، وفي ظل الاستغلال وقلة الخضروات، يكتفي النازحون بالمعلبات التي تصرفها المنظمات الإغاثية كمساعدات للنازحين في إعداد الطعام اليومي، أو المبادرة في توفير طعام بأقل تكلفة مثل مبادرة الزراعة بين الخيام".
الزراعة على حدود الخيمة... مبادرة للاكتفاء الذاتي خلال الحرب على غزة
وفي وقت سابق من هذا العام أمرت محكمة العدل الدولية، إسرائيل بالسماح بتدفق مساعدات أفضل إلى القطاع وإعادة فتح معبر رفح الحدودي، ولكن عدد البعثات الإنسانية التي سمحت بها إسرائيل في جنوب غزة انخفض بنسبة 28% في أغسطس/آب الماضي، كما تقول الأمم المتحدة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفي اليوم الـ 349 ارتفع عدد القتلى منذ بداية الحرب على القطاع، إلى 41,272 قتيل غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 95,551 آخرين.
وفي 7 أكتوبر، شنّ مقاتلون من حماس هجوما على جنوب إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية، ورداً على هجوم حماس، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وتقول إسرائيل إن 130 أسيراً ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 ماتوا، من إجمالي 250 شخصاً خطفوا في 7 أكتوبر.
تم حظر دخولك إلى المحادثة لانتهاك"a href="https://sarabic.ae/docs/comments.html>القواعد.
ستتمكن من المشاركة مرة أخرى بعد:∞.
إذا كنت غير موافق على الحظر، استخدم<"a href="https://sarabic.ae/?modal=feedback>صيغة الاتصال
تم إغلاق المناقشة. يمكنك المشاركة في المناقشة في غضون 24 ساعة بعد نشر المقال.