اليونيسف لـ"سبوتنيك": أكثر من 400 ألف طفل يفتقرون للتعليم والأمان في لبنان
© Sputnik . Zahraa Al-Amirمخيم لاجئين في لبنان
© Sputnik . Zahraa Al-Amir
تابعنا عبر
أكد سليم عويس، المتحدث باسم "اليونيسف" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن ثمن الحرب الكبير يدفعه دائماً الأطفال وعائلاتهم، مشيرا إلى أن أكثر من 400 ألف طفل محرومون من التعليم اليوم في لبنان، ومن الأمان أيضا، لافتا الى أن غالبية أطفال لبنان يعيشون صدمة الحرب ويعانون من اضطرابات نفسية بسبب ما يحصل حولهم.
وكشف عويس، أن المساعدات التي قدمتها "اليونسيف" للبنان وصلت الى أكثر من 170 طنا من المواد الصحية والإغاثية، ولكن مع استمرار القصف والتهجير، فهذه الاحتياجات حتما ستزداد، وهذا سينعكس ضغطا على طلب المساعدات الإنسانية.
وفي حديث لإذاعة "سبوتنيك"، تمنى عويس أن يستطيع الأطفال العودة إلى مدارسهم، في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، كما حددت الحكومة اللبنانية، لافتا في الوقت نفسه إلى أن ذلك يتوقف على الوضع في الميدان.
وفي حديث لإذاعة "سبوتنيك"، تمنى عويس أن يستطيع الأطفال العودة إلى مدارسهم، في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، كما حددت الحكومة اللبنانية، لافتا في الوقت نفسه إلى أن ذلك يتوقف على الوضع في الميدان.
"آثار الحرب ممكن أن تستمر وتظهر على الطفل من خلال بعدهم عن منازلهم ومدارسهم وعندها لن يكون هناك نقص في تعليمهم وضياع جيل بالمعنى التعليمي والأكاديمي فقط، لأن المدرسة ليست مكان للتعليم فقط، ولكنها مكان للأمان، ويطور الأطفال فيها مهاراتهم الاجتماعية والتواصل مع الأصدقاء، إضافة الى تطوير ما يسمى بمهاراتهم الناعمة من المهارات الإنسانية في التعامل".
وعن الصدمة النفسية التي شهدها أطفال لبنان في الحرب بشكل مباشر، شدد عويس على ضرورة تقديم الدعم النفسي لهم.
أما عن الخطوات التي يمكن ان تقدمها "اليونيسف" لعدم ضياع جيل كامل، أوضح عويس أن "اليونيسف" كمنظمة إنسانية دورها الأساسي هو تقديم المساعدة على الأرض، من خلال المساعدات العينية أو الإنسانية الطارئة كالفرش والأغطية، إضافة إلى المساعدات المتعلقة بالصحة والتغذية والتعليم، لافتا إلى أن "هناك تدخلات لناحية تقديم التعليم للاطفال، لإبقائهم على نفس المستوى من التعليم، إضافة إلى أن "اليونسيف"، تقوم بالتدخلات النفسية من خلال برامج الدعم النفسي، لمساعدة الاطفال على التعامل مع مشاعرهم والتعبير عنها في هذه الظروف".
ولفت عويس، إلى أن منظمة "اليونيسف" دورها أيضا هو تقديم التقارير والتواصل مع الجهات الدولية التي يكون لها تأثير على أطراف النزاع ومناشدتهم لوقف الحرب.
وعن حجم المساعدات التي قدمتها "اليونسيف" لأطفال لبنان مقارنة مع أطفال غزة، أكد عويس أن "لأطفال غزة وضع خاص، ولكن ما يحصل في لبنان هو بداية حرب، وفي حال طال أمد الحرب، فنحن شهدنا كيف سيكون الوضع، وهذا ما يجب أن لا نسمح بحصوله في لبنان".
وتابع: "الاحتياجات اليوم كبيرة أصلا، و"اليونسيف" استطاعت تقديم مساعدات وصلت الى أكثر من 170 طنا من المواد الصحية والإغاثية، ولكن مع استمرار القصف والتهجير، فهذه الاحتياجات حتما ستزداد، وهذا سينعكس ضغطا على طلب المساعدات الإنسانية".
وكشف عويس أن هناك عجرا لدى "اليونيسف" بنحو 105 مليون دولار أمريكي، معبرا عن واجب الجميع بالتعاون لتقديم الدعم للبنان.