متخف لأكثر من 15 ألف عام... اكتشاف مذهل داخل مغارة عربية

مغارة
© Karim Taibi
تابعنا عبر
توصل علماء مغاربة وغربيون، لاكتشاف مذهل داخل مغارة في دولة عربية، والذي يسلط الضوء على طقوس الإنسان القديم في الجنائز، ودفن الجثث البشرية.
وتشير الدراسة التي نشرت في مجلة "نيتشر" العلمية، إلى أن "مغارة الحمام" أو "مغارة تافوغالت" شرقي مملكة المغرب، تضم النبتة النادرة "الإفيدرا"، والتي استخدمها إنسان العصر البليستوسيني (العصر الجليدي الذي يعتبر الفترة الأولى التي تطور فيها الإنسان العاقل) أثناء عملية الدفن، بحسب مزاعمها.
وتم التوصل لهذا الاكتشاف، بعد أن حلل معدو الدراسة حفريات نباتية داخل المغارة، والتي كانت محفوظة في رواسب أثرية عمرها حوالي 15 ألف عاما قبل الميلاد.
وأوضحت الدراسة أن نبتة "الإفيدرا" يرجّح أن يكون ترسّبها في مناطق الدفن، دليل على أدوارها الكبيرة خلال طقوس جنازة إنسان تافوغالت القديم.
وتعتبر الدراسة الحديثة نبتة "الإفيدرا" هي "أقدم بقايا نباتية كبيرة الحجم ارتبطت بنشاط بشري على الإطلاق"، وفق توصيفها.
#考古学のおやつ 2/2
— おやつMaster(考古学のおやつ) (@OyatsuMaster) November 4, 2024
▶ Jacob Morales 𝑒𝑡 𝑎𝑙.(2024) Late pleistocene exploitation of Ephedra in a funerary context in Morocco. 𝑆𝑐𝑖𝑒𝑛𝑡𝑖𝑓𝑖𝑐 𝑅𝑒𝑝𝑜𝑟𝑡𝑠, volume 14, Article number: 26443.
[Scientific Reports (@SciReports)]https://t.co/mCY7X66nJD
وجاء الانطلاق الرئيسي للدراسة من أدلة عديدة على استخدام النباتات خلال العصور القديمة في العلاجات التقليدية، ومختلف الطقوس الاحتفالية أو الجنائزية للبشر القدامى، وذلك رغم “ندرة هذه الدلائل بسبب سوء حفظها وهشاشتها، حتى أصبحت هذه سمعة الحفريات النباتية عموما".
⭕ مميز: اكتشف في مغارة الحمام بتافوغالت شرق المغرب أقدم استخدام طبي للأعشاب في العالم، حيث يعود تاريخه إلى نحو 15 ألف سنة، علما أن المنطقة عرفت سابقا كموطن لأقدم عملية جراحية في التاريخ. pic.twitter.com/VqBjEszXCM
— Morocco of tomorrow (@Moroccoftomorow) November 4, 2024
وقال معدو الورقة البحثية إن "مغارة تافوغالت تعد مكانا مناسبا لحفظ النباتات المتفحمة، وقد عمد إلى ذلك السكان المغاربة الأوائل، كما أنهم استخدموا طقوسا جنائزية خاصة بهم، وخصوصا النباتات".
وأشاروا إلى أن ما يدعم استنتاجهم، هو أنه تم اكتشاف جثث لبالغين ورُضّع في الجزء الخلفي من "مغارة الحمام"، وكانت القبور تشمل حفريات نباتية متفحمة ومحفوظة بشكل "جيد للغاية"، وخاصة "نبتة الإفيدرا".
وتتكهن الدراسة أن تكون هذه النبتة موضوع استخدامات غير تلك التي شهدتها نباتات أخرى، موضحة أن “كثافتها في مناطق الدفن دليل على دورها في طقوس الدفن التي كانت مضطربة للغاية وغير منتظمة بسبب طريقة توزيع الجثث".
وأكد معدو الدراسة أن جهدهم العلمي هو توسيع لدراسات سابقة تناولت هذا الموضوع بمغارة الحمام في المغرب.

