مبادرة الأمل لإنقاذ أصوات أطفال غزة المتضررين من الحرب
11:00 GMT 13.11.2024 (تم التحديث: 11:11 GMT 13.11.2024)
© Sputnik . Ajwad Jradat
تابعنا عبر
حصري
بعد مرور عام على أحداث السابع من أكتوبر 2023، يواصل الجيش الإسرائيلي حربه على قطاع غزة، ويتعرض القطاع لعشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح غالبية السكان.
وأفادت الأمم المتحدة بأن 9 من كل 10 أشخاص في قطاع غزة نزحوا لمرة واحدة منذ بدء الحرب مقدرة عددهم بنحو 1.9 مليون فلسطيني من سكان القطاع البالغ عددهم قرابة 2.4 مليون نسمة تقريباً.
ويعيش الفلسطينيون النازحون في قطاع غزة في مخيمات مكتظة، ويواجه أطفال قطاع غزة عواقب مأساوية للغاية، في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى جانب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع، ما أدى الى خلق وضع صعب للأطفال، وصدمات نفسية بحاجة إلى علاج، حيث تثقل الحرب الإسرائيلية بظلالها القاسية على أطفال القطاع الذين دفعوا ثمنها الأعلى.
علاج اضطرابات النطق
المشاهد الصعبة التي تعرض لها الأطفال، وأصوات القذائف المستمرة، تسببت في أعراض سلبية كالتشنجات، أو عدم القدرة على النطق أو التبول اللاإرادي أو الخوف والسلوك العدواني وغيرها، وهي الأعراض التي دفعت أخصائية علاج النطق دينا هاني للعمل على معالجتها، من خلال مبادرتها تجاه الأطفال النازحين، ومن داخل خيمتها في مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة، تقوم دينا هاني على تقديم المساعدة لاستعادة النطق بشكل صحيح والترفيه عن الأطفال.
1/2
© Sputnik . Ajwad Jradat
مبادرة الأمل لإنقاذ أصوات أطفال غزة المتضررين من الحرب
2/2
© Sputnik . Ajwad Jradat
مبادرة الأمل لإنقاذ أصوات أطفال غزة المتضررين من الحرب
1/2
© Sputnik . Ajwad Jradat
مبادرة الأمل لإنقاذ أصوات أطفال غزة المتضررين من الحرب
2/2
© Sputnik . Ajwad Jradat
مبادرة الأمل لإنقاذ أصوات أطفال غزة المتضررين من الحرب
وتقول الاختصاصية، دينا هاني، لوكالة "سبوتنيك":
"بسبب القصف المستمر، والانفجارات العنيفة، والأصوات التي يسمعها الأطفال، وعوامل أخرى سببت عند الأطفال اضطرابات في النطق، لذلك قمت بعمل مبادرة هيا ننطق معا من داخل خيمة عائلتي، من أجل مساعدة الأطفال في استعادة النطق بشكل صحيح، والأطفال هنا يتفاعلون بشكل جميل، وفي حالة من الفرح والمرح بعيدا عن الحرب".
1/2
© Sputnik . Ajwad Jradat
مبادرة الأمل لإنقاذ أصوات أطفال غزة المتضررين من الحرب
2/2
© Sputnik . Ajwad Jradat
مبادرة الأمل لإنقاذ أصوات أطفال غزة المتضررين من الحرب
1/2
© Sputnik . Ajwad Jradat
مبادرة الأمل لإنقاذ أصوات أطفال غزة المتضررين من الحرب
2/2
© Sputnik . Ajwad Jradat
مبادرة الأمل لإنقاذ أصوات أطفال غزة المتضررين من الحرب
عدد من الأطفال استعادوا النطق من خلال مبادرة دينا، بعدما أسرت الحرب أصواتهم بداخلهم، ورسمت البسمة على وجوههم، ومن بين الأطفال الذين استعادوا النطق، الطفلة جوان عيد، النازحة مع عائلتها من شمال غزة إلى خان يونس، وتقول جوان لـ "سبوتنيك": "لقد تعرضت لمشكلة في النطق، وكنت لا أستطيع التحدث بكثير من الكلمات، لكن من خلال المبادرة مع الأخصائية دينا، نجحت في استعادة النطق، وكذلك فإن المبادرة جميلة وفيها مرح ولعب وضحك، ونتلقى الهدايا والألعاب، وتقوم المدربة بعمل تدريبات للفم من الداخل والخارج، حتى نستطيع التحدث بطلاقة".
1/3
© Sputnik . Ajwad Jradat
مبادرة الأمل لإنقاذ أصوات أطفال غزة المتضررين من الحرب
2/3
© Sputnik . Ajwad Jradat
مبادرة الأمل لإنقاذ أصوات أطفال غزة المتضررين من الحرب
3/3
© Sputnik . Ajwad Jradat
مبادرة الأمل لإنقاذ أصوات أطفال غزة المتضررين من الحرب
1/3
© Sputnik . Ajwad Jradat
مبادرة الأمل لإنقاذ أصوات أطفال غزة المتضررين من الحرب
2/3
© Sputnik . Ajwad Jradat
مبادرة الأمل لإنقاذ أصوات أطفال غزة المتضررين من الحرب
3/3
© Sputnik . Ajwad Jradat
مبادرة الأمل لإنقاذ أصوات أطفال غزة المتضررين من الحرب
وأما الطفل كرم سليم، فقد حضر برفقة أخوته الثلاثة، بعدما تعرضوا لمشاكل في النطق، بسبب غارة إسرائيلية على بيتهم شمال غزة، ويقول الطفل كرم لوكالة "سبوتنيك":
"لقد واجهنا مشكلة كبيرة في النطق، وكنا لا نستطيع التحدث تقريبا، وساعدتنا المدربة دينا من خلال هذه المبادرة على استعادة النطق، وأخوتي أصبحوا يتحدثون بشكل ممتاز، ونفرح كثيرا عندما نأتي إلى هنا، فيوجد جو من المرح والضحك، ويتم توزيع الألعاب، وأتمنى أن تنتهي الحرب ونعود إلى بيوتنا".
مبادرة الأمل لإنقاذ أصوات أطفال غزة المتضررين من الحرب
© Sputnik . Ajwad Jradat
وتقول النازحة سمر شاهين:
"لقد أحضرت أخوتي الصغار زين ولينا، ومن خلال المبادرة استعادوا النطق، وكثير من الأطفال استفادوا من مبادرة الأخصائية دينا، وهناك كثير من الأطفال يعانون من مشاكل نفسية، ومشاكل في النطق بسبب الحرب، وهذه المبادرات مهمة لهؤلاء الأطفال".
الاختصاصية دينا لديها خبرة عدة سنوات في مجال علاج النطق، وتسعى للاستمرار في مبادرتها لكنها، تواجه صعوبات كبيرة، خاصة وأن خيمة المبادرة مشتركة مع خيمة عائلتها، والعائلة تنام فيها ليلا، وتقوم بعمل المبادرة بداخلها نهارا، وتقول دينا: "ومن الصعوبات التي تواجهني النزوح المستمر والتنقل من مكان إلى أخر، وفقدان كثير من الأدوات المستخدمة في المبادرة، لكني أتمنى أن تتوقف الحرب، ونساعد الأطفال بشكل أكبر".
مبادرة الأمل لإنقاذ أصوات أطفال غزة المتضررين من الحرب
© Sputnik . Ajwad Jradat
وكشف تقرير للأمم المتحدة أن النساء والأطفال يشكّلون قرابة 70% من القتلى جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في الفترة بين نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 وأبريل/ نيسان 2024، وفق تحليل تفصيلي لعينة ممثلة للضحايا، وتحققت المفوضية الأممية السامية لحقوق الإنسان من أن نحو 70% من 8119 شخصا ممن سُجّل مقتلهم في الأشهر الستة الأولى من الحرب هم من الأطفال والنساء.
وقال جيمس إلدر، المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف": "إن الحرب في غزة تسببت في مقتل 40 طفلا كل يوم طيلة العام الماضي"، واصفا الوضع في القطاع بأنه "جحيم على الأرض"، وأوضح المتحدث أن التقديرات "المحافظة" تشير إلى أن عدد القتلى بين الأطفال تجاوز 14100 منذ هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
مبادرة الأمل لإنقاذ أصوات أطفال غزة المتضررين من الحرب
© Sputnik . Ajwad Jradat
ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفي اليوم الـ 403 ارتفع عدد القتلى منذ بداية الحرب على القطاع، إلى 43,603 قتيل غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 102,929آخرين.
وفي 7 أكتوبر 2023، شنّ مقاتلون من حماس هجوما على مستوطنات إسرائيلية أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية، ورداً على هجوم حماس، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وتقول إسرائيل إن 130 أسيراً ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 ماتوا، من إجمالي 250 شخصاً خطفوا في 7 أكتوبر.
