الأمطار تعمق معاناة النازحين في قطاع غزة وسط نقص في الملابس والأغطية
الأمطار تعمق معاناة النازحين في قطاع غزة وسط نقص في الملابس والأغطية
سبوتنيك عربي
بعد مرور عام على أحداث السابع من أكتوبر 2023، يواصل الجيش الإسرائيلي، حربه على قطاع غزة، ويتعرض القطاع لعشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب "مجازر"... 25.11.2024, سبوتنيك عربي
وأفادت الأمم المتحدة بأن 9 من كل 10 أشخاص في قطاع غزة نزحوا لمرة واحدة منذ بدء الحرب مقدرة عددهم بنحو 1.9 مليون فلسطيني من سكان القطاع البالغ عددهم قرابة 2.4 مليون نسمة تقريباً.ويعيش الفلسطينيون في قطاع غزة في مخيمات مكتظة، وتزداد معاناة النازحين من بيوتهم المدمرة مع حلول فصل الشتاء والمخاوف من الأمطار التي تفاقم حياة النازحين، وأصبح هطول الأمطار مرتبطا بمآس جديدة يعيشها النازحون بسبب تداعيات الحرب المتواصلة.غرق الخياموبدأت مياه أمطار الشتاء بالهطول على قطاع غزة، وتسربت كميات كبيرة منها لمناطق النزوح سواء في مراكز الإيواء أو في مناطق الخيام، علاوة عن اقتحامها المنازل، التي تضررت بشكل بليغ جراء الغارات الجوية للجيش الإسرائيلي.وتعيش كل الأسر مأساة حقيقية في فصل الشتاء إما بسبب الغرق أو لفقدان التدفئة والأغطية والملابس اللازمة للتعامل مع الأجواء الشديدة البرودة.وفي خان يونس جنوبي قطاع غزة، اقتحمت مياه الأمطار خيام النازحين ودخلت مناطق نومهم، فخرجوا خوفا، يحملون أطفالهم وكبار السن المقعدين، بحثا عن مكان يقيهم من المطر، بعد أن ابتلت ملابسهم وأغطيتهم.وحاول النازحون مع بزوغ الشمس تثبيت خيامهم المهترئة، كما تحاول النازحة أمل سالم إخراج الأغطية خارج الخيمة التي تسكن بها.ويحاول النازح أحمد أبو لطيفة، إصلاح خيمته التي مزقتها الأمطار، لكن دون جدوى، فقد أصبحت مهترئة، ويقول أحمد لـ"سبوتنيك": "كل ساعات الليل ونحن نحاول التخلص من المياه، لقد غرقنا، أخرجت عائلتي وأطفالي خارج الخيمة في العراء، ولا أستطيع فعل شيء فلا يوجد خيام ولا أغطية، والمياه تدخل إلى الخيمة بسهولة، ومهما بذلنا جهدا للتأقلم مع الواقع يأتي ما هو أصعب، لقد تعبنا، لا يوجد مقومات الحياة ولا حتى عمل".وأما النازح صبري عوض، فلم يستطع إصلاح خيمته، بعدما تمزقت بسبب الأمطار، لكن أكثر ما يعانيه هو عدم توفر ملابس لأطفاله لمواجهة الشتاء، ويقول صبري لوكالة "سبوتنيك":وتابع: "لقد غرقنا بسبب مياه الأمطار، خيمتنا نصفها ممزق ومن مطر خفيف تغرق، وهي مصنوعة من القماش وليس البلاستيك، ولا تقي تسرب المياه، وطوال اليوم ونحن نحاول لكن بدون فائدة، ولا أريد أن أذهب إلى المدارس أو البيوت المهدمة لأنها ستقع علينا في الشتاء، ولا نعرف ماذا نفعل، وأطالب أن تتوقف الحرب في أقرب وقت".فيضان الشوارعوأما بلدية غزة، فذكرت أنَّ حلول فصل الشتاء للمرة الثانية، مع استمرار الحرب منذ أكثر من عام، يفاقم من الكارثة الصحية والبيئية، بسبب كثرة الركام في شوارع المدينة، لافتة إلى أن ذلك يسبب انسدادًا في مصارف مياه الأمطار والصرف الصحي.ولم تستطع فرق الإنقاذ، وفرق البلدية من مساعدة النازحين، حيث تفتقر لوسائل المساعدة، ويقول عضو بلدية عبسان الجديدة شرق خان يونس، عبد الله محمود، لوكالة "سبوتنيك": كما ذكر جهاز الدفاع المدني في غزة أنَّ خيام النازحين في قطاع غزة، تعرضت للغرق نتيجة موجة أمطار غزيرة، ما فاقم معاناة آلاف العائلات النازحة بفعل القصف، فيما تسببت المياه أيضا في اقتلاع العديد من الخيام وإغراق محتوياتها.وبسبب آلاف الغارات التي شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية منذ بداية الحرب، وعمليات التدمير الكثيفة للمنازل خلال التوغلات البرية، أصبحت الكثير من المنازل مهدمة جزئيا، ما يجعلها عرضة للغرق في فصل الشتاء.ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، وفي الحرب المتسمرة ارتفع عدد القتلى منذ بداية الحرب على القطاع، إلى 44 ألف قتيل غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 104,008 آخرين.وفي 7 أكتوبر 2023، شنّ مقاتلون من حركة حماس الفلسطينية، هجوما على جنوبي إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية، ورداً على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وتقول إسرائيل إن 130 أسيراً ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 ماتوا، من إجمالي 250 شخصاً خطفوا في 7 أكتوبر 2023.
بعد مرور عام على أحداث السابع من أكتوبر 2023، يواصل الجيش الإسرائيلي، حربه على قطاع غزة، ويتعرض القطاع لعشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب "مجازر" ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح غالبية السكان.
وأفادت الأمم المتحدة بأن 9 من كل 10 أشخاص في قطاع غزة نزحوا لمرة واحدة منذ بدء الحرب مقدرة عددهم بنحو 1.9 مليون فلسطيني من سكان القطاع البالغ عددهم قرابة 2.4 مليون نسمة تقريباً.
ويعيش الفلسطينيون في قطاع غزة في مخيمات مكتظة، وتزداد معاناة النازحين من بيوتهم المدمرة مع حلول فصل الشتاء والمخاوف من الأمطار التي تفاقم حياة النازحين، وأصبح هطول الأمطار مرتبطا بمآس جديدة يعيشها النازحون بسبب تداعيات الحرب المتواصلة.
غرق الخيام
وبدأت مياه أمطار الشتاء بالهطول على قطاع غزة، وتسربت كميات كبيرة منها لمناطق النزوح سواء في مراكز الإيواء أو في مناطق الخيام، علاوة عن اقتحامها المنازل، التي تضررت بشكل بليغ جراء الغارات الجوية للجيش الإسرائيلي.
وتعيش كل الأسر مأساة حقيقية في فصل الشتاء إما بسبب الغرق أو لفقدان التدفئة والأغطية والملابس اللازمة للتعامل مع الأجواء الشديدة البرودة.
وفي خان يونس جنوبي قطاع غزة، اقتحمت مياه الأمطار خيام النازحين ودخلت مناطق نومهم، فخرجوا خوفا، يحملون أطفالهم وكبار السن المقعدين، بحثا عن مكان يقيهم من المطر، بعد أن ابتلت ملابسهم وأغطيتهم.
وحاول النازحون مع بزوغ الشمس تثبيت خيامهم المهترئة، كما تحاول النازحة أمل سالم إخراج الأغطية خارج الخيمة التي تسكن بها.
وقالت أمل سالم لوكالة "سبوتنيك": "كما ترى لقد غرقت الخيام بسبب الأمطار، وأقوم بنقل الأغطية والملابس لوضعها خارج الخيمة، وعندي والدتي كبيرة في السن ومريضة، والخيمة لا تصلح في الصيف فكيف في الشتاء، ونسير بدون أحذية، وما يزيد الوضع صعوبة هو شح المساعدات، ولا يوجد عندي دقيق ولا طعام، وهذه هي حياة الفلسطينيين في قطاع غزة".
ويحاول النازح أحمد أبو لطيفة، إصلاح خيمته التي مزقتها الأمطار، لكن دون جدوى، فقد أصبحت مهترئة، ويقول أحمد لـ"سبوتنيك": "كل ساعات الليل ونحن نحاول التخلص من المياه، لقد غرقنا، أخرجت عائلتي وأطفالي خارج الخيمة في العراء، ولا أستطيع فعل شيء فلا يوجد خيام ولا أغطية، والمياه تدخل إلى الخيمة بسهولة، ومهما بذلنا جهدا للتأقلم مع الواقع يأتي ما هو أصعب، لقد تعبنا، لا يوجد مقومات الحياة ولا حتى عمل".
وأضاف: "طفلي الصغير عمره 3 سنوات، وأصبح كل كلامه عن القصف والقذائف والصواريخ، وعندما يسمع صوت القذائف، يركض إلى حضني، ولا يوجد ما أقدمه له ولأخوته".
الأمطار تعمق معاناة النازحين في قطاع غزة وسط نقص في الملابس والأغطية
وأما النازح صبري عوض، فلم يستطع إصلاح خيمته، بعدما تمزقت بسبب الأمطار، لكن أكثر ما يعانيه هو عدم توفر ملابس لأطفاله لمواجهة الشتاء، ويقول صبري لوكالة "سبوتنيك":
لا يوجد ملابس شتوية ولا يوجد أغطية، الوضع صعب للغاية وطفلتي الصغيرة خرجنا بها نازحين قبل أكثر من عام، وما زال لباسها هو نفسه، وقد كبرت وأصبحت ملابسها صغيرة عليها لكننا لا نملك غيرها، وأطفالي أيضا مثلها، لذلك نريد ملابس لهؤلاء الأطفال لمواجهة الشتاء، وفراشا دافئا وأغطية".
وتابع: "لقد غرقنا بسبب مياه الأمطار، خيمتنا نصفها ممزق ومن مطر خفيف تغرق، وهي مصنوعة من القماش وليس البلاستيك، ولا تقي تسرب المياه، وطوال اليوم ونحن نحاول لكن بدون فائدة، ولا أريد أن أذهب إلى المدارس أو البيوت المهدمة لأنها ستقع علينا في الشتاء، ولا نعرف ماذا نفعل، وأطالب أن تتوقف الحرب في أقرب وقت".
وأما بلدية غزة، فذكرت أنَّ حلول فصل الشتاء للمرة الثانية، مع استمرار الحرب منذ أكثر من عام، يفاقم من الكارثة الصحية والبيئية، بسبب كثرة الركام في شوارع المدينة، لافتة إلى أن ذلك يسبب انسدادًا في مصارف مياه الأمطار والصرف الصحي.
ولم تستطع فرق الإنقاذ، وفرق البلدية من مساعدة النازحين، حيث تفتقر لوسائل المساعدة، ويقول عضو بلدية عبسان الجديدة شرق خان يونس، عبد الله محمود، لوكالة "سبوتنيك":
وصلتنا العديد من المناشدات بسبب دخول المياه على خيام النازحين، لكننا لا نستطيع مساعدتهم بسبب عدم توفر الاحتياجات اللازمة للإنقاذ، وعدم توفر الإمكانيات، بعد تدمير البلدية من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
الأمطار تعمق معاناة النازحين في قطاع غزة وسط نقص في الملابس والأغطية
كما ذكر جهاز الدفاع المدني في غزة أنَّ خيام النازحين في قطاع غزة، تعرضت للغرق نتيجة موجة أمطار غزيرة، ما فاقم معاناة آلاف العائلات النازحة بفعل القصف، فيما تسببت المياه أيضا في اقتلاع العديد من الخيام وإغراق محتوياتها.
وتسبب هطول الأمطار أيضا بمشاكل لأصحاب المنازل، التي تعرضت سابقا لأضرار بليغة من القصف، سواء تلك المسقوفة بالخرسانة أو المكسوة بـ"الزينكو"، حيث لم تجد محاولات الكثير من سكان تلك المنازل نفعا، للاستعداد للمنخفض الجوي.
وبسبب آلاف الغارات التي شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية منذ بداية الحرب، وعمليات التدمير الكثيفة للمنازل خلال التوغلات البرية، أصبحت الكثير من المنازل مهدمة جزئيا، ما يجعلها عرضة للغرق في فصل الشتاء.
ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، وفي الحرب المتسمرة ارتفع عدد القتلى منذ بداية الحرب على القطاع، إلى 44 ألف قتيل غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 104,008 آخرين.
وفي 7 أكتوبر 2023، شنّ مقاتلون من حركة حماس الفلسطينية، هجوما على جنوبي إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية، ورداً على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وتقول إسرائيل إن 130 أسيراً ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 ماتوا، من إجمالي 250 شخصاً خطفوا في 7 أكتوبر 2023.
تم حظر دخولك إلى المحادثة لانتهاك"a href="https://sarabic.ae/docs/comments.html>القواعد.
ستتمكن من المشاركة مرة أخرى بعد:∞.
إذا كنت غير موافق على الحظر، استخدم<"a href="https://sarabic.ae/?modal=feedback>صيغة الاتصال
تم إغلاق المناقشة. يمكنك المشاركة في المناقشة في غضون 24 ساعة بعد نشر المقال.