السلطات السورية الجديدة مهتمة باستمرار الوجود الروسي.. ومباحثات فرنسية ألمانية في دمشق
السلطات السورية الجديدة مهتمة باستمرار الوجود الروسي.. مباحثات فرنسية ألمانية في دمشق ودعوات لعملية انتقالية شاملة
تابعنا عبر
صرح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن السلطات السورية الجديدة ترسل إشارات بأنها مهتمة باستمرار الوجود الروسي، على الرغم من عدم التوصل إلى تفاصيل بعد.
وقال نيبينزيا، في تصريحات تلفزيونية، إن "روسيا وسوريا تربطهما أواصر صداقة، ليست مرتبطة بأي نظام"، مشيرا إلى أن "قادة الأمر الواقع الحاليون في سوريا يرسلون إشارات، قائلين إن السلطات السورية الجديدة مهتمة باستمرار الوجود الروسي في سوريا"، لكنه شدد على أن "الأمر لم يصل بعد إلى التفاصيل".
مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة يؤكد أن السلطات السورية الجديدة مهتمة باستمرار الوجود الروسي
وفي الوقت نفسه، اعترف نيبينزيا، بأن السلطات السورية الجديدة، تضع نفسها في موقع الجهة القادرة على ضمان مصالح جميع السوريين.
وأضاف أن "سلطات الأمر الواقع تريد رفع العقوبات عن سوريا، وتقديم نفسها كحكومة تهتم بمصالح جميع السوريين"، مؤكدا أنهم "يتصرفون اليوم بكفاءة تامة، فهم يفهمون أنه من الضروري إرسال الإشارات الصحيحة إلى المجتمع السوري بأكمله".
في هذا السياق، قال المحلل السياسي الدكتور عمار قناة، إن الغرب حتى الآن لا يخفي رغبته في إنهاء الوجود العسكري في سوريا، لكن من جهة أخرى الوضع الإقليمي متوتر جداً وكذلك الأمر في المنظومة الدولية.
وأكد أنه نظرا لذلك، فإن الوجود العسكري الروسي في سوريا والشرق الأوسط يمكن اعتباره عامل الاستقرار ورمانة الميزان في المنطقة، لافتا إلى أنه من المبكر الحديث عن فشل تام من قبل المحاولات الغربية إنهاء الوجود الروسي في سوريا، والتي تبلورت في زيارة وزارتي الخارجية الألماني والفرنسي لسوريا.
وأوضح أنه "مازال هناك الكثير من علامات الاستفهام حول ذلك، لكن التواجد العسكري الروسي في سوريا سيبقى وسيتم مراقبة الأداء في المرحلة الانتقالية، خاصةً بعد وصول إدارة جديدة في البيت الأبيض بقيادة ترامب، وربما ستكون هناك معادلات مغايرة لما يحدث اليوم في الشرق الأوسط".
مباحثات فرنسية ألمانية في دمشق وسط دعوات لعملية انتقالية شاملة
أكّد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، أمس الجمعة، ضرورة تحقيق انتقال سلمي وجامع للسلطة في سوريا.
جاء ذلك خلال أول زيارة لمسؤولين غربيين على هذا المستوى إلى دمشق منذ رحيل الرئيس بشار الأسد، التقيا خلالها قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع.
وكتب الوزير الفرنسي في منشور على "إكس" إن "فرنسا وألمانيا تقفان إلى جانب السوريين، في كل أطيافهم"، مضيفا أن البلدين يريدان تعزيز انتقال سلمي وفعال لخدمة السوريين ومن أجل استقرار المنطقة".
وقالت نظيرته الألمانية في إحاطة إعلامية إثر لقاء الشرع إن "مستقبلا أفضل لسوريا يعني انتقالا للسلطة جامعا وسلميا ومصالحة وإعمارا".
وشددت على ضرورة "إرساء حوار سياسي يشمل كل المجموعات الإتنية والدينية والمواطنين على أطيافهم، ولا سيّما نساء البلد".
وشددت بيربوك على أن "أوروبا ستدعم" سوريا خلال المرحلة الانتقالية، لكنها "لن تموّل هيئات إسلامية جديدة"، مشيرة إلى أن ذلك "ليس فقط ضمن مصالحنا الأمنية الخاصة"، لكنها سمعته "مرارا وتكرارا من العديد من السوريين في ألمانيا، وهنا في المنطقة"، بحسب قولها.
قال المحلل السياسي رضوان قاسم إن "زيارة وزراء خارجية فرنسا وألمانيا إلى دمشق هي رسالة تحدي لروسيا أولا، أما الرسالة الثانية فهي أن الدول الأوروبية تريد الاستفادة من عمليات إعادة الإعمار في سوريا وأن يكون لها موقع سياسي في الشرق الأوسط.
وأضاف أن "الرسائل التي أرسلتها الدول الأوروبية وعلى رأسها ألمانيا وفرنسا تحاول من خلالها أن تكسب موقفا سياسيا في الداخل الأوروبي وترفع من شعبيتها الداخلية، خاصة وأن "حزب الخُضر" على سبيل المثال هو الخاسر الأكبر في الانتخابات في ألمانيا وأصبحت فرصه ضعيفة جداً ومن هنا تعمل ألمانيا على كسب أرضية سياسية خارجية وداخلية لها وكذلك الأمر بالنسبة لفرنسا".
طهران تؤكد جاهزيتها للانخراط في مفاوضات نووية بناءة من دون تأخير بهدف التوصل لاتفاق
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس الجمعة، أن إيران جاهزة للانخراط في مفاوضات نووية بناءة من دون تأخير بهدف التوصل لاتفاق.
وأفاد عراقجي، بحسب الإعلام الرسمي الإيراني، بأن "طهران مستعدة لاستئناف المفاوضات النووية بصيغة بناء الثقة حول برنامجنا النووي مقابل رفع العقوبات".
ووفقا لعراقجي، فإنه "هناك أزمة في الشرق الأوسط لكن طريق الدبلوماسية لا يغلق والحل صعب لكنه غير مستحيل".
وأكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في وقت سابق، دعم وزارته للتجارب الصاروخية التي تجريها طهران، مشددا على أهمية الدبلوماسية المستندة إلى القوة، وأوضح أن "القدرات الصاروخية تمثل جزءا أساسيا من هذه القوة".
في هذا الإطار، قال المحلل السياسي، محمد المذحجي، إنه يجب الانتباه إلى أن إيران تحاول أن تحقق إنجازا دبلوماسيا معينا قبل وصول ترامب إلى البيت الأبيض وتقلده فعليا مهام الإدارة، لأنه هو الذي وعد بفرض عقوبات قصوى على طهران وبتدمير الاقتصاد الإيراني إذا لم ترضخ طهران لشروطه.
وأضاف المذحجي أن إيران ترى الوقت مناسبا لها إقليميا داخليا ودوليا حتى توظف الفرص المتاحة لصالحها، لأن الجانب الغربي منقسم تماما وبتناقض حاد بين مواقف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
بعد خروقات إسرائيلية.. واشنطن تؤكد التزامها بالحفاظ على الهدنة بين لبنان وإسرائيل
أكد البيت الأبيض، أمس الجمعة، أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال ملتزمة بالعمل لضمان الحفاظ على وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.
يأتي ذلك بعد ساعات من تنفيذ الجيش الإسرائيلي، عمليات نسف وقصف مكثفة في جنوب لبنان، مستهدفا بلدات ومناطق عدة وسط تصاعد التوترات الحدودية.
إلى ذلك، حذر نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حزب الله" اللبناني، محمود قماطي، من أن عدم انسحاب الجيش الإسرائيلي من البلاد بعد مرور 60 يوماً على إبرام اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين، يعني أن هذه القوات الموجودة هي "قوات احتلال".
و أكد أن "حزب الله سيتعامل معها على هذا الأساس"، محذراً من فتح ملف نزع سلاح الحزب، معتبراً أن "الكلام عن نزع السلاح يدفع البلاد إلى الفوضى"، على حد قوله.
في هذا السياق، قال الكاتب الصحفي، جورج علم، إن موقف الولايات المتحدة كان حاسمًا بأن فترة الستين يوما سوف يتخللها بعض الخروقات، لكن مع انقضاء هذه الفترة سوف تنسحب القوات الإسرائيلية من لبنان وبالتالي يصبح وقف إطلاق النار ثابتًا.
ولفت إلى التريث والتفهم اللبناني للامتثال لوقف إطلاق النار، وعدم الرد على الخروقات الإسرائيلية، نظرا لصعوبة الموقف وعدم تطور الأمور مجددا.
وأكد أن الولايات المتحدة بمقدورها تنفيذ وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701، مبينا أن واشنطن متورطة مع إسرائيل في كل الاعتداءات التي تقوم بها سواء في لبنان أو غزة أو اليمن وحتى سوريا بعد سقط النظام.
اقتصاديا... الصين تؤكد عزمها فتح اقتصادها للعالم في 2025
أكد مسؤول صيني رفيع المستوى في مجال التخطيط الاقتصادي، أن بلاده “عازمة” على مواصلة فتح اقتصادها على العالم في 2025، في وقت تستعد بكين لاضطرابات تجارية محتملة مع تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه.
وقال نائب مدير اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، جاو تشينشن في مؤتمر صحافي، إن “بكين ستتخذ في العام الجديد بكل تأكيد العديد من الإجراءات الجديدة… لتوسيع الانفتاح الممنهج بشكل ثابت وبناء بيئة أعمال تسويقية تستند إلى سيادة القانون، وتدويلية”.
وأفاد بأن الصين تخطط للتشجيع على زيادة الاستثمارات الخارجية في “التصنيع المتقدم والخدمات الحديثة والتكنولوجيا المتطورة وتوفير الطاقة وحماية البيئة”.
في هذا الموضوع، قال دكتور نسيب غبريل، الخبير الاقتصادي والمالي، إن الصين ليست اقتصادا مغلقا، لافتا إلى أن هذا الخطوة من أجل جذب المستثمرين الأجانب والمؤسسات المتنوعة والشركات، ومن أجل استقطاب رؤوس أموال من الخارج.
وأضاف غبريل أن الصين قادرة على فتح اقتصادها بشكل أكبر وهي بالفعل منخرطة في الاقتصاد العالمي ومنفتحة على العالم، وبالتالي خطوة فتح اقتصادها بشكل أكبر ستفيد الاقتصاد الصيني والعالمي كثيرا.
