بيان شديد اللهجة من الخارجية الجزائرية بشأن إجراء اتخذته فرنسا
© Photo / Unsplash/ aboodi vesakaranعلم الجزائر
© Photo / Unsplash/ aboodi vesakaran
تابعنا عبر
ردت وزارة الخارجية الجزائرية، اليوم السبت، على ما اعتبرتها "حملة فرنسية ضد الجزائر".
وقالت الخارجية الجزائرية، في بيان لها، إن "لقد انخرط اليمين المتطرف المعروف بخطاب الكراهية والنزعة الانتقامية، عبر أنصاره المُعلنين داخل الحكومة الفرنسية، في حملة تضليل وتشويه ضد الجزائر، مُعتقداً بأنه قد وجد ذريعةً يشفي بها غليل استياءه وإحباطه ونقمه".
وأضافت الوزارة أنه "وعلى عكس ما يدعيه اليمين المتطرف الفرنسي ووكلاؤه والناطقون باسمه، فإن الجزائر لم تنخرط بأي حال من الأحوال في منطق التصعيد أو المزايدة أو الإذلال، بل على خلاف ذلك تماماً، فإنّ اليمين المتطرف ومُمثليه هم الذين يريدون أن يفرضوا على العلاقات الجزائرية الفرنسية، ضغائنهم المليئة بالوعيد والتهديد، وهي الضغائن التي يفصحون عنها علناً ودون أدنى تحفظ أو قيد".
#بيان وزارة الشؤون الخارجية 🇩🇿 pic.twitter.com/iMqMCfigyk
— وزارة الشؤون الخارجية| MFA-Algeria (@Algeria_MFA) January 11, 2025
وأوضحت الخارجية الجزائرية أن "الطرد التعسفي لمواطن جزائري من فرنسا نحو الجزائر، قد أتاح لهذه الفئة، التي تحن إلى ماض ولى بدون رجعة، الفرصة لإطلاق العنان لغلِّها الدفين ولحساباتها التاريخية مع الجزائر السيّدة والمستقلة".
وتابع البيان: "أن المواطن، الذي صدر في حقه قرار الطرد، يعيش في فرنسا منذ 36 عامًا، ويحوز فيها بطاقة إقامة منذ 15 عامًا، كما أنه أب لطفلين ولدا من زواجه من مواطنة فرنسية، فضلًا على أنه مُندمج اجتماعيًا كونه يمارس عملًا مستقرًا لمدة 15 عاما".
وأكدت الوزارة أن "كل هذه المعطيات تمنح هذا المواطن، وبلا شك حقوقاً كان سيُحرم من المطالبة بها أمام المحاكم الفرنسية والأوروبية بسبب قرار طرده المُتسرع والمثير للجدل".
وأضاف البيان الجزائري: "وفي انتهاك صريح للأحكام ذات الصلة من الاتفاقية القنصلية الجزائرية الفرنسية، الموقعة في 25 مايو (أيار) 1974، لم يعتقد الطرف الفرنسي أنه من الضروري إبلاغ الطرف الجزائري بتوقيف هذا المواطن، ولا اعتقاله ولا احتجازه ولا قرار طرده".
وختمت الخارجية الجزائرية، بيانها، بالقول إنه "بالنظر إلى كل هذه التجاوزات وكل هذه الخروقات للحقوق المكتسبة من قبل المواطن الجزائري على الأراضي الفرنسية، فإن القرار الجزائري بخصوص هذه القضية، قد أملاه الحرص على السماح لهذا المواطن بالرد على الاتهامات الموجهة إليه، والمطالبة بحقوقه والدفاع عن نفسه في إطار مسار قضائي عادل ومنصف يأخذ مجراه على التراب الفرنسي".
وتصاعدت حدة التوتر بين فرنسا والجزائر، بعد رفض الأخيرة استقبال المؤثر بوعلام صنصال، الذي رحّلته السلطات الفرنسية الخميس الماضي، ما أثار غضب باريس التي اعتبرت الخطوة "محاولة لإذلالها"، وفقا لوزير داخليتها.
الرئيس الجزائري يشن هجوما حادا على فرنسا ويتهمها بصياغة خطة الحكم الذاتي في الصحراء الغربية... فيديو
31 ديسمبر 2024, 08:10 GMT
ودعا وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو، إلى إعادة تقييم العلاقات مع الجزائر، معتبرًا أن الوضع "وصل إلى درجة مقلقة"، بعد رفض الجزائر استقبال بوعلام، الذي أُوقف في فرنسا لنشره محتوى يحرض على العنف.
وقال ريتايو: "أعتقد أننا وصلنا إلى درجة مثيرة للقلق للغاية مع الجزائر، ويجب إعادة تقييم الإجراءات المستقبلية المتعلقة بها"، وفقا لصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية.
ويأتي رفض الجزائر تسلم المؤثر بو علام صنصال، من فرنسا، وسط أزمة متفاقمة على خلفية اعتراف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، وتعهد فرنسا بدعم مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء.