قيادي "حركة الشعب" التونسية: ما يحدث في الشرق الأوسط له تأثير مباشر على الوضع الأمني في تونس وليبيا
قيادي "حركة الشعب" التونسية: ما يحدث في الشرق الأوسط له تأثير مباشر على الوضع الأمني في تونس وليبيا
سبوتنيك عربي
بعد أن عُرفت حركة الشعب بمساندتها المطلقة لمشروع الرئيس التونسي قيس سعيد وللمسار الذي رسمه في الـ 25 من يوليو/ تموز 2021، والذي أعلن على أثره جملة من الإجراءات... 16.01.2025, سبوتنيك عربي
كشفت المحطة الانتخابية الفارطة في تونس عن تغيّر موقف الحركة واصطفافها في الطرف المقابل بترشيحها أمينها العام للرئاسة، ليكون بذلك في منافسة مع الرئيس قيس سعيد الذي فاز بالأغلبية المطلقة.ومنذ خسارتها في الانتخابات الرئاسية في تونس، التي جدت في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لم تعلن حركة الشعب عن أي نشاط سياسي يهم الحركة، ما دفع العديد من المتابعين للشأن السياسي إلى التساؤل عن خلفيات غيابها من الساحة السياحة.فأين تتموقع حركة الشعب التونسية اليوم بعد خسارتها في الانتخابات الرئاسية الماضية؟ وما هي مخططاتها للمرحلة المقبلة؟ وهل تكون الحركة من بين الأطراف التي قد تشارك في حوار وطني مع الرئيس؟هذه الأسئلة وغيرها يجيب عنها القيادي في حركة الشعب محمد المسليني في حوار مع "سبوتنيك".أين تتموقع اليوم حركة الشعب بعد خسارتها في الانتخابات الرئاسية الفارطة؟حركة الشعب ساندت مسار 25 يوليو 2021، ولكن دائما كنا في موضع المساندة النقدية. والآن نعتبر أنفسنا في صف المعارضة بعد ترشحنا للانتخابات الرئاسية الفارطة التي جرت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.حركة الشعب لها بصمتها الخاصة في المشهد السياسي وهي اليوم تتموقع في الطرف المعارض للرئيس وعبرت في العديد من المناسبات عن مواقفها التي لا تتماشى مع قرارات الرئيس قيس سعيد، على غرار مشروع قانون المالية لسنة 2025 نظرا لما يحمله من إجراءات مجحفة في حق المواطن التونسي.في ظل تواصل غياب إرساء المحكمة الدستورية وغياب رؤى للإصلاح فإن حركة الشعب ستكون دائما في الصفوف المعارضة لقرارات الرئيس.ما هي النقاط التي لا تتفقون فيها مع الرئيس قيس سعيد؟حين ساندنا مسار 25 يوليو كنا قد أكدنا على ضرورة الحفاظ على الحريات العامة والخاصة، وهو نفس التوجه الذي تبناه الرئيس قيس سعيد في البداية. ولكن لاحظنا فيما بعد تعثرا من قبل السلطة في معالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية.الحلول التي كانت تقترحها السلطة في ظل غياب دور المنظمات الاجتماعية الكبرى في تحديد مسار البلاد تعتبر ترقيعية ولا تُشفي غليل التونسيين الذين ثاروا في الشوارع من أجل الشغل والحرية والكرامة الوطنية.السياسة الأحادية في الإصلاح التي اتخذها الرئيس قيس سعيد هي التي دفعتنا لتقديم شخصية من الحزب للترشح في الانتخابات الرئاسية الفارطة من أجل الانقاذ.ما الذي يبرّر غياب الحركة عن المشهد السياسي في الفترة السابقة؟ وما هي مخططاتها للمرحلة المقبلة؟حركة الشعب ما زال لها وزنها في الساحة السياسية ولا يمكن أن تغيب عن المشهد السياسي وتعتبر نفسها معنية به ومهمتها التي وجدت من أجلها هي معالجة جميع القضايا التي تهم الشأن العام في البلاد.نحن الآن في مرحلة التقييم لما تعيشه البلاد من أزمة اقتصادية واجتماعية والحركة انطلقت في عقد سلسلة من الاجتماعات وسيتم في الأيام المقبلة تنظيم ندوة وطنية لكوادر الحركة من أجل الإعلان عن نشاطاتها وتحركاتها في للمرحلة المقبلة استعدادا للمحطات السياسية القادمة.نحن في حاجة إلى استقرار أمني وسياسي وحركة الشعب تعمل من أجل تحقيق هذا الهدف الذي لن يتحقق إلا بتشريك المنظمات الوطنية والأحزاب السياسية والاستماع إلى موقف الشارع إزاء ما يحدث من تطورات على الساحة السياسية مباشرة عن طريق ممثليه.كيف تقيمون مدى تحقق المطالب التي خرج من أجلها الشعب التونسي (شغل، حرية، كرامة وطنية) بعد مضي 14 سنة على الثورة؟نحن في حركة الشعب نعتبر أن المطالب التي خرج من أجلها الشعب التونسي إلى الشارع لم تتحقق بعد، وذلك نتيجة غياب التوافق الوطني حول مجريات الإصلاح في البلاد. وهو ما جعل السلطة غير قادرة على مجابهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.السلطة مطالبة اليوم بمراجعة سياساتها التي اتخذتها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه والاستجابة لمشاغل المواطنين.هناك حديث عن اتصالات رئاسية بعدد من الشخصيات السياسية ترتيبا لإجراء حوار وطني.. هل وقع التواصل مع حركة الشعب في هذا الصدد؟إلى حدود هذه اللحظة لم يقع التواصل مع أي حزب سياسي بشأن الحوار الوطني. ومع ذلك نعتبر أنه حسب المتغيرات الإقليمية الحاصلة فإن الوضع يفترض إجراء حوار واسع مع مختلف المكونات السياسية خدمة لمصلحة البلاد.الحوار الوطني الشامل هو ما تحتاج إليه تونس اليوم في ظل تأزم الوضع الاقتصادي والاجتماعي وفي ظل المتغيرات الاقليمية مؤخرا. وبالتالي فإن حماية الدولة لن تكون إلا عبر إطلاق حوار مع مختلف الأطياف السياسية.حركة الشعب منفتحة على هذه المبادرة التي نأمل أن يتقدم بها رئيس الجمهورية قريبا وستضع مقترحاتها على الطاولة في حال وُجّهت إليها الدعوة.كيف تتابعون ما يحدث في الشرق الأوسط؟ وهل تعتبرون أن تونس معنية مباشرة بهذه المتغيرات؟نحن نعتقد أن ما يحدث في الشرق الأوسط له تأثير مباشر على الوضع الأمني في تونس خاصة في ظل المخاوف من عودة الجماعات الإرهابية من سوريا.وفي الحقيقة هذا الاحتمال يمثّل تهديدا حقيقيا لكل من تونس وليبيا. ونحن نعتبر أن مواجهة هذا الخطر الدائم لا يكون إلا من خلال تقديم مقترحات من قبل الدولة التونسية تؤكد من خلالها على استعدادها وجاهزيتها لاحتواء هذا الخطر.كيف تابعتم اللحظات الأخيرة لوقف إطلاق النار في غزة؟حركة الشعب كانت من بين الأوائل الذين بادروا في تونس بعقد مؤتمر أول للمقاومة في يناير الماضي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في حربه مع إسرائيل.نحن نتابع ما يحدث في قطاع غزة وخاصة هذه اللحظات الأخيرة من أجل التفاهم لوقف إطلاق النار ونأمل أن يستجيب الطرف المقابل لهذه الهدنة حتى يوم الأحد المقبل حتى يعم السلام من جديد في قطاع غزة. ونحن على يقين من أن مخططات الولايات المتحدة الأمريكية التي تسعى منذ عقود إلى ترسيخ إسرائيل الكبرى لن تتحقق.أجرت الحوار: مريم جمال
بعد أن عُرفت حركة الشعب بمساندتها المطلقة لمشروع الرئيس التونسي قيس سعيد وللمسار الذي رسمه في الـ 25 من يوليو/ تموز 2021، والذي أعلن على أثره جملة من الإجراءات من بينها حل البرلمان وإقالة الحكومة.
كشفت المحطة الانتخابية الفارطة في تونس عن تغيّر موقف الحركة واصطفافها في الطرف المقابل بترشيحها أمينها العام للرئاسة، ليكون بذلك في منافسة مع الرئيس قيس سعيد الذي فاز بالأغلبية المطلقة.
ومنذ خسارتها في الانتخابات الرئاسية في تونس، التي جدت في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لم تعلن حركة الشعب عن أي نشاط سياسي يهم الحركة، ما دفع العديد من المتابعين للشأن السياسي إلى التساؤل عن خلفيات غيابها من الساحة السياحة.
فأين تتموقع حركة الشعب التونسية اليوم بعد خسارتها في الانتخابات الرئاسية الماضية؟ وما هي مخططاتها للمرحلة المقبلة؟ وهل تكون الحركة من بين الأطراف التي قد تشارك في حوار وطني مع الرئيس؟
هذه الأسئلة وغيرها يجيب عنها القيادي في حركة الشعب محمد المسليني في حوار مع "سبوتنيك".
أين تتموقع اليوم حركة الشعب بعد خسارتها في الانتخابات الرئاسية الفارطة؟
حركة الشعب ساندت مسار 25 يوليو 2021، ولكن دائما كنا في موضع المساندة النقدية. والآن نعتبر أنفسنا في صف المعارضة بعد ترشحنا للانتخابات الرئاسية الفارطة التي جرت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
حركة الشعب لها بصمتها الخاصة في المشهد السياسي وهي اليوم تتموقع في الطرف المعارض للرئيس وعبرت في العديد من المناسبات عن مواقفها التي لا تتماشى مع قرارات الرئيس قيس سعيد، على غرار مشروع قانون المالية لسنة 2025 نظرا لما يحمله من إجراءات مجحفة في حق المواطن التونسي.
في ظل تواصل غياب إرساء المحكمة الدستورية وغياب رؤى للإصلاح فإن حركة الشعب ستكون دائما في الصفوف المعارضة لقرارات الرئيس.
ما هي النقاط التي لا تتفقون فيها مع الرئيس قيس سعيد؟
حين ساندنا مسار 25 يوليو كنا قد أكدنا على ضرورة الحفاظ على الحريات العامة والخاصة، وهو نفس التوجه الذي تبناه الرئيس قيس سعيد في البداية. ولكن لاحظنا فيما بعد تعثرا من قبل السلطة في معالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية.
الحلول التي كانت تقترحها السلطة في ظل غياب دور المنظمات الاجتماعية الكبرى في تحديد مسار البلاد تعتبر ترقيعية ولا تُشفي غليل التونسيين الذين ثاروا في الشوارع من أجل الشغل والحرية والكرامة الوطنية.
السياسة الأحادية في الإصلاح التي اتخذها الرئيس قيس سعيد هي التي دفعتنا لتقديم شخصية من الحزب للترشح في الانتخابات الرئاسية الفارطة من أجل الانقاذ.
ما الذي يبرّر غياب الحركة عن المشهد السياسي في الفترة السابقة؟ وما هي مخططاتها للمرحلة المقبلة؟
حركة الشعب ما زال لها وزنها في الساحة السياسية ولا يمكن أن تغيب عن المشهد السياسي وتعتبر نفسها معنية به ومهمتها التي وجدت من أجلها هي معالجة جميع القضايا التي تهم الشأن العام في البلاد.
نحن الآن في مرحلة التقييم لما تعيشه البلاد من أزمة اقتصادية واجتماعية والحركة انطلقت في عقد سلسلة من الاجتماعات وسيتم في الأيام المقبلة تنظيم ندوة وطنية لكوادر الحركة من أجل الإعلان عن نشاطاتها وتحركاتها في للمرحلة المقبلة استعدادا للمحطات السياسية القادمة.
نحن في حاجة إلى استقرار أمني وسياسي وحركة الشعب تعمل من أجل تحقيق هذا الهدف الذي لن يتحقق إلا بتشريك المنظمات الوطنية والأحزاب السياسية والاستماع إلى موقف الشارع إزاء ما يحدث من تطورات على الساحة السياسية مباشرة عن طريق ممثليه.
كيف تقيمون مدى تحقق المطالب التي خرج من أجلها الشعب التونسي (شغل، حرية، كرامة وطنية) بعد مضي 14 سنة على الثورة؟
نحن في حركة الشعب نعتبر أن المطالب التي خرج من أجلها الشعب التونسي إلى الشارع لم تتحقق بعد، وذلك نتيجة غياب التوافق الوطني حول مجريات الإصلاح في البلاد. وهو ما جعل السلطة غير قادرة على مجابهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.
السلطة مطالبة اليوم بمراجعة سياساتها التي اتخذتها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه والاستجابة لمشاغل المواطنين.
هناك حديث عن اتصالات رئاسية بعدد من الشخصيات السياسية ترتيبا لإجراء حوار وطني.. هل وقع التواصل مع حركة الشعب في هذا الصدد؟
إلى حدود هذه اللحظة لم يقع التواصل مع أي حزب سياسي بشأن الحوار الوطني. ومع ذلك نعتبر أنه حسب المتغيرات الإقليمية الحاصلة فإن الوضع يفترض إجراء حوار واسع مع مختلف المكونات السياسية خدمة لمصلحة البلاد.
الحوار الوطني الشامل هو ما تحتاج إليه تونس اليوم في ظل تأزم الوضع الاقتصادي والاجتماعي وفي ظل المتغيرات الاقليمية مؤخرا. وبالتالي فإن حماية الدولة لن تكون إلا عبر إطلاق حوار مع مختلف الأطياف السياسية.
حركة الشعب منفتحة على هذه المبادرة التي نأمل أن يتقدم بها رئيس الجمهورية قريبا وستضع مقترحاتها على الطاولة في حال وُجّهت إليها الدعوة.
كيف تتابعون ما يحدث في الشرق الأوسط؟ وهل تعتبرون أن تونس معنية مباشرة بهذه المتغيرات؟
نحن نعتقد أن ما يحدث في الشرق الأوسط له تأثير مباشر على الوضع الأمني في تونس خاصة في ظل المخاوف من عودة الجماعات الإرهابية من سوريا.
وفي الحقيقة هذا الاحتمال يمثّل تهديدا حقيقيا لكل من تونس وليبيا. ونحن نعتبر أن مواجهة هذا الخطر الدائم لا يكون إلا من خلال تقديم مقترحات من قبل الدولة التونسية تؤكد من خلالها على استعدادها وجاهزيتها لاحتواء هذا الخطر.
كيف تابعتم اللحظات الأخيرة لوقف إطلاق النار في غزة؟
حركة الشعب كانت من بين الأوائل الذين بادروا في تونس بعقد مؤتمر أول للمقاومة في يناير الماضي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في حربه مع إسرائيل.
نحن نتابع ما يحدث في قطاع غزة وخاصة هذه اللحظات الأخيرة من أجل التفاهم لوقف إطلاق النار ونأمل أن يستجيب الطرف المقابل لهذه الهدنة حتى يوم الأحد المقبل حتى يعم السلام من جديد في قطاع غزة. ونحن على يقين من أن مخططات الولايات المتحدة الأمريكية التي تسعى منذ عقود إلى ترسيخ إسرائيل الكبرى لن تتحقق.
تم حظر دخولك إلى المحادثة لانتهاكالقواعد.
ستتمكن من المشاركة مرة أخرى بعد:∞.
إذا كنت غير موافق على الحظر، استخدم<"a href="https://sarabic.ae/?modal=feedback>صيغة الاتصال
تم إغلاق المناقشة. يمكنك المشاركة في المناقشة في غضون 24 ساعة بعد نشر المقال.
