https://sarabic.ae/20250119/3-سيناريوهات-تحدد-مستقبل-النفط-في-سوريا-1096938069.html
3 سيناريوهات تحدد مستقبل النفط في سوريا
3 سيناريوهات تحدد مستقبل النفط في سوريا
سبوتنيك عربي
يمثل النفط في سوريا إحدى أهم الثروات الباطنية، التي أدّت دورًا محوريًا في الاقتصاد الوطني لعقود طويلة. 19.01.2025, سبوتنيك عربي
2025-01-19T13:45+0000
2025-01-19T13:45+0000
2025-01-19T13:45+0000
اقتصاد
أخبار سوريا اليوم
العالم العربي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/101831/52/1018315205_0:149:3001:1837_1920x0_80_0_0_f610367bae2eb9138a263061bac4d8a8.jpg
ورغم تراجع الإنتاج بشكل كبير خلال سنوات الحرب، فلا يزال الحديث عن مستقبل هذه الثروة محل اهتمام واسع؛ إذ يتردد في الأوساط الاقتصادية والسياسية السؤال المهم: إلى متى سيستمر النفط في سوريا بصفته موردًا للطاقة والاستثمار؟ووفقًا لمتابعة منصة "الطاقة" المتخصصة (مقرّها واشنطن)؛ فإن الظروف الجيوسياسية والاقتصادية المتغيرة، إلى جانب التحديات التي تواجه قطاع النفط في البلاد، جعلت تقدير عمر الاحتياطي النفطي مهمة ملحّة، في ظل مستويات إنتاج متفاوتة بين ما قبل الحرب وما بعدها.متى ينتهي النفط في سورياالسيناريو الأولفي عام 2023، بلغ متوسط الإنتاج اليومي من النفط نحو 40 ألف برميل فقط، وهو مستوى متدنٍّ للغاية مقارنة بما كان عليه قبل عام 2011.ورغم أن هذا السيناريو يبدو مطمئنًا من حيث الزمن؛ فإنه يعكس تحديًا كبيرًا في استغلال الثروة بشكل فعّال، ويترك مساحة كبيرة للتساؤل حول مدى قدرة سوريا على زيادة الإنتاج وتحقيق الاستفادة الاقتصادية المثلى من احتياطيها النفطي.السيناريو الثانيعلى النقيض من السيناريو الأول، كان إنتاج النفط في سوريا قبل الحرب، وتحديدًا عام 2010، يبلغ نحو 385 ألف برميل يوميًا.وفي حال اعتُمد هذا المعدل بصفته معيارًا لإنتاج النفط؛ فإن الاحتياطي الحالي سيستمر لمدة لا تزيد على 18 عامًا فقط، وتعكس هذه المدة المحدودة أهمية البحث عن بدائل استراتيجية لتقليل الاعتماد على النفط بصفته موردًا رئيسًا.السيناريو الثالثحال استمر الإنتاج عند المستوى المُسجل العام الماضي (2024)، البالغ 89 ألف برميل يوميًا، وهو مستوى وسطي بين ما قبل الحرب وما بعدها، فإن الحساب يشير إلى أن الاحتياطي النفطي الحالي سيستمر لمدة 77 عامًا تقريبًا.وتواجه صناعة النفط في سوريا تحديات كبيرة على مستويات متعددة؛ من أبرزها تدمير البنية التحتية خلال سنوات الحرب، وغياب الاستثمارات الأجنبية في تطوير القطاع، إلى جانب العقوبات الاقتصادية المفروضة التي تعرقل استيراد المعدات والتكنولوجيا الحديثة. كما أن تناقص كفاءة الحقول القديمة يُزيد تعقيد الأمور.مستقبل النفط السورييعتمد مستقبل النفط في سوريا على عوامل عدة؛ أبرزها مدى نجاح الحكومة الانتقالية في استقطاب استثمارات جديدة وإصلاح البنية التحتية، بالإضافة إلى الاستفادة من التقنيات الحديثة في تعزيز إنتاجية الحقول.وأضاف دياب، في تصريحات خاصة إلى مدير منصة الطاقة المتخصصة عبد الرحمن صلاح: "حاليًا يواجه إنتاج النفط في سوريا تحديات كبيرة، ونحن نعمل جاهدين على تحسين هذا الواقع، وسنعمل على تحسين الإنتاج المحلي وتعزيزه، خاصة إذا عادت الحقول التي هي خارج سيطرة الدولة إلى كنفها".
https://sarabic.ae/20250119/سوريا-تعلن-عن-تنظيم-جديد-للتشكيلات-المسلحة-تحت-إشراف-وزارة-الدفاع-1096932725.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/101831/52/1018315205_176:0:2823:1985_1920x0_80_0_0_b8b4f858517f0ab75ff5a0ed7275332d.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
اقتصاد, أخبار سوريا اليوم, العالم العربي
اقتصاد, أخبار سوريا اليوم, العالم العربي
3 سيناريوهات تحدد مستقبل النفط في سوريا
يمثل النفط في سوريا إحدى أهم الثروات الباطنية، التي أدّت دورًا محوريًا في الاقتصاد الوطني لعقود طويلة.
ورغم تراجع الإنتاج بشكل كبير خلال سنوات الحرب، فلا يزال الحديث عن مستقبل هذه الثروة محل اهتمام واسع؛ إذ يتردد في الأوساط الاقتصادية والسياسية السؤال المهم: إلى متى سيستمر النفط في سوريا بصفته موردًا للطاقة والاستثمار؟
ووفقًا لمتابعة منصة "الطاقة" المتخصصة (مقرّها واشنطن)؛ فإن الظروف الجيوسياسية والاقتصادية المتغيرة، إلى جانب التحديات التي تواجه قطاع النفط في البلاد، جعلت تقدير عمر الاحتياطي النفطي مهمة ملحّة، في ظل مستويات إنتاج متفاوتة بين ما قبل الحرب وما بعدها.
في عام 2023، بلغ متوسط الإنتاج اليومي من النفط نحو 40 ألف برميل فقط، وهو مستوى متدنٍّ للغاية مقارنة بما كان عليه قبل عام 2011.
وعند هذا المعدل، وبتقسيم الاحتياطي البالغ 2.5 مليار برميل على الإنتاج اليومي، تشير النتيجة إلى إمكان استمرار النفط لمدة 171 عامًا، إذا استمرت مستويات الإنتاج بهذا المعدل.
ورغم أن هذا السيناريو يبدو مطمئنًا من حيث الزمن؛ فإنه يعكس تحديًا كبيرًا في استغلال الثروة بشكل فعّال، ويترك مساحة كبيرة للتساؤل حول مدى قدرة سوريا على زيادة الإنتاج وتحقيق الاستفادة الاقتصادية المثلى من احتياطيها النفطي.
على النقيض من السيناريو الأول، كان إنتاج النفط في سوريا قبل الحرب، وتحديدًا عام 2010، يبلغ نحو 385 ألف برميل يوميًا.
وفي حال اعتُمد هذا المعدل بصفته معيارًا لإنتاج النفط؛ فإن الاحتياطي الحالي سيستمر لمدة لا تزيد على 18 عامًا فقط، وتعكس هذه المدة المحدودة أهمية البحث عن بدائل استراتيجية لتقليل الاعتماد على النفط بصفته موردًا رئيسًا.
حال استمر الإنتاج عند المستوى المُسجل العام الماضي (2024)، البالغ 89 ألف برميل يوميًا، وهو مستوى وسطي بين ما قبل الحرب وما بعدها، فإن الحساب يشير إلى أن الاحتياطي النفطي الحالي سيستمر لمدة 77 عامًا تقريبًا.
وتواجه صناعة النفط في سوريا تحديات كبيرة على مستويات متعددة؛ من أبرزها تدمير البنية التحتية خلال سنوات الحرب، وغياب الاستثمارات الأجنبية في تطوير القطاع، إلى جانب العقوبات الاقتصادية المفروضة التي تعرقل استيراد المعدات والتكنولوجيا الحديثة. كما أن تناقص كفاءة الحقول القديمة يُزيد تعقيد الأمور.
يعتمد مستقبل النفط في سوريا على عوامل عدة؛ أبرزها مدى نجاح الحكومة الانتقالية في استقطاب استثمارات جديدة وإصلاح البنية التحتية، بالإضافة إلى الاستفادة من التقنيات الحديثة في تعزيز إنتاجية الحقول.
وفي سياق متصل، قال وزير النفط السوري غياث دياب، إن إنتاج سوريا من النفط حاليًا متدنٍّ جدًا ويقارب 10 آلاف برميل يوميًا، نتيجة خروج معظم الحقول النفطية عن سيطرة الدولة.
وأضاف دياب، في تصريحات خاصة إلى مدير منصة الطاقة المتخصصة عبد الرحمن صلاح: "حاليًا يواجه إنتاج النفط في سوريا تحديات كبيرة، ونحن نعمل جاهدين على تحسين هذا الواقع، وسنعمل على تحسين الإنتاج المحلي وتعزيزه، خاصة إذا عادت الحقول التي هي خارج سيطرة الدولة إلى كنفها".