https://sarabic.ae/20250320/خبراء-هيمنة-الصين-على-سوق-المعادن-والطاقة-في-أفريقيا-يدفع-الغرب-للتراجع-1098809616.html
خبراء: هيمنة الصين على سوق المعادن والطاقة في أفريقيا يدفع الغرب للتراجع
خبراء: هيمنة الصين على سوق المعادن والطاقة في أفريقيا يدفع الغرب للتراجع
سبوتنيك عربي
قال الباحث السياسي الجزائري المتخصص بالشأن الأفريقي، سليم بو زيدي، إن نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية تراجع في القارة الأفريقية على المستوى السياسي والعسكري... 20.03.2025, سبوتنيك عربي
2025-03-20T12:58+0000
2025-03-20T12:58+0000
2025-03-20T12:58+0000
حصري
الجزائر
العالم العربي
الأخبار
تقارير سبوتنيك
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e4/09/0f/1046543068_0:0:2000:1125_1920x0_80_0_0_1d7a82e2c721fd15090a44f2006810f8.jpg.webp
وأضاف لوكالة "سبوتنيك" أن هذا لا يعني أن واشنطن قد خسرت بشكل كامل نفوذها وتأثيرها وأيضا اهتمامها وعلاقاتها التاريخية مع الدول الأفريقية فيما يخص موضوع المعادن، لكن يمكن القول بجدارة إن الصين هي المسيطر الأكبر على سوق المعادن الأفريقية حتى أيضا بالنسبة لسوق الطاقة.وأوضح أن الولايات المتحدة ما زالت تحظى بوجود معقول في القارة، لافتًا إلى أن هناك نحو ثلاث دول فقط من العشر دول الأكثر غنى بالمعادن وصلت العلاقات بينها وبين واشنطن للقطيعة وهي جنوب أفريقيا ومالي وغينيا، ما يعني أن غالبية الدول الغنية بالمعادن ما زالت تحتفظ بعلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، لكن رغم ذلك فإن الصين هي المسيطر الأول على سوق المعادن بلا منازع.وأكد أنه من الصعب جدا على الولايات المتحدة والدول الغربية أن تحقق اختراقا فيما يتعلق بسيطرة الصين على سوق المعادن، بل أن هذه الدول في اتجاه تدريجي لأن تخسر السوق الأفريقية ليس فقط في مجال المعادن بل أيضا مجال الطاقة والاستثمارات المباشرة في القطاع الزراعي.وأشار إلى أن المقاربة الصينية في هذا الجانب وهي مقاربة ذكية جدا ومبتكرة في الولوج إلى الأسواق الأفريقية، تدفع لأن تكون الصين مستحوذ بشكل وحيد على سوق المعادن.وقال إن أربع عناصر من المقاربة الصينية تجعل المنافسة الأمريكية مع الصين غير ممكنة، وهي أنه ليس هناك مشكلة للصين في العمل في المناطق غير المستقرة، كما أن الصين لا تتدخل سياسيا ولا تفرض شروطا سياسية على الدول الأفريقية، كما أن بكين تقدم قروضا كبيرة جدا لدول أفريقيا، أما المعادلة الذهبية التي تتبعها الصين فهي المعادن مقابل إنشاء البنى التحتية.وأشار إلى أن الشركات الأمريكية لا يمكن أن تنافس الصين في هذا الجانب، لأن بكين تنجز هذه البنى التحتية بأسعار منخفضة جدا، وهذا بسبب أن الاقتصاد الصيني يختلف بنيويا عن الاقتصاد الأمريكي القائم على المنفعة والاستحواذ، بحسب قوله.من جهته، قال جوزيف عيسى، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية، إن القارة الأفريقية تم استغلالها من قبل الاستعمار الغربي القديم.وأضاف أن ما تقدمه الصين، اليوم، من بنى تحتية ومساعدات للقارة الأفريقية، يضع القارة على طريق التقدم، وبالتالي فالقارة مستفيدة من الجهود الصينية في التطوير، على عكس الوجود الغربي الذي استغل ثروات القارة الأفريقية دون مقابل.وأكد أن التاريخ القائم على الاستعمار الغربي للقارة الأفريقية أدى لنفور دول القارة من سياسيات الغرب، محذرا في الوقت نفسه من أن المرحلة القادمة تحمل العديد من التوترات على صعيد حماية النفوذ في مواقع الثروات الاقتصادية في العالم ومن ضمنها القارة الأفريقية.
https://sarabic.ae/20240905/الرئيس-الصيني-يتعهد-بتمويل-مشاريع-في-إفريقيا-خلال-السنوات-الثلاث-المقبلة-بأكثر-من-50-مليار-دولار-1092406047.html
https://sarabic.ae/20230824/شي-جين-بينغ-الصين-ستوسع-تعاونها-مع-أفريقيا-لدعم-تنمية-القارة-1080378126.html
الجزائر
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e4/09/0f/1046543068_0:0:1748:1311_1920x0_80_0_0_093c24c4347b563ffb6c2553033558e8.jpg.webpسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, الجزائر, العالم العربي, الأخبار, تقارير سبوتنيك
حصري, الجزائر, العالم العربي, الأخبار, تقارير سبوتنيك
خبراء: هيمنة الصين على سوق المعادن والطاقة في أفريقيا يدفع الغرب للتراجع
حصري
قال الباحث السياسي الجزائري المتخصص بالشأن الأفريقي، سليم بو زيدي، إن نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية تراجع في القارة الأفريقية على المستوى السياسي والعسكري ومستوى التأثير الاستخباري.
وأضاف لوكالة "
سبوتنيك" أن هذا لا يعني أن واشنطن قد خسرت بشكل كامل نفوذها وتأثيرها وأيضا اهتمامها وعلاقاتها التاريخية مع الدول الأفريقية فيما يخص موضوع المعادن، لكن يمكن القول بجدارة إن الصين هي المسيطر الأكبر على سوق المعادن الأفريقية حتى أيضا بالنسبة لسوق الطاقة.
وأوضح أن الولايات المتحدة ما زالت تحظى بوجود معقول في القارة، لافتًا إلى أن هناك نحو ثلاث دول فقط من العشر دول الأكثر غنى بالمعادن وصلت العلاقات بينها وبين واشنطن للقطيعة وهي
جنوب أفريقيا ومالي وغينيا، ما يعني أن غالبية الدول الغنية بالمعادن ما زالت تحتفظ بعلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، لكن رغم ذلك فإن الصين هي المسيطر الأول على سوق المعادن بلا منازع.
وأكد أنه من الصعب جدا على الولايات المتحدة والدول الغربية أن تحقق اختراقا فيما يتعلق بسيطرة الصين على سوق المعادن، بل أن هذه الدول في اتجاه تدريجي لأن تخسر السوق الأفريقية ليس فقط في مجال المعادن بل أيضا مجال الطاقة والاستثمارات المباشرة في القطاع الزراعي.
وأشار إلى أن المقاربة الصينية في هذا الجانب وهي مقاربة ذكية جدا ومبتكرة في الولوج إلى الأسواق الأفريقية، تدفع لأن تكون الصين مستحوذ بشكل وحيد على سوق المعادن.
وقال إن أربع عناصر من المقاربة الصينية تجعل المنافسة الأمريكية مع الصين غير ممكنة، وهي أنه ليس هناك مشكلة للصين في العمل في المناطق غير المستقرة، كما أن الصين لا تتدخل سياسيا ولا تفرض شروطا سياسية على
الدول الأفريقية، كما أن بكين تقدم قروضا كبيرة جدا لدول أفريقيا، أما المعادلة الذهبية التي تتبعها الصين فهي المعادن مقابل إنشاء البنى التحتية.
وأشار إلى أن الشركات الأمريكية لا يمكن أن تنافس الصين في هذا الجانب، لأن بكين تنجز هذه البنى التحتية بأسعار منخفضة جدا، وهذا بسبب أن الاقتصاد الصيني يختلف بنيويا عن الاقتصاد الأمريكي القائم على المنفعة والاستحواذ، بحسب قوله.
من جهته، قال جوزيف عيسى، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية، إن القارة الأفريقية تم استغلالها من قبل الاستعمار الغربي القديم.
وأضاف أن ما تقدمه
الصين، اليوم، من بنى تحتية ومساعدات للقارة الأفريقية، يضع القارة على طريق التقدم، وبالتالي فالقارة مستفيدة من الجهود الصينية في التطوير، على عكس الوجود الغربي الذي استغل ثروات القارة الأفريقية دون مقابل.
وأكد أن التاريخ القائم على الاستعمار الغربي للقارة الأفريقية أدى لنفور دول القارة من سياسيات الغرب، محذرا في الوقت نفسه من أن المرحلة القادمة تحمل العديد من التوترات على صعيد حماية النفوذ في مواقع الثروات الاقتصادية في العالم ومن ضمنها القارة الأفريقية.