أفريقيا ومحاور النفوذ الجديدة... هل يغير "الدب الروسي" معادلة القوى؟
أفريقيا ومحاور النفوذ الجديدة... هل يغير الدب الروسي معادلة القوى؟
تابعنا عبر
أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن التخفيض الحاد في المساعدات الخارجية الأمريكية في عهد إدارة الرئيس دونالد ترامب يقلص النفوذ الأمريكي في أفريقيا، ويفتح الطريق أمام روسيا والصين.
وسائل إعلام غربية تؤكد أن النفوذ الأمريكي في أفريقيا يتقلص لصالح روسيا والصين
ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن التخفيض الحاد في المساعدات الخارجية الأمريكية في عهد إدارة الرئيس دونالد ترامب يقلص النفوذ الأمريكي في أفريقيا، ويفتح الطريق أمام روسيا والصين.
وأضافت أن "اختفاء الوجود الأمريكي في أفريقيا أدى إلى تعطيل برامج رئيسية، وإلحاق الضرر بالعلاقات، وترك فراغا من المتوقع أن تسده روسيا والصين".
وأوضحت أن نحو ربع ميزانية الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية كانت مخصصة في السابق لأفريقيا بالتحديد، لكن قرار الإدارة الأمريكية الجديدة بتصفية المنظمة أدى بالفعل إلى إغلاق عشرات المشاريع، واستدعاء الموظفين، ووقف البرامج الإنسانية في المنطقة.
في هذا السياق، قال المحلل السياسي الموريتاني، أحمد الدوه الشنقيطي، إن أهمية القارة الأفريقية زادت في الآونة الأخيرة، بعد تبعية الدول الأفريقية تاريخيا لفرنسا في السياسة والاقتصاد وكل الجوانب.
وأشار إلى أن الأزمة في أوكرانيا زادت من أهمية القارة، لافتا إلى الاستراتيجية الروسية في أفريقيا والتي أعدتها مركزا مميزا للتنمية العالمية، إلى جانب الموارد الكبيرة في القارة التي تهتم بها الدول الكبرى.
وذكر أن التعاون كبير بين دول القارة وروسيا إذ تعتمد فيما بينها على المنتجات التي تستخدمها الصناعة الروسية وكذلك تستفيد أفريقيا من السلاح الروسي الذي يصل إلى 14 دولة أفريقية.
جنوب السودان وتشاد تصفان تصريحات الخرطوم بشأن الانتقام من مشاركتهما في الحرب في السودان بـ"الاستفزازية"
ردت كل من جنوب السودان وتشاد على تصريحات الفريق ياسر العطا مساعد القائد العام للجيش السوداني التي توعد فيها الدولتين بالانتقام على ما اعتبره مشاركة في الحرب الجارية في السودان بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني منذ منتصف أبريل/نيسان العام الماضي.
تأتي هذه التصريحات التي اعتبرت تهديدا في وقت حساس، حيث تتواصل الحرب في السودان مع تقدم واضح للجيش في الأسابيع الأخيرة استطاع فيها استرداد العديد من المواقع الحيوية من بينها القصر الرئاسي والوزارات السيادية.
في هذ الموضوع، قال الخبير العسكري والاستراتيجي السوداني، العميد الدكتور جمال الشهيد، إن تشاد تغير سلوكها مع بداية الحرب رغم ما يربطها بالسودان مع تواصل وتداخل قبلي وأمن قومي، مشيرا إلى أنها غذّت الحرب عبر مرور المساعدات لقوات الدعم السريع عبر أراضيها.
وأوضح أن تصريحات مساعد قائد الجيش السوداني كانت من أجل التحذير فقط ورسائل للدول المساندة للدعم السريع حتى تكف عن هذا السلوك، مشيرا إلى أن السودان قدم شكوى لمجلس الأمن بالدلائل التي تؤكد تورط تشاد في الحرب.
من جهته، قال الباحث السياسي الجنوب سوداني، ديكواج بيتر، إن رد وزارة الخارجية في جنوب السودان جاء من أجل اللجوء للمسارات السياسية في مناقشة الخلافات التي يمكن أن تنشأ بسبب التوترات في السودان.
واعتبر أن كل ما صدر من الخرطوم اتهامات لجنوب السودان وتشاد فقط، مشيرا إلى أن موقف جنوب السودان واضحا مما يجري في الجارة السودان، بالدعوة لحل الصراع عبر الحوار السلمي.
بعد مقتل العشرات في هجوم مسلح... النيجر تؤكد أنها لن تتراجع عن محاربة الجماعات الإرهابية
شددت حكومة النيجر على أنها لن تتراجع عن محاربة الجماعات الإرهابية، وأنها ستضاعف جهودها لتأمين حدودها ومختلف مناطقها.
جاء ذلك في أعقاب الهجوم الذي وقع الاثنين الماضي في قرية فومبيتا التابعة لمنطقة تاهوا، عندما تعرضت القرية لاعتداء شنّه مسلحون ينتمون إلى جماعات مسلحة تنشط في المنطقة، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
وأكدت حكومة النيجر أنها ستتخذ جميع الإجراءات الضرورية لتقديم الجناة إلى العدالة.
من جانبه، أرجع عميد كلية الدراسات العليا والبحث العلمي بالجامعة الإسلامية، علي يعقوب، العملية الإرهابية الأخيرة في النيجر إلى نزاع بين قبيلتين.
وأوضح أن 80 بالمئة من الجماعة المسلحة ينتمون إلى قبيلة واحدة، ويزعجون القرى المجاورة لهم، وقاموا بقتل مدنيين في أول جمعة من شهر رمضان، وبعد أسبوعين تم الرد عليهم بقتل أكثر من أربعين شخص.
وأشار إلى أن التوترات في غرب أفريقيا تنشط في مالي والنيجر وبوركينا فاسو وشمال نيجيريا نظرا لانفلات الأمن وعدم قدرة الحكومات المركزية للسيطرة على كل البلاد.
إعداد/ أيمن سنبل
تقديم/ عبد الله حميد
