محافظ جنوب سيناء لـ"سبوتنيك": علاقتنا مع روسيا تاريخية ونرحب بالتعاون في الاستثمار السياحي والصناعي
© Sputnik . MOHAMED HEMEDA
تابعنا عبر
حصري
قال محافظ جنوب سيناء المصرية، اللواء الدكتور خالد مبارك، إن القاهرة حريصة على تعزيز العلاقات مع روسيا والتعاون الثنائي خاصة في مجالات السياحة والثقافة والتعليم الفني.
وأكد مبارك، في حواره مع "وكالة سبوتنيك"، أن العلاقات المصرية الروسية راسخة وتاريخية، معربا عن ترحيبه بالتعاون مع الجهات الروسية لفتح مجالات جديدة للاستثمار السياحي والصناعي، وتبادل الخبرات البيئية في ظل عضوية شرم الشيخ في المجلس الدولي للمبادرات المحلية البيئية "ICLEI".
محافظة جنوب سيناء المصرية
© Sputnik . MOHAMED HEMEDA
كما تحدث محافظ جنوب سيناء عن المشروعات الاستثمارية الجديدة التي يجري العمل على تنفيذها في المحافظة، وكذلك الاستراتيجية الخاصة التي يتم تنفيذها والتي تستهدف زيادة مهمة في أعداد السياح إلى مصر، وكذلك تطوير وتوسيع المنشآت السياحية.
إلى نص الحوار..
بداية.. ما هي الاستراتيجية الخاصة بمعاليكم التي تعملون على تنفيذها في محافظة جنوب سيناء خلال الفترة المقبلة؟
نعمل في محافظة جنوب سيناء وفق رؤية وطنية متكاملة تستند إلى التنمية المستدامة والشاملة، من خلال استراتيجية جديدة تم إقرارها من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي تعتمد على توزيع الجهود والمشروعات على تسع مناطق رئيسية بالمحافظة، بحيث يكون لكل منطقة طابعها التنموي الخاص الذي يخدم المجتمع المحلي ويعزز الجذب السياحي والاستثماري.
محافظة جنوب سيناء المصرية
© Sputnik . MOHAMED HEMEDA
كما نركز أيضا على ربط التنمية بالبنية التحتية والخدمات والتعليم، مع الحفاظ على الهوية البيئية والثقافية الفريدة لكل مدينة.
وفي هذا الإطار، تم الإعلان مؤخرا عن انضمام مدينة شرم الشيخ إلى شبكة "ICLEI" العالمية، المعنية بالحكومات المحلية من أجل الاستدامة، مما يُعد خطوة هامة نحو تعزيز مكانة المدينة كعاصمة خضراء وصديقة للبيئة، ويعكس التزام المحافظة بالتحول إلى نموذج مستدام بيئيًا وسياحيًا واقتصاديًا.
محافظة جنوب سيناء المصرية
© Sputnik . MOHAMED HEMEDA
تمثل المزارات الأثرية والسياحية أهمية خاصة في جنوب سيناء… هل تعد هذه المزارات مقصداً للسياح؟ وما جهود المحافظة للترويج لها وتطويرها لتكون جاذبة بشكل أكبر للسائح من أنحاء العالم؟
جنوب سيناء تُعد كنزًا سياحيًا فريدًا، من سانت كاترين وجبل موسى، إلى دهب ووديانها، إلى محميات رأس محمد ونبق.
نحن نعمل حاليًا على توسيع نطاق الترويج للسياحة البيئية والثقافية والدينية، بالشراكة مع وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة، وبالتركيز على أسواق جديدة مثل كازاخستان والهند، بالإضافة إلى تعزيز السياحة المستدامة من روسيا وأوروبا.
كما أطلقنا فعاليات ثقافية نوعية، مثل افتتاح النادي اليوناني في دهب، وهو نموذج للتعاون الثقافي الدولي والتنمية المستدامة.
محافظة جنوب سيناء المصرية
© Sputnik . MOHAMED HEMEDA
ماذا عن مشروع التجلي الأعظم في سانت كاترين؟ وما هي ملامحه الأساسية؟
مشروع "التجلي الأعظم فوق أرض السلام" في سانت كاترين هو مشروع وطني غير مسبوق يحظى برعاية السيد الرئيس ويعكس خصوصية المدينة الروحية والتاريخية والثقافية في إطار استراتيجية الحكومة 2030 .
كما يهدف المشروع إلى تطوير البنية التحتية والخدمات السياحية في المنطقة، دون المساس بطابعها البيئي والديني الفريد. ويشمل المشروع:
إنشاء مركز الزوار الجديد.
تطوير ساحة السلام.
إنشاء مجموعة من الفنادق البيئية الصغيرة (Eco-Lodges).
تطوير طريق الوصول إلى جبل موسى ووادي الأربعين.
والحفاظ على ملامح المدينة القديمة، وتطوير خدمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي بشكل غير مرئي يتناسب مع المكانة الدينية.
ونعمل بالتنسيق مع اليونسكو والجهات البيئية لضمان التوازن الكامل بين التنمية والحفاظ على الإرث الإنساني للمنطقة.
محافظة جنوب سيناء المصرية
© Sputnik . MOHAMED HEMEDA
شهدت الحركة السياحية في مصر طفرة هامة خلال العام الأخير 2024-2025، فما نسبة الإشغالات الفندقية خلال العام الحالي في فنادق جنوب سيناء؟
نسب الإشغال هذا العام تتراوح بين 70 إلى 90 في المئة، في شرم الشيخ وشهدت مدينة دهب، تحديدًا، زيادة ملحوظة في الإشغالات، مدفوعة بإقبال الشباب والسياح المهتمين بالسياحة البيئية والمغامرات، وهناك إقبال متزايد على مدن طابا ونويبع.
كما ساهمت الفعاليات الدولية التي احتضنتها شرم الشيخ، مثل مؤتمر المناخ ومهرجان المسرح، في رفع معدلات الإشغال بشكل مستدام.
محافظة جنوب سيناء المصرية
© Sputnik . MOHAMED HEMEDA
ما الذي تعمل عليه المحافظة حاليًا لاستقطاب عدد أكبر من السياح؟
نعمل على تنوع المنتج السياحي، من خلال الترويج لمختلف المسارات مثل الشاطئية والفعاليات الثقافية والفنية والمهرجانات الرياضية والسياحة البيئية والدينية في المحميات في شرم الشيخ وسانت كاترين و"السياحة العلاجية في عيون موسى"، وسياحة المغامرات والغوص بمواقع طبيعية في دهب، والطبيعة الساحرة في طابا، بالإضافة إلى تسهيل إجراءات الدخول وتحسين البنية التحتية الذكية.
كما نسعى لتطوير الربط المباشر مع أسواق آسيا الوسطى وروسيا، وتوفير محتوى ترويجي رقمي بلغات متعددة، بالتنسيق مع الجهات المركزية.
محافظة جنوب سيناء المصرية
© Sputnik . MOHAMED HEMEDA
هل حققت الأسواق الجديدة التي وضعتها الدولة ضمن خطتها منذ فترة النسب التي سعت إلى تحقيقها؟
بالفعل، تمكّنا من اختراق أسواق مثل كازاخستان وأوزبكستان، من خلال التنسيق مع السفارات ومكاتب السياحة الدولية، وحققت نسب نمو ملحوظة، تجاوزت 30 في المئة مقارنة بالعام الماضي، خاصة في شرم الشيخ ودهب.
محافظة جنوب سيناء المصرية
© Sputnik . MOHAMED HEMEDA
في إطار الحفاظ على المعايير العالمية… ما الإجراءات المتبعة للتفتيش على الفنادق من ناحية سلامة الطعام والأمن؟
لدينا لجان تفتيش مشتركة من وزارة السياحة، ومديريات الصحة والبيئة، وشرطة السياحة، وتُنفذ حملات دورية مفاجئة على الفنادق والمنشآت السياحية.
كما نحرص على ربط منظومة الرقابة بالتحول الرقمي، لضمان سرعة الاستجابة والتحقق من تطبيق معايير السلامة والصحة الغذائية.
محافظة جنوب سيناء المصرية
© Sputnik . MOHAMED HEMEDA
هل من استثمارات جديدة في جنوب سيناء في قطاع السياحة؟ وما أبرزها؟
نعم، لدينا مجموعة من المشروعات الذكية والصديقة للبيئة، من أبرزها:
منتجعات سياحية بيئية في محمية نبق.
مشروع تطوير الواجهة البحرية لدهب.
مشروعات التجلي وما يتضمنه من تطوير المطار وفنادق و مجمع متكامل للخدمات في سانت كاترين يخدم السياحة الروحية.
استثمارات في الطاقة الشمسية وتحلية المياه.
ونسعى حاليًا لجذب المزيد من الشركاء الدوليين، عبر تقديم حوافز استثمارية وتيسير الإجراءات للمستثمرين الجادين.
محافظة جنوب سيناء المصرية
© Sputnik . MOHAMED HEMEDA
ما نسبة السياح الروس وما تمثله في الأسواق المصرية؟
السائح الروسي يظل أحد أعمدة السياحة في جنوب سيناء، ويمثل ما بين 25 إلى 30 في المئة من عدد الزائرين في بعض المواسم.
ونعمل على زيادة التعاون مع الشركات الروسية لضمان استمرار تدفق الرحلات، مع توفير خدمات مميزة للسائح الروسي.
محافظة جنوب سيناء المصرية
© Sputnik . MOHAMED HEMEDA
كيف ترى أهمية تعزيز العلاقات بين مصر وروسيا؟ وهل هناك تعاون مباشر مع جهات روسية؟
العلاقات المصرية الروسية راسخة وتاريخية، ونحرص في المحافظة على تعزيزها، خاصة في مجالات السياحة والثقافة والتعليم الفني.
كما نرحب بالتعاون مع الجهات الروسية لفتح مجالات جديدة للاستثمار السياحي والصناعي، وتبادل الخبرات البيئية في ظل عضوية شرم الشيخ في "ICLEI".
