أردوغان: إسرائيل تسعى لممر إرهابي بسوريا.. وتقييم أمريكي جديد: تدمير منشأة نووية إيرانية
أردوغان: إسرائيل تسعى لممر إرهابي بسوريا.. وتقييم أمريكي جديد: تدمير منشأة نووية إيرانية
تابعنا عبر
ندد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالعدوان الإسرائيلي على سوريا، مؤكدا تمسك أنقرة بوحدة وسيادة الأراضي السورية، ورفضها لأي مشاريع تهدف إلى تقسيم الدولة السورية أو المساس بجغرافيتها.
وقال أردوغان عقب اجتماع الحكومة التركية برئاسته في القصر الرئاسي بالعاصمة أنقرة، إن الجمهورية السورية هي جارة تركيا، ولن تسمح بلاده لأي أحد بالمساس بوحدة الأراضي السورية وسيادتها، وأضاف أن "إسرائيل دولة إرهاب لا تعترف بالقوانين ولا بالأعراف الدولية، مشيرا إلى أن إسرائيل تسعى لتأسيس ممر إرهابي جنوب سوريا ، ولن تسمح تركيا بتأسيس هذا الممر الإرهابي".
وأكد أردوغان أنه على قناعة بأن الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، "سيخرج من هذه الأزمة الكبيرة بشكل صحيح بناء على فراسته".
وتابع أردوغان أن "إسرائيل ارتكبت مجزرة في سوريا، وهي ليست لديها رغبة بتحقيق الاستقرار لا في سوريا ولا لبنان ولا فلسطين، وهي لديها مشروعها، وإذا لم يتمّ إيقاف إسرائيل، فإنها لن تتردد في إشعال النيران في كل العالم".
وقال المحلل السياسي، يوسف كاتب أوغلو، إن "تسارع الأحداث التي تحدث الآن في سوريا، والهجوم الذي قامت به إسرائيل على جنوب سوريا يعتبر تهديدا للأمن القومي التركي والإقليمي، لأن هناك حدودا مشتركة بين سوريا وتركيا".
وتابع أوغلو في تصريحات لـ"سبوتنيك": "وقد وصفت تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التصرفات الإسرائيلية بأنها بلطجة وعربدة إسرائيلية، بالهجوم على العاصمة دمشق واستهداف المراكز الرئيسية فيها، لذلك لا بد أن تؤخذ تصريحات أردوغان على محمل الجد، إذ صرح أردوغان بأن تركيا جاهزة لتقديم كافة أنواع الدعم إذا طُلب منها ذلك، والمقصود هنا ليس فقط الدعم الدبلوماسي والسياسي وإنما الدعم الأمني والاستخباراتي والعسكري"، مضيفا أن "وزير الخارجية التركي قال إن التصعيد لا يخدم أحد، وأن تركيا تريد إنهاء هذه الأزمة وفي نفس الوقت هى جاهزة لجميع السيناريوهات المحتملة".
تقييم أمريكي جديد: منشأة نووية إيرانية واحدة من أصل 3 دُمرت بالكامل
أظهر تقييم أمريكي جديد أن الضربات الجوية التي نفذتها أمريكا، في يونيو/ حزيران 2025، ضد منشآت نووية في إيران، دمّرت موقعا واحدا فقط من بين 3 مواقع، أما الموقعان الآخران فلم يتعرضا لأضرار كبيرة، ويُرجّح أن تتمكن طهران من استئناف عمليات التخصيب فيهما خلال أشهر.
وقال 5 مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، أن "أحد مواقع تخصيب اليورانيوم الثلاثة تم تدميره بالكامل وهو موقع "فوردو"، مما تسبب في تأخير كبير في الأنشطة النووية هناك"، لكن التقييم أشار إلى أن الموقعين الآخرين نطنز وأصفهان لم يتضررا بنفس القدر، ويُعتقد أن حجم الضرر فيهما قد يسمح لطهران باستئناف التخصيب في الأشهر القليلة المقبلة، إذا رغبت في ذلك.
ويأتي هذا التقييم كجزء من جهود إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المستمرة لتحديد واقع برنامج إيران النووي بعد الضربات، وقد جرى إطلاع عدد من أعضاء الكونغرس ومسؤولين في وزارة الدفاع ودول حليفة على نتائجه خلال الأيام الماضية، وفقاً لـ4 مسؤولين.
وقال مسؤول أمريكي حالي ومسؤولون سابقون، إن القيادة المركزية الأمريكية سبق أن وضعت خطة شاملة لضرب إيران، تشمل استهداف 3 مواقع إضافية، لافتين إلى أنها كانت ستستغرق عدة أسابيع بدلا من ليلة واحدة.
وعرضت هذه الخطة على ترامب، لكنه رفضها لأنها تتعارض مع توجّهاته في السياسة الخارجية التي تتمثل في عدم توريط أمريكا في نزاعات خارجية، بالإضافة إلى احتمال وقوع عدد كبير من الضحايا من كلا الجانبين، بحسب ما أفاد به مسؤول حالي وآخر سابق.
قال الخبير القانوني المتخصص في الشئون العسكرية، د. عادل المشموشي: "يبدو أنه بعد انتهاء حرب الاثني عشر يوما لم يجر تقييم دقيق للضربات الأمريكية"، لافتا إلى أن "التقرير الأمريكي يشير إلى أن تلك الضربات لم تحقق الهدف الذي كان مرجوا منها، وهو القضاء على البرنامج النووي الإيراني تماما".
وأشار المشموشي في تصريحات لـ"سبوتنيك" إلى أن "هذا التقييم الأمريكي يشير أيضا إلى أن الحرب يمكن أن تتوقف لكنها لم تنته، وربما تدق طبول الحرب مرة أخرى في أي وقت".
روسيا تحذر ما يسمى قوات "تحالف الراغبين" بأنها سوف تصبح هدفا مشروعا إن تدخلت في أوكرانيا
أعلنت موسكو أن نية "تحالف الراغبين" حشد قوات وإرسالها إلى أوكرانيا ليست إلا تحضيرا للتدخل في العملية الروسية، وأن هذه القوات ستصبح هدفا مشروعا للجيش الروسي فور دخولها أوكرانيا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن روسيا أكدت مرارا أن نشر قوات أجنبية تحت أي مسمى في أوكرانيا مرفوض بالمطلق. ويعتبر ذلك تمهيدا لتدخل في سير العملية العسكرية وسوف تعتبر روسيا القوات متعددة الجنسيات "هدفا عسكريا مشروعا لجيشها".
وأعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مؤخرا أن عدد دول "تحالف الراغبين" الداعم لأوكرانيا بلغ 30 حتى الآن.
يذكر أن فرنسا وبريطانيا من الدول المؤسسة والأكثر نشاطا فيما يسمى بـ"تحالف الراغبين" الذي تم تأسيسه لدعم أوكرانيا في ظل المخاوف من تقلص أو توقف المساعدات الأمريكية لكييف.
وأعلن ماكرون في وقت سابق أن التحالف يخطط لإرسال "قوات ردع" إلى أوكرانيا لضمان وقف إطلاق النار فيها بعد التسوية مع روسيا، التي حذرت على أرفع المستويات من أن أي قوة أجنبية ستظهر في أوكرانيا ستتم إبادتها.
قال المحلل السياسي، د. أسامة سماق، إن "كل هذه محاولات أوروبية لكي تلعب دور في الأزمة الأوكرانية وتحريك حالة الجمود التي اعترت مساعي السلام في أوكرانيا عن طريق التصعيد، وخاصة فرنسا بقيادة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وأنهم جاهزون لشراء أسلحة من أمريكا لتزويد الجيش الأوكراني بها، ولكن مازالت أوروبا تعاني من تجاهل الرئيس الأمريكي لها ولدول الاتحاد الأوروبي، التي دفعت الكثير في سبيل تأجيج الصراع، وتغذية الماكينة العسكرية الأوكرانية من أجل تحقيق هزيمة استراتيجية لروسيا، رغم الخسائر التي تكبدوها نتيجة عدائهم مع روسيا، وتخليهم عن الغاز والانجرار وراء أمريكا".
وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن "الهدف هو المراوغة مع روسيا ودعم الجيش الأوكراني، الذي أصبح على حافة الانهيار وتقويته وتعزيزه بقوات أوروبية للتصعيد وليس التهدئة".
رغم الخلافات السابقة بريطانيا وألمانيا توقعان اتفاق للتعاون الدفاعي وتعزيز شراكة صادرات الأسلحة
وقع المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، في لندن معاهدة صداقة وتعاون في مجال الدفاع بين بريطانيا وألمانيا، حيث ذكرت روسيا في الفقرات الأولى من الوثيقة كسبب رئيسي للتعاون الاستراتيجي.
وقال ميرتس للصحفيين عقب التوقيع: "يسرني للغاية أن تتاح لي اليوم، مع وزيري الخارجية، فرصة توقيع هذه المعاهدة. إنه يوم تاريخي للعلاقات الألمانية البريطانية".
وفي السياق ذاته، أشار ستارمر إلى أن "هذه المعاهدة هي الأولى من نوعها بين البلدين"، موضحا أن "المعاهدة تؤكد على أهمية الحلفاء، سواء في مجالات الدفاع والأمن والتجارة والاقتصاد والطاقة".
وفي الوثيقة المكونة من 27 صفحة، اتفق الطرفان في الفقرات الثلاث الأولى على التعاون الاستراتيجي "في سياق التغيرات الجذرية في الوضع الجيوسياسي" وفي ضوء "أخطر وأشد التهديدات الأمنية إلحاحا" الصادرة، في رأيهما، عن روسيا.
قال الكاتب والمحلل السياسي، إبراهيم كابان، إن "الدوافع الحقيقية وراء هذا الاتفاق بين بريطانيا وألمانيا هي دوافع استراتيجية تتعلق بأمن أوروبا"، لافتا إلى أن "الاختلاف في وجهات النظر بين أمريكا وحليفها الأوروبي بخصوص أوكرانيا هو ما عجّل بهذا الاتفاق".
وأشار كابان في تصريحات لـ"سبوتنيك" إلى أن "التحرك الألماني كالمارد الذي كان يمنع بعد الحرب العالمية الثانية من التسليح، لكنه ينطلق الآن بعد أزمة أوكرانيا"، لافتا إلى أن "الشريك البريطاني هنا له دلالة، لأنه يشير إلى عودة بريطانيا إلى الحضن الأوروبي".
