https://sarabic.ae/20250724/احتجاجات-شعبية-أمام-سفارة-واشنطن-بموريتانيا-ما-علاقتها-بإسرائيل-وأهدافها-1102989591.html
احتجاجات شعبية أمام سفارة واشنطن بموريتانيا.. ما علاقتها بإسرائيل وأهدافها؟
احتجاجات شعبية أمام سفارة واشنطن بموريتانيا.. ما علاقتها بإسرائيل وأهدافها؟
سبوتنيك عربي
يشهد الشارع الموريتاني احتجاجات شعبية، تضمنت وقفات أمام السفارة الأمريكية بالعاصمة نواكشوط هذا الأسبوع، تنديدا بـ"الجرائم الإسرائيلية" في غزة، ورفضا لأي تقارب... 24.07.2025, سبوتنيك عربي
2025-07-24T12:11+0000
2025-07-24T12:11+0000
2025-07-24T12:11+0000
موريتانيا
حصري
الولايات المتحدة الأمريكية
أخبار العالم الآن
العالم العربي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/0c/07/1070960527_0:0:720:405_1920x0_80_0_0_4061b159a244e63612a667fce4e0b5ae.jpg
تتفق رؤى الخبراء بشأن الرفض الشعبي القاطع لأي تقارب أو تطبيع مع إسرائيل، في ظل ضغوط أمريكية وأوروبية من أجل التطبيع بين موريتانيا وإسرائيل.وأكد خبراء في حديثهم مع "سبوتنيك"، أن الاحتجاجات في الشارع الموريتاني ستتواصل، دعما لغزة ولقطع الطريق على أي محاولات تقارب مع إسرائيل.وتحدثت تقارير إعلامية في وقت سابق عن خطوة من شأنها التطبيع بين البلدين، رغم نفي الجانب الرسمي الموريتاني لأي لقاءات أو ترتيبات للتطبيع.من ناحيته قال أحمد ولد أمبارك رئيس مركز ديلول للدراسات الاستراتيجية، إن التظاهرات ليست حدثا عابرا، بل ترجمة حية لعقيدة مترسخة في وجدان الشعب الموريتاني، خاصة أن القضية الفلسطينية ليست مجرد موقف سياسي، بل التزام أخلاقي ووطني يتجاوز التقلبات. يظهر الشعب الموريتاني أنه لا يساوم على القدس، ولا يتنازل عن فلسطين.موقف قاطعوأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الاحتجاجات تعبر عن موقف شعبي قاطع يرفض كل أشكال التطبيع، واتضح ذلك في وقت سابق حين أقدم النظام السابق بقيادة معاوية ولد الطايع على إقامة علاقة مع إسرائيل، واجهه الشعب بالرفض العارم، وزجّ بكثير من الرافضين في السجون، ثم كان سقوط النظام لاحقا متأثرا بتلك العلاقة، ما يعني أن الرسالة واضحة "موريتانيا ليست بيئة حاضنة للتطبيع، ولا الشعب يغفره، ولا الذاكرة تنساه".وشدد على أن التظاهرات تؤكد أن الموقف الشعبي لم يتغير، بل ازداد صلابة، رغم ما يثار من تقارير صحفية عن لقاءات سرية، فإن الشارع الموريتاني يعلن موقفه على الهواء بأن "من يتجرأ على المساس بفلسطين، يواجه رفضا لا لبس فيه".وأشار إلى أن الاحتجاجات في الشارع الموريتاني ستتواصل ما دام الاحتلال مستمرا، وأن الموريتانيين لا ينتظرون تعليمات، ولا يحتاجون إلى تعبئة، أي أن القضية تسكنهم منذ التأسيس، ويكفي أن نعود إلى موقف الرئيس المؤسس المختار ولد داداه، الذي رفض عام 1967 مصافحة رئيسة وزراء إسرائيل، رغم عرضها عبر وسطاء أن تعترف إسرائيل بموريتانيا في وقت كانت فيه العواصم العربية ترفض الاعتراف بها، قال يومها "لن أضع يدي في يد من اغتصب أرض الأنبياء. ذلك هو المزاج الموريتاني، وتلك هي البوصلة التي لا تنحرف".فشل الضغوط الأوروبية وختم بقوله: "مهما قيل عن ضغوط أو وساطات، فإن أي نظام موريتاني، في ظل هذا الوعي الشعبي، لا يملك رفاهية التطبيع، بل إن الغرب نفسه، وعلى رأسه الولايات المتحدة، يدرك أن موريتانيا تمثل آخر خطوط نفوذه المستقر في غرب إفريقيا، ولن يغامر بإحراج نظام يرى فيه ورقة استراتيجية في بيئة إقليمية تتآكل فيها الهوامش".وشدد على أن الشعب الموريتاني لا يكتفي بالاحتجاج، بل يضع سقفا للمواقف، لا أحد يستطيع تجاوزه دون أن يدفع الثمن.رسائل شعبية. من ناحيته، قال الدكتور بون باهي المحلل السياسي الموريتاني، إن المظاهرات والاحتجاجات أمام السفارة الأمريكية تمثل رسالة شعبية قوية بالدرجة الأولى للإدارة الأمريكية، الراعية لمشروع التطبيع مع إسرائيل في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.وأضاف: "الاحتجاجات تؤكد صلابة موقف الشعب الموريتاني المناهض للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، وهذا الأمر يدركه المختصون في الشعب الموريتاني الذي يقبل التنازل بشأن القضايا الوطنية والمحلية، لكنه لا يساوم على قضايا الأمة العربية الإسلامية، وهذا ما تؤكده التجارب، فكثيرا ما اختلف الموريتانيون في السياسة أو في الثقافة، ولكن القضية الفلسطينية توحدهم".وتحدثت وسائل إعلام أمريكية في وقت سابق عن أن اللقاء الذي جرى بين الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب، في البيت الأبيض، وذلك على هامش قمة مصغرة تجمع أمريكا بخمسة قادة من دول غرب أفريقيا، في وقت سابق تناول ملف التطبيع مع إسرائيل.ويشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل حربه على قطاع غزة، والتي بدأت بعد أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وارتفع عدد القتلى منذ بداية الحرب على القطاع، إلى أكثر من 59 ألف قتيل غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 142 ألف آخرين.
https://sarabic.ae/20250712/رفض-رسمي-وشعبي-موريتانيا-خارج-مسار-التطبيع-مع-إسرائيل-1102628269.html
https://sarabic.ae/20250525/هل-أغلقت-موريتانيا-مناطق-حدودية-مع-الجزائر-خبراء-يوضحون-التفاصيل-1100958504.html
https://sarabic.ae/20250629/السعودية-تتحرك-نحو-المغرب-وموريتانيا-بوفد-اقتصادي-رفيع-المستوى-1102172456.html
https://sarabic.ae/20250404/لسبب-مهم-فلاحون-عرب-من-أفريقيا-يلوحون-بالهجرة-إلى-موريتانيا-1099216827.html
موريتانيا
الولايات المتحدة الأمريكية
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
موريتانيا, حصري, الولايات المتحدة الأمريكية, أخبار العالم الآن, العالم العربي
موريتانيا, حصري, الولايات المتحدة الأمريكية, أخبار العالم الآن, العالم العربي
احتجاجات شعبية أمام سفارة واشنطن بموريتانيا.. ما علاقتها بإسرائيل وأهدافها؟
حصري
يشهد الشارع الموريتاني احتجاجات شعبية، تضمنت وقفات أمام السفارة الأمريكية بالعاصمة نواكشوط هذا الأسبوع، تنديدا بـ"الجرائم الإسرائيلية" في غزة، ورفضا لأي تقارب أو تطبيع مع إسرائيل.
تتفق رؤى الخبراء بشأن الرفض الشعبي القاطع لأي تقارب أو تطبيع مع إسرائيل، في ظل ضغوط أمريكية وأوروبية من أجل التطبيع بين موريتانيا وإسرائيل.
وأكد خبراء في حديثهم مع "
سبوتنيك"، أن الاحتجاجات في الشارع الموريتاني ستتواصل، دعما لغزة ولقطع الطريق على أي محاولات تقارب مع إسرائيل.
وتحدثت تقارير إعلامية في وقت سابق عن خطوة من شأنها التطبيع بين البلدين، رغم نفي الجانب الرسمي الموريتاني لأي لقاءات أو ترتيبات للتطبيع.
من ناحيته قال أحمد ولد أمبارك رئيس مركز ديلول للدراسات الاستراتيجية، إن التظاهرات ليست حدثا عابرا، بل ترجمة حية لعقيدة مترسخة في وجدان الشعب الموريتاني، خاصة أن القضية الفلسطينية ليست مجرد موقف سياسي، بل التزام أخلاقي ووطني يتجاوز التقلبات. يظهر الشعب الموريتاني أنه لا يساوم على القدس، ولا يتنازل عن فلسطين.
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الاحتجاجات تعبر عن موقف شعبي قاطع يرفض كل أشكال التطبيع، واتضح ذلك في وقت سابق حين أقدم النظام السابق بقيادة معاوية ولد الطايع على إقامة علاقة مع إسرائيل، واجهه الشعب بالرفض العارم، وزجّ بكثير من الرافضين في السجون، ثم كان سقوط النظام لاحقا متأثرا بتلك العلاقة، ما يعني أن الرسالة واضحة "موريتانيا ليست بيئة حاضنة للتطبيع، ولا الشعب يغفره، ولا الذاكرة تنساه".
وشدد على أن التظاهرات تؤكد أن الموقف الشعبي لم يتغير، بل ازداد صلابة، رغم ما يثار من تقارير صحفية عن لقاءات سرية، فإن الشارع الموريتاني يعلن موقفه على الهواء بأن "من يتجرأ على المساس بفلسطين، يواجه رفضا لا لبس فيه".
وأشار إلى أن الاحتجاجات في الشارع الموريتاني ستتواصل ما دام الاحتلال مستمرا، وأن الموريتانيين لا ينتظرون تعليمات، ولا يحتاجون إلى تعبئة، أي أن القضية تسكنهم منذ التأسيس، ويكفي أن نعود إلى موقف الرئيس المؤسس المختار ولد داداه، الذي رفض عام 1967 مصافحة رئيسة وزراء إسرائيل، رغم عرضها عبر وسطاء أن تعترف إسرائيل بموريتانيا في وقت كانت فيه العواصم العربية ترفض الاعتراف بها، قال يومها "لن أضع يدي في يد من اغتصب أرض الأنبياء. ذلك هو المزاج الموريتاني، وتلك هي البوصلة التي لا تنحرف".
وختم بقوله: "مهما قيل عن ضغوط أو وساطات، فإن أي نظام موريتاني، في ظل هذا الوعي الشعبي، لا يملك رفاهية التطبيع، بل إن الغرب نفسه، وعلى رأسه الولايات المتحدة، يدرك أن موريتانيا تمثل آخر خطوط نفوذه المستقر في غرب إفريقيا، ولن يغامر بإحراج نظام يرى فيه ورقة استراتيجية في بيئة إقليمية تتآكل فيها الهوامش".
وشدد على أن الشعب الموريتاني لا يكتفي بالاحتجاج، بل يضع سقفا للمواقف، لا أحد يستطيع تجاوزه دون أن يدفع الثمن.
رسائل شعبية.
من ناحيته، قال الدكتور بون باهي المحلل السياسي الموريتاني، إن المظاهرات والاحتجاجات أمام السفارة الأمريكية تمثل رسالة شعبية قوية بالدرجة الأولى للإدارة الأمريكية، الراعية لمشروع التطبيع مع إسرائيل في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
وتابع: "أن الرسالة الشعبية لا تقتصر على كونها موجهة للجانب الأمريكي، بل تشمل الحكومة الموريتانية، مفادها أن الشعب الموريتاني الذي يشاهد ما تقوم به إسرائيل من إبادة جماعية بمختلف الأسلحة المتطورة للمدنيين العزل، ومن قتل بالتجويع للنساء والأطفال والشيوخ فيما بات يعرف بـ"مصائد الموت" في غزة، لن يقبل بالتطبيع مع كيان مجرم لا يحترم القانون الدولي ولا الشرائع والديانات، ويعتبر ذلك خيانة لتضحيات الشعب الفلسطيني المقاوم لا يمكن السكوت عليها".
وأضاف: "الاحتجاجات تؤكد صلابة موقف الشعب الموريتاني المناهض للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، وهذا الأمر يدركه المختصون في الشعب الموريتاني الذي يقبل التنازل بشأن القضايا الوطنية والمحلية، لكنه لا يساوم على قضايا الأمة العربية الإسلامية، وهذا ما تؤكده التجارب، فكثيرا ما اختلف الموريتانيون في السياسة أو في الثقافة، ولكن القضية الفلسطينية توحدهم".
وتحدثت وسائل إعلام أمريكية في وقت سابق عن أن اللقاء الذي جرى بين الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب، في البيت الأبيض، وذلك على هامش قمة مصغرة تجمع أمريكا بخمسة قادة من دول غرب أفريقيا، في وقت سابق تناول ملف التطبيع مع إسرائيل.
وفي وقت سابق، نفى وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان المتحدث باسم الحكومة الموريتانية، الحسين ولد مدو، المعلومات حول لقاء مزعوم بين الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في واشنطن.
ويشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل حربه على قطاع غزة، والتي بدأت بعد أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وارتفع عدد القتلى منذ بداية الحرب على القطاع، إلى أكثر من 59 ألف قتيل غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 142 ألف آخرين.
