رئيسة إقليم غاغاوزيا: الحكم ضدي تصفية سياسية ومحاكمة للديمقراطية في مولدوفا
11:00 GMT 05.08.2025 (تم التحديث: 11:50 GMT 05.08.2025)
© Sputnik . Dmitrij Osmatesko
/ تابعنا عبر
وصفت يفغينيا غوتسول، رئيسة إقليم غاغاوزيا الذاتي الحكم في مولدوفا، بأن الحكم المتخذ ضدها بالسجن 7 سنوات هو "حكم على النظام الديمقراطي في مولدوفا بأكمله"، مشيرة إلى أن ذلك لـ"ترهيب أبناء غاغاوزيا".
وقالت غوتسول: "حكمت عليّ محكمة قطاع بويوتشاني، بصفتي باشكان (رئيسة) غاغاوزيا المنتخبة قانونيًا، بالسجن 7 سنوات في منشأة تابعة للنظام العام. هذا القرار لا يمت للعدالة بصلة. إنه انتقام سياسي، مُخطط له ومُنفذ بأوامر عليا".
وتابعت: "اليوم أنا وراء القضبان، وغدًا قد ينتهي الأمر بكل من يجرؤ على انتقاد الحكومة خلف القضبان. هذا ليس حكمًا عليّ، بل هو حكم على النظام الديمقراطي المولدوفي بأكمله".
وكتبت غوتسول عبر قناتها على "تلغرام"، أن "هذه محاولة لترهيب أبناء غاغاوزيا، الذين يمتلكون الشجاعة للتصويت ضد الحزب الحاكم. هذا تحذيرٌ للمعارضة بأكملها، إذا عارضتم النظام، فستُسجنون وتُصادر ممتلكاتكم وتُدمرون حياتكم".
وأكدت غوتسول أن "نظام حزب العدالة والتنمية (PAS) ونظام مايا ساندو (رئيسة مولدوفا)، يستخدم القمع كأداة لقمع المعارضة. في الفترة التي تسبق الانتخابات البرلمانية، لا يترددون في استخدام أساليب مُضللة مثل تلفيق القضايا والضغط على القضاة وإصدار أحكام بدوافع سياسية. كل هذا لغرض واحد وهو الحفاظ على السلطة مهما كلف الأمر".
وأردفت: "لا أعترف بهذه المهزلة، وسأناضل من أجل اسمي وشرفي والحقيقة. لن أنكسر. سأعود حتمًا إلى شعبي، إلى أبنائي، إلى عائلتي".
يذكر أن غوتسول لديها طفل يبلغ من العمر 3 سنوات.
وأفادت ناتاليا بيرم، محامية رئيسة إقليم غاغاوزيا الذاتي الحكم في مولدوفا، اليوم الثلاثاء، بأن حُكم على رئيسة الإقليم يفغينيا غوتسول، بالسجن 7 سنوات، في قضية تمويل حزب "شور" المعارض.
وقالت بيرم لوكالة "سبوتنيك": "حُكم على غوتسول، بالسجن سبع سنوات مع التنفيذ الفوري، وسيتم نقلها إلى السجن مباشرة من قاعة المحكمة".
وفي 25 مارس/ آذار الماضي، تم احتجاز غوتسول التي كشفت أن سلطات كيشينيوف، عرضت عليها كفّ ملاحقتها، مقابل تنحيها عن رئاسة إقليم غاغاوزيا ومغادرة أراضي مولدوفا على الفور.
وتدهورت علاقات غوتسول مع السلطات المولدوفية، بعد فوزها في انتخابات عام 2023، وأعلنت السياسية عن خطط لتعزيز العلاقات الودية مع روسيا، وتنتقد المواجهة بين كيشينيوف وموسكو. وأرادت سلطات مولدوفا إعلان الانتخابات "غير قانونية"، لكن برلمان غاغاوزيا أعرب عن تضامنه مع غوتسول، وحدثت عدد من الأنشطة الجماهيرية لدعمهما.
وانتُخبت غوتسول رئيسة لإقليم غاغاوزيا الذاتي الحكم، في مايو/ أيار 2023، عن حزب "شور"، وحصلت على تأييد 52.36% من الناخبين. وفي يونيو/ حزيران 2023، أعلنت المحكمة الدستورية في مولدوفا "عدم دستورية" حزب "شور"، متهمة إياه بـ"التموّل غير القانوني".
واتخذت السلطات المولدوفية إجراءات قمعية ضد أي معارضة في البلاد، حيث اعتُقلت رئيسة إقليم غاغاوزيا، يفغينيا غوتسول، بذريعة واهية، واحتُجز نواب في مطار كيشينيوف لزيارتهم روسيا، وفتحت دعاوى جنائية ضد عدد من السياسيين المعارضين.
وتؤيد غوتسول الحفاظ على علاقات وثيقة مع روسيا، وتعارض انضمام مولدوفا إلى الاتحاد الأوروبي، وعارضت قرارات كيشينيوف، على سبيل المثال، رفضت تطبيق قانون إلغاء وسائل الإعلام الروسية.
وتقف غوتسول علانية مع روسيا، واجتمعت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأمر الذي أثار غضب الحكومة الموالية للغرب في مولدوفا.
وتعاملت السلطات المولدوفية مع وسائل إعلامية، تُقدم وجهة نظر مختلفة عن وجهة نظر السلطات الحاكمة بشأن الأحداث السياسية في البلاد، وذلك في عام 2023، حيث أُغلقت 13 قناة تلفزيونية وعشرات المواقع الإلكترونية. وشملت قائمة المصادر المحظورة موقع وكالة "سبوتنيك مولدوفا" وقناتها على تطبيق "تلغرام"، ومواقع "كومسومولسكايا برافدا" و"أرغومنتي إي فاكتي" و"موسكوفسكي كومسوموليتس" و"روسيسكايا غازيتا" ووكالة "ريجنوم" و"لينتا. رو" و"برافدا. رو"، بالإضافة إلى مواقع قنوات تلفزيونية مولدوفية. وفي خريف العام الماضي، وقبل الانتخابات في مولدوفا، حُظرت أكثر من 100 قناة على "تلغرام".
ويتمتع إقليم غاغاوزيا بالحكم الذاتي في جنوب مولدوفا، وينحو سكانه بشكل تقليدي إلى التقارب مع روسيا، في حين أعلنت كيشينيوف عن مسار نحو "التكامل الأوروبي".
