https://sarabic.ae/20250929/بعد-الإعلان-عن-اقتراب-المشاورات-المباشرة-هل-يملك-مستشار-ترامب-أوراق-ضغط-لوقف-الحرب-في-السودان؟-1105432112.html
بعد الإعلان عن اقتراب المشاورات المباشرة.. هل يملك مستشار ترامب أوراق ضغط لوقف الحرب في السودان؟
بعد الإعلان عن اقتراب المشاورات المباشرة.. هل يملك مستشار ترامب أوراق ضغط لوقف الحرب في السودان؟
سبوتنيك عربي
بعد بيان الرباعية حول خارطة طريق الحل في السودان ووقف الحرب الدائرة منذ 3 سنوات بين الجيش والدعم السريع، والتي لاقت ترحيبا ورفضا وانتقادات لدى البعض، جاءت... 29.09.2025, سبوتنيك عربي
2025-09-29T18:38+0000
2025-09-29T18:38+0000
2025-09-29T18:43+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
اتفاق السودان
أخبار السودان اليوم
قوات الدعم السريع السودانية
الجيش السوداني
الولايات المتحدة الأمريكية
العالم العربي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/04/07/1099311082_108:0:972:486_1920x0_80_0_0_3481eda9f2f800fdf77f74f1b24264ab.jpg
فهل تستند تصريحات مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الأفريقية مسعد بولس، بشأن اقتراب المشاورات المباشرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلى وقائع حقيقية على الأرض ستكون عامل ضغط على الطرفين للجلوس على طاولة التفاوض، أم أنها تصريحات للاستهلاك الإعلامي بعد بيان الرباعية وخارطة طريقها لوقف الحرب، في الوقت الذي تشير كل الشواهد لعدم فاعلية أي مبادرات للحل ما لم تخرج من الداخل ويكون لها قبول لدى الجميع والذين يرفض غالبيتهم لحلول الخارج؟بداية، يقول المحلل السياسي السوداني وليد علي: "من الواضح أن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت تتحرك في الملف السوداني بصورة اكثر اهتماما من قبل، لكن لازالت تتحرك بجزء صغير من ثقلها فهي لم تلق بقدراتها الكبيرة في التأثير على الأطراف الداعمة لطرفي الحرب، سواء الجهات التي تدعم الدولة السودانية المتمثلة في الجيش السوداني أو تلك التي تدعم قوات الدعم السريع التي تمردت على الجيش السوداني، لأسباب يعتبرها الدعم السريع وحلفاؤه كافية لقتال مؤسسة الدولة العسكرية الرسمية و هي الجيش السوداني".الحل الحقيقيوأضاف علي في حديثه لـ"سبوتنيك" : "الحل الحقيقي هو الضغط على الذين يمنحون الطرفين القدرة على مواصلة القتال، وهذا ما لم تقم به الإدارة الأمريكية حتى الآن، مما يجعلنا كمراقبين نعتقد أن الولايات المتحدة الأمريكية تملك رؤية غير مفصح عنها حتى الآن حول حرب السودان التي اندلعت في 15 أبريل/نيسان 2023".وتابع: "لا أظن أن الرباعية بسياستها الحالية تملك القدرة على إحداث اختراق في الملف السوداني، حيث تضمن بيانها رؤية يعتبرها التيار الإسلامي مهددة له، وهذا ما سوف يجعله يعمل على إفشال أي إتجاه للتفاوض، وعلى جانب آخر فإن إصرار الرباعية على إشراك دولة يعتبرها السودان مسؤولة عن تمرد قوات الدعم السريع على الجيش السوداني، يجعل من الرباعية غير حائزة على ثقة الجيش السوداني الذي أعلن في أكثر من موقف اتهامه لها بالعمل على تفكيكه، وهذا ما لن يجعلها وسيطا موثوقا في هذه العملية التصالحية".الرباعية والسودانوأشار المحلل السياسي إلى أن "مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي لم يقدم قالب جديد عن شكل و مضمون المجموعة التي اجتمعت في جنيف، و قام بترتيبات لقاءها المبعوث الأمريكي السابق للرئيس بايدن، وهو السيد بيرييلو حيث لازال اعتراض السودان على مشاركة نفس الدولة مرفوضا".وقال علي إنه "على الولايات المتحدة أن تعمل منفردة في هذه الأزمة إذا أرادت أن تحدث اختراق في ملف سلام السودان، لأن الدور الإقليمي في استمرار الحرب لا يساعد على وقفها، نظرا لوضع الدول الثلاث المشاركة إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية و مواقفها المختلفة التي تجعلها ضمن تصنيف من يجب التفاوض معه و ليس التفاوض عبره".آلية حقيقية وفاعلةمن جانبها، قالت الكاتبة والمحللة السياسية السودانية فاطمة لقاوة: "أؤكد أن أي تصريحات عن إقتراب مشاورات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لن يكون لها جدوى، ما لم تبن على آلية حقيقية وفاعلة تفرض على الطرفين الانصياع لوقف إطلاق النار".وأضافت في حديثها لـ"سبوتنيك": "لقد أثبتت التجارب السابقة في جدة والمنامة فشلها نتيجة لتعنت الجيش الذي تتحكم فيه الحركة الإسلامية وجماعة المؤتمر الوطني، بينما تمتلك قيادة الدعم السريع قرارها السياسي والعسكري بشكل مستقل".وتابعت: "لقد ارتكبت مصر خطأ استراتيجيا بانحيازها الواضح للجيش في وقت سابق، وهو ما أضعف فرص نجاح أي تسوية، لكن دخولها الآن ضمن آلية الرباعية يمنحها فرصة لإعادة تصحيح موقفها، بالعودة إلى الحياد والقيام بدور أكثر إيجابية في تقريب وجهات النظر".المشاورات القادمةواستطردت: "هذا التحول يعد عاملا مهما، قد يعزز إحتمالية نجاح المشاورات المقبلة، شريطة أن تكون مصر طرفا ضاغطا من أجل فرض الحل، لا طرفا منحازا يعيد إنتاج الأزمة".ودعت لقاوة، "المجتمع الدولي والرباعية بصفة خاصة إلى ممارسة ضغوط حقيقية على الطرفين، بما يضمن وقف الحرب العبثية وحماية المدنيين وفتح الطريق أمام سودان موحد ومستقر".وأعلن مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط، أن طرفي النزاع في السودان، الجيش وقوات الدعم السريع، "يقتربان من إجراء محادثات مباشرة تهدف إلى إنهاء واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم".جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها للصحفيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.وأشار إلى أن "عدم سيطرة أي من الطرفين على الوضع الراهن يجعلهما مستعدين للحوار".وكشف بولس عن تقدم ملحوظ، حيث وافقت قوات الدعم السريع على السماح بدخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى مدينة الفاشر، عاصمة إقليم دارفور، التي تعاني من قتال وحصار شديدين.وفي أبريل/ نيسان عام 2023، اندلعت اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية.وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.
https://sarabic.ae/20250925/مسعد-بولس-طرفا-النزاع-في-السودان-يقتربان-من-إجراء-محادثات-مباشرة-لإنهاء-الحرب-1105232105.html
https://sarabic.ae/20250924/منظمات-مدنية-وقانونية-تطلق-مبادرة-لوقف-الحرب-وتحقيق-الاستقرار-في-السودان-1105223240.html
https://sarabic.ae/20250925/أكثر-من-100-دولة-تدعم-خطة-الرباعية-لوقف-الحرب-في-السودان-1105269993.html
الولايات المتحدة الأمريكية
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/04/07/1099311082_216:0:864:486_1920x0_80_0_0_0da22eda82e9ebb24e5676db0ba51284.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, اتفاق السودان, أخبار السودان اليوم, قوات الدعم السريع السودانية, الجيش السوداني, الولايات المتحدة الأمريكية, العالم العربي
حصري, تقارير سبوتنيك, اتفاق السودان, أخبار السودان اليوم, قوات الدعم السريع السودانية, الجيش السوداني, الولايات المتحدة الأمريكية, العالم العربي
بعد الإعلان عن اقتراب المشاورات المباشرة.. هل يملك مستشار ترامب أوراق ضغط لوقف الحرب في السودان؟
18:38 GMT 29.09.2025 (تم التحديث: 18:43 GMT 29.09.2025) حصري
بعد بيان الرباعية حول خارطة طريق الحل في السودان ووقف الحرب الدائرة منذ 3 سنوات بين الجيش والدعم السريع، والتي لاقت ترحيبا ورفضا وانتقادات لدى البعض، جاءت تصريحات مستشار الرئيس الأمريكي مسعد بولس، حول اقتراب المشاورات المباشرة، لتطرح الكثير من التساؤلات حول جدوى تلك الخطوة في ظل واقع متأزم ملبد بالغيوم.
فهل تستند تصريحات مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الأفريقية مسعد بولس، بشأن اقتراب المشاورات المباشرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلى وقائع حقيقية على الأرض ستكون عامل ضغط على الطرفين للجلوس على طاولة التفاوض، أم أنها تصريحات للاستهلاك الإعلامي بعد بيان الرباعية وخارطة طريقها لوقف الحرب، في الوقت الذي تشير كل الشواهد لعدم فاعلية أي مبادرات للحل ما لم تخرج من الداخل ويكون لها قبول لدى الجميع والذين يرفض غالبيتهم لحلول الخارج؟
بداية، يقول المحلل السياسي السوداني وليد علي: "من الواضح أن
الولايات المتحدة الأمريكية بدأت تتحرك في الملف السوداني بصورة اكثر اهتماما من قبل، لكن لازالت تتحرك بجزء صغير من ثقلها فهي لم تلق بقدراتها الكبيرة في التأثير على الأطراف الداعمة لطرفي الحرب، سواء الجهات التي تدعم الدولة السودانية المتمثلة في الجيش السوداني أو تلك التي تدعم قوات الدعم السريع التي تمردت على الجيش السوداني، لأسباب يعتبرها الدعم السريع وحلفاؤه كافية لقتال مؤسسة الدولة العسكرية الرسمية و هي الجيش السوداني".
وأضاف علي في حديثه لـ"
سبوتنيك" : "الحل الحقيقي هو الضغط على الذين يمنحون الطرفين القدرة على مواصلة القتال، وهذا ما لم تقم به الإدارة الأمريكية حتى الآن، مما يجعلنا كمراقبين نعتقد أن الولايات المتحدة الأمريكية تملك رؤية غير مفصح عنها حتى الآن حول حرب السودان التي اندلعت في 15 أبريل/نيسان 2023".
وتابع: "لا أظن أن الرباعية بسياستها الحالية تملك القدرة على
إحداث اختراق في الملف السوداني، حيث تضمن بيانها رؤية يعتبرها التيار الإسلامي مهددة له، وهذا ما سوف يجعله يعمل على إفشال أي إتجاه للتفاوض، وعلى جانب آخر فإن إصرار الرباعية على إشراك دولة يعتبرها السودان مسؤولة عن تمرد قوات الدعم السريع على الجيش السوداني، يجعل من الرباعية غير حائزة على ثقة الجيش السوداني الذي أعلن في أكثر من موقف اتهامه لها بالعمل على تفكيكه، وهذا ما لن يجعلها وسيطا موثوقا في هذه العملية التصالحية".
وأشار المحلل السياسي إلى أن "
مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي لم يقدم قالب جديد عن شكل و مضمون المجموعة التي اجتمعت في جنيف، و قام بترتيبات لقاءها المبعوث الأمريكي السابق للرئيس بايدن، وهو السيد بيرييلو حيث لازال اعتراض السودان على مشاركة نفس الدولة مرفوضا".
وقال علي إنه "على الولايات المتحدة أن تعمل منفردة في هذه الأزمة إذا أرادت أن تحدث اختراق في
ملف سلام السودان، لأن الدور الإقليمي في استمرار الحرب لا يساعد على وقفها، نظرا لوضع الدول الثلاث المشاركة إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية و مواقفها المختلفة التي تجعلها ضمن تصنيف من يجب التفاوض معه و ليس التفاوض عبره".
من جانبها، قالت الكاتبة والمحللة السياسية السودانية فاطمة لقاوة: "أؤكد أن أي تصريحات عن
إقتراب مشاورات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لن يكون لها جدوى، ما لم تبن على آلية حقيقية وفاعلة تفرض على الطرفين الانصياع لوقف إطلاق النار".
وأضافت في حديثها لـ"
سبوتنيك": "لقد أثبتت التجارب السابقة في جدة والمنامة فشلها نتيجة لتعنت الجيش الذي تتحكم فيه الحركة الإسلامية وجماعة المؤتمر الوطني، بينما تمتلك قيادة الدعم السريع قرارها السياسي والعسكري بشكل مستقل".
وتابعت: "لقد ارتكبت مصر خطأ استراتيجيا بانحيازها الواضح للجيش في وقت سابق، وهو ما أضعف فرص نجاح أي تسوية، لكن دخولها الآن ضمن آلية الرباعية يمنحها فرصة لإعادة تصحيح موقفها، بالعودة إلى الحياد والقيام بدور أكثر إيجابية في تقريب وجهات النظر".
واستطردت: "هذا التحول يعد عاملا مهما، قد يعزز إحتمالية نجاح المشاورات المقبلة، شريطة أن تكون مصر طرفا ضاغطا من أجل فرض الحل، لا طرفا منحازا يعيد إنتاج الأزمة".
وأشارت المحللة السياسية إلى أنه "قد حان الوقت لرفع العصا في وجه المعرقلين بدلا من الإستمرار في سياسة الجزرة، فالشعب السوداني يستحق السلام العاجل، لا المزيد من المماطلة".
ودعت لقاوة، "المجتمع الدولي والرباعية بصفة خاصة إلى ممارسة ضغوط حقيقية على الطرفين، بما يضمن وقف الحرب العبثية وحماية المدنيين وفتح الطريق أمام سودان موحد ومستقر".
وأعلن مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط، أن طرفي النزاع في السودان، الجيش وقوات الدعم السريع، "يقتربان من إجراء محادثات مباشرة تهدف إلى إنهاء واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم".
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها للصحفيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة
للأمم المتحدة في نيويورك.
وأوضح بولس أن "الولايات المتحدة تجري مناقشات مكثفة مع الجيش وقوات الدعم السريع لوضع مبادئ عامة للمفاوضات"، معربًا عن تفاؤله بإمكانية "الإعلان عن تقدم ملموس قريبا جدا".
وأشار إلى أن "عدم سيطرة أي من الطرفين على الوضع الراهن يجعلهما مستعدين للحوار".
وكشف بولس عن تقدم ملحوظ، حيث وافقت
قوات الدعم السريع على السماح بدخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى مدينة الفاشر، عاصمة إقليم دارفور، التي تعاني من قتال وحصار شديدين.
وأضاف: "بدأت الإمدادات تتدفق بالفعل، والأمور تتبلور الآن"، في إشارة إلى تحسن تدريجي في الوضع الإنساني.
وفي أبريل/ نيسان عام 2023، اندلعت اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.