https://sarabic.ae/20251003/الانقطاع-المدرسي-يفاقم-ظاهرة-عمالة-الأطفال-في-تونس-1105588617.html
الانقطاع المدرسي يفاقم ظاهرة عمالة الأطفال في تونس
الانقطاع المدرسي يفاقم ظاهرة عمالة الأطفال في تونس
سبوتنيك عربي
تزايدت في تونس خلال السنوات الأخيرة وتحديدا في المناطق الداخلية عمالة الأطفال في القطاع الزراعي، حتى باتت ظاهرة مقلقة تتطلب حلولا جذرية تقطع مع هذه الظاهرة. 03.10.2025, سبوتنيك عربي
2025-10-03T16:35+0000
2025-10-03T16:35+0000
2025-10-30T11:03+0000
حصري
تونس
أخبار تونس اليوم
تقارير سبوتنيك
الأخبار
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/03/1105588418_0:0:1668:938_1920x0_80_0_0_8cbba1945bc7b9ca7f3f21d19fcdca4b.jpg
وحذر العديد من الخبراء من أن عمالة الأطفال في تونس قد تتفاقم في السنوات القادمة، في ظل غياب الرقابة القانونية رغم ترسانة القوانين والاتفاقيات الممضاة لضمان حقوق الطفل في تونس.وأرجع العديد من الخبراء في علم الاجتماع تنامي هذه الظاهرة إلى ارتفاع نسب الانقطاع المدرسي وضعف التنمية، لا سيما في المناطق الداخلية.وأشار تقرير للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية صدر في الآونة الأخيرة إلى تصاعد مقلق في معدلات استغلال الأطفال في سوق العمل في تونس بشكل غير قانوني خلال السنوات الأخيرة، وذلك في ظل غياب الرقابة وعدم تطبيق القانون في البلاد.وأظهرت الدراسة، التي كشف عنها المنتدى، أن أكثر من 136 ألف طفل يعملون في القطاع الزراعي، وهو ما يمثل 50% من مجموع الأطفال العاملين، ويضعهم في أوضاع هشة اجتماعيا، صحيا ونفسيا.ظاهرة مقلقةوفي تصريحات لـ"سبوتنيك"، أفاد الناشط في المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، رامي بن علي، بأن "المنتدى يعطي أهمية كبرى لملف عملة القطاع الفلاحي، باعتباره ملفا حارقا يستوجب إيجاد حلول لحماية الأجيال القادمة".وأضاف ابن علي أنه "في إطار البحث حول هذا الموضوع تبين أن 50% من مجموع الأطفال العاملين في تونس، ينشطون في القطاع الزراعي"، مشيرا إلى أن "هذه الظاهرة تعززت بارتفاع عدد المنقطعين عن الدراسة خلال السنوات الأخيرة".وكشف رامي بن علي أن "20% من الأطفال المنقطعين مبكرا عن الدراسة في تونس يشتغلون في التجارة وهناك من يقع استغلالهم في أنشطة شاقة"، على حد قوله.وبيّن رامي بن علي أن "مجلة الشغل تسمح بتشغيل الأطفال في القطاع الفلاحي في الأعمال الخفيفة دون سن 13 عاما"، مشيرا إلى أنه "لا توجد مراقبة لهذه الأعمال مما تسبب في إستغلالهم أكثر، خاصة وأن أغلب هؤلاء الأطفال يحتاجون الى عمل لمساعدة أسرهم الفقيرة".ولفت الناشط في المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية إلى أنه "يوجد نسبة كبيرة من الأطفال الذين يشتغلون في المزارع في تونس غير مسجلين أصلا بالحالة المدنية".مخاطر تهدد عملة الأطفالويرى الناشط في المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، رامي بن علي، أن "الأطفال العاملين في تونس يتعرضون إلى العديد من المخاطر أثناء العمل، خاصة في ظل عدم وجود معايير تفيد بأن هذا العمل خفيف أو غير خفيف".وأشار في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إلى أن "صاحب القرار هو وزير الشؤون الاجتماعية وهو الوحيد الذي يحدد نوعية هذه الأشغال والمهن الخطيرة التي لا يمكن للأطفال الاشتغال فيها".ويدعو المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية السلطات إلى إعطاء أهمية لملف عمالة الأطفال الذين يقع إستغلالهم اليوم خاصة في المناطق الداخلية، لا سيما محافظات القيروان وسيدي بوزيد والقصرين، حيث يتم نقلهم على متن شاحنات خفيفة ما يجعلهم أكثر عرضة للحوادث والمخاطر في الطرقات.وحول تحديد السن التي يتأهل بمقتضاها الطفل لممارسة الأعمال المخولة له يقرّ الفصل 58 من مجلة الشغل في تونس، على أنه "لا يجوز أن يقل عن ثمانية عشر عاما السنّ الأدنى للقبول في أيّ نوع من أنواع الأعمال التي يمكن بحكم طبيعتها أو الظروف التي يقع القيام بها أن تعرّض صحة أو سلامة أو أخلاق الأطفال للخطر، وتحدّد أنواع الأعمال المشار إليها بقرار من الوزير المكلف بالشؤون الاجتماعية، ويتخذ بعد استشارة المنظمات المهنية لأصحاب العمل والعمال الأكثر تمثيلا".تشديد الرقابة على الأطفالوفي تصريحات لـ"سبوتنيك"، أكد الخبير في علم الاجتماع، شكري العياري، أن "تنامي ظاهرة عمالة الأطفال في تونس، لها العديد من الأسباب من بينها تفشي ظاهرة الفقر خاصة في المناطق الداخلية التي تعيش ظروفا اجتماعية صعبة تدفع بهؤلاء الأطفال الى التخلي عن المدارس والبحث عن مصدر رزق لإعانة عائلتهم".وتابع: "هذه العائلات التي تعمل هي بدورها في القطاع الفلاحي غير قادرة على تأمين دراسة أبنائها، وتزج بهم في سوق العمل من أجل لقمة العيش سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، نظرا لغياب الحوار والتوعية في المناطق الداخلية خاصة".ويرى شكري العياري، أن "مرحلة الانقطاع المدرسي التي بلغتها العديد من المناطق في تونس، تعتبر خطيرة"، قائلا: "وجب على السلطات تشديد الرقابة على هذه الفئة من الأطفال الأكثر عرضة للاستغلال في المزارع دون حماية وضمانات".ووفقا لبيانات رسمية أعلنتها وزارة التربية التونسية في الفترة الماضية، وتلقت "سبوتنيك" نسخة منها، فإن نحو 100 ألف تلميذ سنويا ينقطعون عن الدراسة في تونس، فيما تشير تقارير المعهد الوطني للإحصاء ومنظمة العمل الدولية، إلى أن آلاف الأطفال التونسيين، ممن تتراوح أعمارهم بين 5 و17 سنة، يزاولون أعمالا مختلفة، منها الفلاحة والبناء والعمل في الورشات والحرف الصغرى، فضلا عن خدمات المنازل.
https://sarabic.ae/20220809/قيس-سعيد-يدعو-التونسيين-إلى-المساهمة-في-تهيئة-المدارس-1066184722.html
https://sarabic.ae/20210305/قالوا-إنها-أفغانية-ملابس-معلمين-في-مدارس-بـ-تونس-تثير-جدلا-حقوقيا-1048281192.html
https://sarabic.ae/20250728/طهران-تواجه-أزمة-مياه-حادة-تهدد-بإغلاق-المدارس-والجامعات-1103121440.html
تونس
أخبار تونس اليوم
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
مريم جمال
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/09/13/1067959987_214:0:1067:853_100x100_80_0_0_d9daf8f3185987a92d0b81bcec5c00e3.jpg
مريم جمال
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/09/13/1067959987_214:0:1067:853_100x100_80_0_0_d9daf8f3185987a92d0b81bcec5c00e3.jpg
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/03/1105588418_203:0:1454:938_1920x0_80_0_0_4007241cb7212fa99109648a6535377b.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
مريم جمال
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/09/13/1067959987_214:0:1067:853_100x100_80_0_0_d9daf8f3185987a92d0b81bcec5c00e3.jpg
حصري, تونس, أخبار تونس اليوم, تقارير سبوتنيك, الأخبار
حصري, تونس, أخبار تونس اليوم, تقارير سبوتنيك, الأخبار
الانقطاع المدرسي يفاقم ظاهرة عمالة الأطفال في تونس
16:35 GMT 03.10.2025 (تم التحديث: 11:03 GMT 30.10.2025) مريم جمال
مراسلة "سبوتنيك" في تونس
حصري
تزايدت في تونس خلال السنوات الأخيرة وتحديدا في المناطق الداخلية عمالة الأطفال في القطاع الزراعي، حتى باتت ظاهرة مقلقة تتطلب حلولا جذرية تقطع مع هذه الظاهرة.
وحذر العديد من الخبراء من أن عمالة الأطفال في تونس قد تتفاقم في السنوات القادمة، في ظل غياب الرقابة القانونية رغم ترسانة القوانين والاتفاقيات الممضاة لضمان حقوق الطفل في تونس.
وأرجع العديد من الخبراء في علم الاجتماع تنامي هذه الظاهرة إلى ارتفاع نسب الانقطاع المدرسي وضعف التنمية، لا سيما في المناطق الداخلية.
وأشار تقرير للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية صدر في الآونة الأخيرة إلى تصاعد مقلق في معدلات استغلال الأطفال في سوق العمل في تونس بشكل غير قانوني خلال السنوات الأخيرة، وذلك في ظل غياب الرقابة وعدم تطبيق القانون في البلاد.
وأظهرت الدراسة، التي كشف عنها المنتدى، أن أكثر من 136 ألف طفل يعملون في القطاع الزراعي، وهو ما يمثل 50% من مجموع الأطفال العاملين، ويضعهم في أوضاع هشة اجتماعيا، صحيا ونفسيا.
وفي تصريحات لـ"سبوتنيك"، أفاد الناشط في المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، رامي بن علي، بأن "المنتدى يعطي أهمية كبرى لملف عملة القطاع الفلاحي، باعتباره ملفا حارقا يستوجب إيجاد حلول لحماية الأجيال القادمة".
وأضاف ابن علي أنه "في إطار البحث حول هذا الموضوع تبين أن 50% من مجموع الأطفال العاملين في تونس، ينشطون في القطاع الزراعي"، مشيرا إلى أن "هذه الظاهرة تعززت بارتفاع عدد المنقطعين عن الدراسة خلال السنوات الأخيرة".
وكشف رامي بن علي أن "20% من الأطفال المنقطعين مبكرا عن الدراسة في تونس يشتغلون في التجارة وهناك من يقع استغلالهم في أنشطة شاقة"، على حد قوله.
وتابع قائلا: "نحو 3% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و5 سنوات يشتغلون في العديد من الأنشطة الاقتصادية، وهي أنشطة تصنف من الأعمال الشاقة بالنسبة اليهم والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 سنة و16 سنة، يشتغلون بصفة فردية في المزارع، إذ تم تسجيل أعلى نسبة لعمالة الأطفال في محافظة القصرين وسط غربي البلاد والجنوب الشرقي".
وبيّن رامي بن علي أن "مجلة الشغل تسمح بتشغيل الأطفال في القطاع الفلاحي في الأعمال الخفيفة دون سن 13 عاما"، مشيرا إلى أنه "لا توجد مراقبة لهذه الأعمال مما تسبب في إستغلالهم أكثر، خاصة وأن أغلب هؤلاء الأطفال يحتاجون الى عمل لمساعدة أسرهم الفقيرة".
ولفت الناشط في المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية إلى أنه "يوجد نسبة كبيرة من الأطفال الذين يشتغلون في المزارع في تونس غير مسجلين أصلا بالحالة المدنية".
ويرى الناشط في المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، رامي بن علي، أن "الأطفال العاملين في تونس يتعرضون إلى العديد من المخاطر أثناء العمل، خاصة في ظل عدم وجود معايير تفيد بأن هذا العمل خفيف أو غير خفيف".
وأشار في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إلى أن "صاحب القرار هو وزير الشؤون الاجتماعية وهو الوحيد الذي يحدد نوعية هذه الأشغال والمهن الخطيرة التي لا يمكن للأطفال الاشتغال فيها".
وأضاف: "القطاع الفلاحي اليوم في تونس تطور وهؤلاء الأطفال معرضون إلى العديد من المخاطر خاصة مع إستعمال المبيدات الحشرية إضافة إلى تعرضهم الى أشعة الشمس لساعات طويلة".
ويدعو المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية السلطات إلى إعطاء أهمية لملف عمالة الأطفال الذين يقع إستغلالهم اليوم خاصة في المناطق الداخلية، لا سيما محافظات القيروان وسيدي بوزيد والقصرين، حيث يتم نقلهم على متن شاحنات خفيفة ما يجعلهم أكثر عرضة للحوادث والمخاطر في الطرقات.
وحول تحديد السن التي يتأهل بمقتضاها الطفل لممارسة الأعمال المخولة له يقرّ الفصل 58 من مجلة الشغل في تونس، على أنه "لا يجوز أن يقل عن ثمانية عشر عاما السنّ الأدنى للقبول في أيّ نوع من أنواع الأعمال التي يمكن بحكم طبيعتها أو الظروف التي يقع القيام بها أن تعرّض صحة أو سلامة أو أخلاق الأطفال للخطر، وتحدّد أنواع الأعمال المشار إليها بقرار من الوزير المكلف بالشؤون الاجتماعية، ويتخذ بعد استشارة المنظمات المهنية لأصحاب العمل والعمال الأكثر تمثيلا".
تشديد الرقابة على الأطفال
وفي تصريحات لـ"سبوتنيك"، أكد الخبير في علم الاجتماع، شكري العياري، أن "تنامي ظاهرة عمالة الأطفال في تونس، لها العديد من الأسباب من بينها تفشي ظاهرة الفقر خاصة في المناطق الداخلية التي تعيش ظروفا اجتماعية صعبة تدفع بهؤلاء الأطفال الى التخلي عن المدارس والبحث عن مصدر رزق لإعانة عائلتهم".
وتابع: "هذه العائلات التي تعمل هي بدورها في القطاع الفلاحي غير قادرة على تأمين دراسة أبنائها، وتزج بهم في سوق العمل من أجل لقمة العيش سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، نظرا لغياب الحوار والتوعية في المناطق الداخلية خاصة".
وأضاف العياري أن "الأطفال الذين يتم استغلالهم اليوم في القطاع الفلاحي كان من المفترض أن تأمن لهم الرعاية النفسية والصحية من قبل عائلاتهم، عوض الدفع بهم الى العمل في الحقوق والتنقل في وسائل نقل غير محمية".
ويرى شكري العياري، أن "مرحلة الانقطاع المدرسي التي بلغتها العديد من المناطق في تونس، تعتبر خطيرة"، قائلا: "وجب على السلطات تشديد الرقابة على هذه الفئة من الأطفال الأكثر عرضة للاستغلال في المزارع دون حماية وضمانات".
ووفقا لبيانات رسمية أعلنتها وزارة التربية التونسية في الفترة الماضية، وتلقت "سبوتنيك" نسخة منها، فإن نحو 100 ألف تلميذ سنويا ينقطعون عن الدراسة في تونس، فيما تشير تقارير المعهد الوطني للإحصاء ومنظمة العمل الدولية، إلى أن آلاف الأطفال التونسيين، ممن تتراوح أعمارهم بين 5 و17 سنة، يزاولون أعمالا مختلفة، منها الفلاحة والبناء والعمل في الورشات والحرف الصغرى، فضلا عن خدمات المنازل.