بوتين: قطاع الطاقة في روسيا واحد من الأكثر خضرة في العالم
11:42 GMT 16.10.2025 (تم التحديث: 12:24 GMT 16.10.2025)

© Sputnik . Grigory Sysoev
/ تابعنا عبر
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أن قطاع الطاقة في روسيا، يعد من أكثر القطاعات خُضرة في العالم، مشيرًا إلى أنه يتم توليد نحو 87 % من الطاقة بأقل انبعاثات كربونية أو معدومة.
وقال بوتين في الجلسة العامة بمنتدى "أسبوع الطاقة الروسي": "يُعد ميزان الطاقة في روسيا من بين أكثر موازين الطاقة خُضرة في العالم، أي أن الحصة العظمى من الكهرباء في روسيا، أي 87 % يتم إنتاجها بحد أدنى أو صفر من انبعاثات كربونية، أعني الغاز والتوليد النووي ومصادر الطاقة المتجددة والطاقة الكهرومائية".
وأشار الرئيس الروسي إلى أن "قطاع النفط الروسي يعمل بشكل مستقر ويضع خططا للمستقبل".
روسيا تحتفظ بمكانتها كواحدة من أبرز منتجي النفط، على الرغم من المنافسة غير العادلة. يرتبط انخفاض إنتاج النفط في روسيا في عام 2025، بالاتفاقيات داخل أوبك+.
وقال بوتين: "تتمتع "روساتوم"، إحدى الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا المتقدمة لدينا، بخبرة واسعة أيضا، وتستحوذ على نحو 90% من سوق بناء محطات الطاقة النووية على مستوى العالم".
وأضاف: "تم بناء 110 وحدات طاقة روسية في جميع أنحاء العالم".
وتابع بوتين: "في روسيا، على مدى العقد والنصف المقبلين، من المقرر تشغيل أكثر من 29 غيغاواط من الطاقة النووية بما في ذلك محطات الطاقة النووية الصغيرة".
ووفقا له، فإن روسيا هي الدولة الوحيدة في العالم التي لديها خبرة في سلسلة الطاقة النووية بأكملها.
وأوضح الرئيس الروسي، في هذا الصدد، أن "روسيا الوحيدة التي تبني محطات طاقة نووية صغيرة. هناك خطط، لكن في الواقع ومن الناحية العملية، لا يحدث شيء على مستوى العالم في هذا السياق، نحن فقط من يبني تلك المحطات".
وأشار إلى أنه "على الرغم من التوقعات السلبية لبعض الخبراء، لا يزال الفحم يحتل حصة كبيرة من ميزان الطاقة العالمي".
وأضاف الرئيس الروسي: "ونظرًا للتحول في النشاط التجاري العالمي إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، فمن المتوقع أن يظل سوق الفحم كبيرًا ومهمًا لعقود مقبلة".
وأضاف بوتين: "العديد من الدول الأوروبية رفضت تحت ضغط سياسي، شراء موارد الطاقة الروسية، وقد لاحظتُ بالفعل عواقب هذا الرفض على الدول الغربية ذاتها وعلى إمكاناتها الإنتاجية الاقتصادية. ونشهد الآن عواقب هذه الإجراءات في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك انخفاض حجم الأعمال الصناعية، وارتفاع الأسعار نتيجة ارتفاع أسعار النفط والغاز من الخارج، وتراجع القدرة التنافسية للسلع الأوروبية والاقتصاد ككل".
وأكد بوتين أن روسيا تعرض التعاون في قطاع الوقود والطاقة على الدول المستقلة سياسيا.
قال بوتين: "سنقوم بذلك ليس فقط بشكل مستقل، بل أيضًا بالتعاون مع دول صديقة تدرك المخاطر الجيوسياسية تمامًا. تقدم روسيا تعاونًا تكنولوجيًا شاملًا بين دول الطاقة، بمعزل عن العقوبات والضغوط الخارجية. إنها شراكة حقيقية قائمة على تبادل المعرفة والخبرة، وبناء تحالفات صناعية".
وتابع الرئيس بوتين: "نشهد تحولا في لوجستيات الطاقة نحو الجنوب العالمي، أي الدول الديناميكية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وأفريقيا، وأمريكا اللاتينية، مع مسارات أكثر موثوقية، ومراكز وموانٍ جديدة تراعي احتياجات المشترين الحالية والمستقبلية. وهذه الاحتياجات في تزايد مستمر بلا شك. فالاقتصاد العالمي ينمو عامًا بعد عام، رغم كل التحديات. وتيرة النمو تتغير، لكنها ما تزال إيجابية، والاحتياجات في تزايد".
أشار بوتين إلى أن إعادة هيكلة موضوعية لسلاسل التوريد جارية في سوق الطاقة العالمي.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في المنتدى الدولي "أسبوع الطاقة الروسي" بالعاصمة موسكو: "لقد رأينا كيف رفضت تلك النخب الغربية نفسها فجأة صيانة معدات الوقود والطاقة المورّدة إلى روسيا، معلنة رسميًا أنها لن تفي بالتزاماتها... ومن الواضح أن الهياكل التجارية أُجبرت على القيام بذلك، وبصراحة، أعني الهياكل التجارية الغربية، فقد أُجبرت على القيام بذلك تحت ضغط من النخب السياسية الحاكمة" .
وقال الرئيس الروسي: "إننا بحاجة إلى تغيير وضع الدول المنتجة للطاقة بشكل فعّال من مشتري المعدات إلى قادة التكنولوجيا، وإنشاء سيادة كاملة في مجال الطاقة على المستوى الوطني، من استخراج الموارد ومعالجتها إلى نقل المنتجات النهائية".
أبرز تصريحات الرئيس بوتين في الجلسة العامة لأسبوع الطاقة الروسي:
يشهد سوق الطاقة العالمي إعادة هيكلة للإمدادات والمسارات، وقد أثّرت عواقب التحول عن الطاقة الروسية بالفعل على اقتصاد الاتحاد الأوروبي.
روسيا توفر نحو 10 بالمئة من إنتاج النفط العالمي ونمتلك احتياطات غازية فريدة.
تحافظ روسيا على مكانتها كمنتج رئيسي للنفط على الرغم من المنافسة غير العادلة، ويرتبط انخفاض إنتاج النفط في روسيا بحلول عام 2025 باتفاقيات "أوبك+".
مستوى التغويز في روسيا يقرب من 75%، على مدار السنوات الأربع الماضية، حصل ما يقرب من مليون أسرة على غاز الأنابيب، ومن المتوقع أن يزداد هذا العدد بمقدار مليوني أسرة أخرى.
تستحوذ شركة "روساتوم" على نحو 90% من سوق بناء محطات الطاقة النووية العالمي.
تخطط روسيا لتشغيل أكثر من 29 غيغاواط من الطاقة النووية، بما في ذلك محطات طاقة نووية صغيرة، خلال 15 عامًا.
قد تصبح تقنيات ومعدات الطاقة الغربية غير متاحة لروسيا في أي لحظة. وأشار الرئيس بوتين إلى أن شركات الوقود والطاقة الروسية سارعت إلى استبدال المعدات الغربية.
روسيا هي الدولة الوحيدة في العالم التي تتمتع بخبرة واسعة في جميع مراحل سلسلة الطاقة النووية.

