https://sarabic.ae/20251207/بين-دعم-البرلمان-وتحفظ-المحللين-هل-يعيد-حراك-وطن-رسم-المشهد-السياسي-الليبي-1107912202.html
بين دعم البرلمان وتحفظ المحللين.. هل يعيد حراك "وطن" رسم المشهد السياسي الليبي؟
بين دعم البرلمان وتحفظ المحللين.. هل يعيد حراك "وطن" رسم المشهد السياسي الليبي؟
سبوتنيك عربي
شهدت مدينة بنغازي، خلال الأيام الماضية، انطلاق حراك "وطن" الذي دعا إلى استمرار التظاهر والاعتصام حتى تحقيق مطالبه الداعية لإجراء انتخابات رئاسية كمدخل لإنهاء... 07.12.2025, سبوتنيك عربي
2025-12-07T14:46+0000
2025-12-07T14:46+0000
2025-12-07T14:46+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
أخبار ليبيا اليوم
العالم العربي
أخبار العالم الآن
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/09/0f/1081077414_0:34:1280:754_1920x0_80_0_0_9d49eafa6a4a0c2c87a80e8aa3a202f2.jpg
كما دعا الحراك إلى عصيان مدني للضغط على المؤسسات السياسية، في خطوة أثارت تفاعلا واسعا بين مختلف الأطراف.وقد حظي هذا التحرك بترحيب من مجلس النواب والحكومة الليبية في بنغازي، ما فتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل الحراك وإمكانية تأثيره على المشهد السياسي في البلاد.مطالب واضحةمن جانبه، قال المحلل السياسي الليبي محمد امطيريد إن حراك "الوطن" انطلق أساسا للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية، وهو مطلب كان واضحا للجميع، ويمثل ـ بحسب قوله ـ مطلبا شرعيا ومنطقيا في ظل حالة الانقسام السياسي التي تعيشها البلاد.وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك" أن الإعلان لاحقا عن العصيان المدني يعد إحدى أدوات الضغط والنقد الموجهة لمؤسسات الدولة، معتبرا أن الحراك في جوهره منطقي من حيث المطالب والوسائل.واعتبر أن هذا يعكس غيابا واضحا في الوعي السياسي، رغم وجود شخصيات قيادية بارزة داخل الحراك، مشيرا إلى أن هذه التجربة تسجل في توقيت مهم، وتأتي كرد فعل على أداء بعثة الأمم المتحدة.وانتقد امطيريد موقف مجلس النواب، مؤكدا أنه لم يتعامل مع الحراك بجدية، بل حاول ـ على حد قوله ـ امتصاص غضب الشارع عبر تصريحات "غير عملية"، في حين كان من المفترض بالبرلمان أن يعالج القوانين أو الأزمات بدل رمي المسؤولية على المفوضية العليا للانتخابات.وأضاف أن مجلس النواب يمتلك صلاحية إصدار قرار داخلي بتعيين رئيس للدولة بشكل مؤقت، وهي خطوة وصفها بالمفصلية، إلا أن المجلس يتجاهل هذا الخيار رغم أنه يمكن تطبيقه ضمن نطاق سيطرته. واعتبر أن هذه الخطوة كانت ستشكل مسارا بديلا عن انتظار الحوار السياسي وتدخلات المجتمع الدولي.لكنه رأى أن هذا الترحيب شكل سلوكا غير إيجابي بالنسبة للمتظاهرين، لأنه أعطى الانطباع للعالم بأن الحراك يحظى بدعم ومباركة من مجلس النواب، في حين يفترض أن يكون موجها ضد هذه الأجسام نفسها.وأكد أن مجلس النواب فقد شرعيته بعد انتهاء مدته المستمدة من اتفاق الصخيرات، متوقعا أن يأخذ الحراك وقته قبل الوصول إلى حل جذري.وطرح امطيريد مقترحا بأن يعلن مجلس النواب عن إجراء انتخابات رئاسية غير مباشرة، بحيث يتم اختيار رئيس مؤقت من قبل أعضاء البرلمان، مع تحديد مدة هذا التكليف بقانون، باعتبار ذلك خطوة تلبي مطالب المواطنين في هذه المرحلة.وحول تأثير الحراك، قال امطيريد إن بعثة الأمم المتحدة لم تتفاعل معه وتجاهلته تماما، كما لم يحظ باهتمام دولي، وهو ما اعتبره مؤشرا إضافيا على عدم جدية مجلس النواب في الاستجابة للمطالب، إذ لو كان جادا لكان قد دعا إلى جلسة طارئة.وأشار إلى أن الحراك ما يزال مستمرا في مختلف مدن الشرق الليبي، وأن حالة التحشيد الشعبي في تزايد، رغم تجاهل مجلس النواب وعدم تجاوبه، باستثناء بعض التصريحات الفردية من أعضاء البرلمان التي تهدف – على حد قوله – إلى استعطاف الحراك.استجابة مباشرةفيما يرى المحلل السياسي الليبي عبدالله الديباني ان حراك "وطن" يمثل استجابة مباشرة للدعوات التي أطلقها المشير خليفة حفتر خلال لقاءاته الأخيرة مع الأعيان والمشايخ والنخب الليبية في الشرق، الأمر الذي يمنحه بعدا شرعيا ورمزيا داخل هذه الأوساط.وأوضح الديباني في حديثه لـ"سبوتنيك" أن الأسس التي يستند إليها الحراك تتوزع على عدة مرتكزات رئيسية، أبرزها التمسك بالدعوة إلى الاستقرار وحماية الدولة، حيث يقدم الحراك نفسه كجهد مدني داعم للشرعية الوطنية ورافض للفوضى السياسية. كما يرفع الحراك مطالب تتعلق بإصلاحات سياسية واقتصادية عاجلة، تشمل مكافحة الفساد وتحسين الخدمات العامة، وهي قضايا تمس حياة المواطنين وتخلق قاعدة شعبية واسعة له.وأضاف أن اعتماد الحراك على أدوات مثل التظاهر السلمي والعصيان المدني يعكس اتجاها واعيا يهدف إلى إحداث تغيير سياسي دون الانزلاق إلى أي صراع مسلح. ووفقا له، فإن الاستناد إلى نداءات حفتر يمنح الحراك أبعادا سياسية واستراتيجية، ويجعله جزءا من مشروع متكامل يحظى بدعم قيادات بارزة في الشرق الليبي.كما يأتي هذا الترحيب بهدف إظهار وحدة الموقف في الشرق والتماهي مع إرادة الشارع، بما يعزز خطاب الإصلاح والاستقرار. ويرى الديباني أن هذه المواقف تحمل رسائل واضحة مفادها أن المؤسسات الرسمية تدعم استقرار الدولة وتروج لمشروع سياسي منسجم في الشرق، وهي رسالة موجهة أيضا للوسط والغرب بأن هناك مشروعا متماسكا يحظى بغطاء شعبي.وبخصوص قدرة حراك "وطن" على الاستمرار، أكد الديباني أن ذلك يعتمد على مجموعة من العوامل، من بينها الدعم الشعبي والمؤسسي الذي يحظى به نتيجة ارتباطه بنداءات المشير حفتر، إضافة إلى الأجواء الأمنية المستقرة نسبيًا في الشرق، والتي توفر حماية ضرورية للمحتجين وتقلل احتمالات التصادم. كما تلعب التغطية الإعلامية والسياسية دورا مهما في تعزيز حضور الحراك وضمان استمرار تأثيره.واعتبر أن الحراك يمتلك قدرة واضحة على الاستمرار والتأثير طالما حافظ على سلميته وتنظيمه واستثمر الدعم السياسي المتوفر لصالح مطالبه.وفي تقييمه لدور الحراك في الضغط نحو إجراء انتخابات رئاسية، أوضح الديباني أن هذه التحركات يمكن أن تدفع صناع القرار إلى اتخاذ خطوات ملموسة، سواء على مستوى الترتيبات الانتخابية أو فتح مسارات جديدة للحوار السياسي، لأن الحراك يربط مطالبه بشكل مباشر بمطالب الشعب ويمنحها شرعية واسعة.لكنه شدد في الوقت ذاته على وجود عقبات محتملة، أبرزها الانقسام السياسي والمؤسساتي بين الشرق والغرب الذي قد يعرقل الاتفاق على إطار انتخابي موحد، إضافة إلى غياب وثيقة دستورية واضحة تنظم العملية الانتخابية بشكل كامل. كما يمكن للعوامل الأمنية، ووجود مجموعات مسلحة غير منسجمة مع هذه التوجهات، أن تشكل تحديا أمام إجراء انتخابات آمنة وشفافة.ومع ذلك، يرى الديباني أن الدعم القوي الذي يحظى به الحراك من قيادات الشرق يمنحه تأثيرا سياسيا غير مسبوق، ويجعل مطالبه المتعلقة بإجراء انتخابات رئاسية ضغوطا حقيقية لا يمكن تجاهلها.
https://sarabic.ae/20251130/حراك-الوطن-في-ليبيا-يعلن-العصيان-المدني-الشامل-للمطالبة-بانتخابات-رئاسية-وإنهاء-الجمود-السياسي-1107626742.html
https://sarabic.ae/20251128/متحدث-حراك-الوطن-لـسبوتنيك-نطالب-بانتخابات-رئاسية-شفافة-في-ليبيا-تحت-إشراف-دولي-1107604479.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
ماهر الشاعري
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1e/1106563035_0:0:1177:1178_100x100_80_0_0_0b16fba0cdb3ac1fa614348505292d28.jpg
ماهر الشاعري
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1e/1106563035_0:0:1177:1178_100x100_80_0_0_0b16fba0cdb3ac1fa614348505292d28.jpg
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/09/0f/1081077414_0:0:1280:960_1920x0_80_0_0_e71b68ae8fdb60f90277f72c2a1295c3.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
ماهر الشاعري
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1e/1106563035_0:0:1177:1178_100x100_80_0_0_0b16fba0cdb3ac1fa614348505292d28.jpg
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار ليبيا اليوم, العالم العربي, أخبار العالم الآن
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار ليبيا اليوم, العالم العربي, أخبار العالم الآن
بين دعم البرلمان وتحفظ المحللين.. هل يعيد حراك "وطن" رسم المشهد السياسي الليبي؟
ماهر الشاعري
مراسل وكالة "سبوتنيك" في ليبيا
حصري
شهدت مدينة بنغازي، خلال الأيام الماضية، انطلاق حراك "وطن" الذي دعا إلى استمرار التظاهر والاعتصام حتى تحقيق مطالبه الداعية لإجراء انتخابات رئاسية كمدخل لإنهاء المرحلة الانتقالية.
كما دعا الحراك إلى عصيان مدني للضغط على المؤسسات السياسية، في خطوة أثارت تفاعلا واسعا بين مختلف الأطراف.
وقد حظي هذا التحرك بترحيب من مجلس النواب والحكومة الليبية في بنغازي، ما فتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل الحراك وإمكانية تأثيره على المشهد السياسي في البلاد.
من جانبه، قال المحلل السياسي الليبي محمد امطيريد إن حراك "الوطن" انطلق أساسا للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية، وهو مطلب كان واضحا للجميع، ويمثل ـ بحسب قوله ـ مطلبا شرعيا ومنطقيا في ظل حالة الانقسام السياسي التي تعيشها البلاد.
وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك" أن الإعلان لاحقا عن العصيان المدني يعد إحدى أدوات الضغط والنقد الموجهة لمؤسسات الدولة، معتبرا أن الحراك في جوهره منطقي من حيث المطالب والوسائل.
وقال امطيريد إن إحدى الإشكالات التي ظهرت تمثلت في المناشدة التي وجهها الحراك للحكومة للمشاركة في العصيان المدني، وهو أمر ـ كما يرى ـ غير منطقي، لأن العصيان المدني يأتي من الشارع، ولا يستقيم أن يطلب من الحكومة، التي تعد طرفا في الأزمة والانقسام، أن تشارك في خطوة احتجاجية ضد نفسها.
واعتبر أن هذا يعكس غيابا واضحا في الوعي السياسي، رغم وجود شخصيات قيادية بارزة داخل الحراك، مشيرا إلى أن هذه التجربة تسجل في توقيت مهم، وتأتي كرد فعل على أداء بعثة الأمم المتحدة.
وانتقد امطيريد موقف مجلس النواب، مؤكدا أنه لم يتعامل مع الحراك بجدية، بل حاول ـ على حد قوله ـ امتصاص غضب الشارع عبر تصريحات "غير عملية"، في حين كان من المفترض بالبرلمان أن يعالج القوانين أو الأزمات بدل رمي المسؤولية على المفوضية العليا للانتخابات.
وأضاف أن مجلس النواب يمتلك صلاحية إصدار قرار داخلي بتعيين رئيس للدولة بشكل مؤقت، وهي خطوة وصفها بالمفصلية، إلا أن المجلس يتجاهل هذا الخيار رغم أنه يمكن تطبيقه ضمن نطاق سيطرته. واعتبر أن هذه الخطوة كانت ستشكل مسارا بديلا عن انتظار الحوار السياسي وتدخلات المجتمع الدولي.
وتطرق امطيريد إلى موقف مجلس النواب والحكومة الليبية المنبثقة عنه من الحراك، مشيرا إلى أن ترحيبهما كان "ترحيبا تضامنيا" نابعا من إدراكهما لوجود خصوم سياسيين.
لكنه رأى أن هذا الترحيب شكل سلوكا غير إيجابي بالنسبة للمتظاهرين، لأنه أعطى الانطباع للعالم بأن الحراك يحظى بدعم ومباركة من مجلس النواب، في حين يفترض أن يكون موجها ضد هذه الأجسام نفسها.
وأكد أن مجلس النواب فقد شرعيته بعد انتهاء مدته المستمدة من اتفاق الصخيرات، متوقعا أن يأخذ الحراك وقته قبل الوصول إلى حل جذري.
وطرح امطيريد مقترحا بأن يعلن مجلس النواب عن إجراء انتخابات رئاسية غير مباشرة، بحيث يتم اختيار رئيس مؤقت من قبل أعضاء البرلمان، مع تحديد مدة هذا التكليف بقانون، باعتبار ذلك خطوة تلبي مطالب المواطنين في هذه المرحلة.
وحول تأثير الحراك، قال امطيريد إن بعثة الأمم المتحدة لم تتفاعل معه وتجاهلته تماما، كما لم يحظ باهتمام دولي، وهو ما اعتبره مؤشرا إضافيا على عدم جدية مجلس النواب في الاستجابة للمطالب، إذ لو كان جادا لكان قد دعا إلى جلسة طارئة.
وأشار إلى أن الحراك ما يزال مستمرا في مختلف مدن الشرق الليبي، وأن حالة التحشيد الشعبي في تزايد، رغم تجاهل مجلس النواب وعدم تجاوبه، باستثناء بعض التصريحات الفردية من أعضاء البرلمان التي تهدف – على حد قوله – إلى استعطاف الحراك.
فيما يرى المحلل السياسي الليبي عبدالله الديباني ان حراك "وطن" يمثل استجابة مباشرة للدعوات التي أطلقها المشير خليفة حفتر خلال لقاءاته الأخيرة مع الأعيان والمشايخ والنخب الليبية في الشرق، الأمر الذي يمنحه بعدا شرعيا ورمزيا داخل هذه الأوساط.
وأوضح الديباني في حديثه لـ"
سبوتنيك" أن الأسس التي يستند إليها الحراك تتوزع على عدة مرتكزات رئيسية، أبرزها التمسك بالدعوة إلى الاستقرار وحماية الدولة، حيث يقدم الحراك نفسه كجهد مدني داعم للشرعية الوطنية ورافض للفوضى السياسية. كما يرفع الحراك مطالب تتعلق بإصلاحات سياسية واقتصادية عاجلة، تشمل مكافحة الفساد وتحسين الخدمات العامة، وهي قضايا تمس حياة المواطنين وتخلق قاعدة شعبية واسعة له.
وأضاف أن اعتماد الحراك على أدوات مثل التظاهر السلمي والعصيان المدني يعكس اتجاها واعيا يهدف إلى إحداث تغيير سياسي دون الانزلاق إلى أي صراع مسلح. ووفقا له، فإن الاستناد إلى نداءات حفتر يمنح الحراك أبعادا سياسية واستراتيجية، ويجعله جزءا من مشروع متكامل يحظى بدعم قيادات بارزة في الشرق الليبي.
وفي ما يتعلق بموقف مجلس النواب والحكومة الليبية في بنغازي، أشار الديباني إلى أن ترحيب المؤسستين الرسميتين بالحراك يعكس اعتبارات استراتيجية متعددة، من بينها إضفاء المزيد من الشرعية على التحركات الشعبية عبر ربطها بمطالب القيادة العسكرية والمدنية، ما يعزز من موقفهما السياسي داخليًا وخارجيا.
كما يأتي هذا الترحيب بهدف إظهار وحدة الموقف في الشرق والتماهي مع إرادة الشارع، بما يعزز خطاب الإصلاح والاستقرار. ويرى الديباني أن هذه المواقف تحمل رسائل واضحة مفادها أن المؤسسات الرسمية تدعم استقرار الدولة وتروج لمشروع سياسي منسجم في الشرق، وهي رسالة موجهة أيضا للوسط والغرب بأن هناك مشروعا متماسكا يحظى بغطاء شعبي.
وبخصوص قدرة حراك "وطن" على الاستمرار، أكد الديباني أن ذلك يعتمد على مجموعة من العوامل، من بينها الدعم الشعبي والمؤسسي الذي يحظى به نتيجة ارتباطه بنداءات المشير حفتر، إضافة إلى الأجواء الأمنية المستقرة نسبيًا في الشرق، والتي توفر حماية ضرورية للمحتجين وتقلل احتمالات التصادم. كما تلعب التغطية الإعلامية والسياسية دورا مهما في تعزيز حضور الحراك وضمان استمرار تأثيره.
واعتبر أن
الحراك يمتلك قدرة واضحة على الاستمرار والتأثير طالما حافظ على سلميته وتنظيمه واستثمر الدعم السياسي المتوفر لصالح مطالبه.
وفي تقييمه لدور الحراك في الضغط نحو إجراء انتخابات رئاسية، أوضح الديباني أن هذه التحركات يمكن أن تدفع صناع القرار إلى اتخاذ خطوات ملموسة، سواء على مستوى الترتيبات الانتخابية أو فتح مسارات جديدة للحوار السياسي، لأن الحراك يربط مطالبه بشكل مباشر بمطالب الشعب ويمنحها شرعية واسعة.
لكنه شدد في الوقت ذاته على وجود عقبات محتملة، أبرزها الانقسام السياسي والمؤسساتي بين الشرق والغرب الذي قد يعرقل الاتفاق على إطار انتخابي موحد، إضافة إلى غياب وثيقة دستورية واضحة تنظم العملية الانتخابية بشكل كامل. كما يمكن للعوامل الأمنية، ووجود مجموعات مسلحة غير منسجمة مع هذه التوجهات، أن تشكل تحديا أمام إجراء انتخابات آمنة وشفافة.
ومع ذلك، يرى الديباني أن الدعم القوي الذي يحظى به الحراك من قيادات الشرق يمنحه تأثيرا سياسيا غير مسبوق، ويجعل مطالبه المتعلقة بإجراء انتخابات رئاسية ضغوطا حقيقية لا يمكن تجاهلها.