https://sarabic.ae/20251231/الهجرة-غير-النظامية-في-ليبيا-بين-الضغوط-الدولية-والواقع-المحلي-المعقد-صور-1108772550.html
الهجرة غير النظامية في ليبيا.. بين الضغوط الدولية والواقع المحلي المعقد.. صور
الهجرة غير النظامية في ليبيا.. بين الضغوط الدولية والواقع المحلي المعقد.. صور
سبوتنيك عربي
تحولت ليبيا منذ سنوات إلى إحدى أبرز نقاط العبور في مسارات الهجرة غير النظامية نحو أوروبا، بحكم موقعها الجغرافي الممتد على ساحل طويل مقابل المتوسط، وحدودها... 31.12.2025, سبوتنيك عربي
2025-12-31T15:12+0000
2025-12-31T15:12+0000
2025-12-31T19:16+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
أخبار العالم الآن
العالم العربي
أخبار ليبيا اليوم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0c/1f/1108771320_32:0:850:460_1920x0_80_0_0_056cb558f5bb0de9e00a4989f25420a7.jpg
تسبب هذا الملف في أزمة لها أبعاد أمنية وإنسانية واقتصادية وسياسية تتداخل فيها مصالح دولية مع واقع محلي يتسم بتحديات الدولة والانقسام المؤسسي.وفي حديث خاص لوكالة " سبوتنيك " ذكر المحلل السياسي إسلام الحاجي أن ملف الهجرة غير الشرعية يعد من أعقد الملفات التي تعصف بالمشهد الليبي، حيث تتقاطع الضغوط الدولية، خاصة الأوروبية، مع الواقع الهش أمنيا واقتصاديا.وتابع: "تحولت ليبيا من دولة عبور إلى بوابة رئيسية للهجرة غير النظامية نحو أوروبا، وذلك بسبب الانقسام السياسي، والهشاشة الأمنية والعسكرية، وضعف الدولة".وتابع: "ما يقدم من دعم أمني لا يرقى إلى حجم المشكلة، وكأن الأزمة تختزل في إغراق المهاجرين في البحر فقط، دون الاكتراث بما يخلقه تكدس المهاجرين في ليبيا من أزمات اقتصادية وأمنية واجتماعية داخل البلد. وهذا طرح يساير الموقف الأوروبي دون أن يتم تمكين ليبيا من الأدوات السياسية والاقتصادية الحقيقية الكافية".وأشار الحاجي إلى أن ليبيا تعاني من أزمات سياسية حادة، وهشاشة أمنية مدمّرة، وانهيار اقتصادي خانق، وغياب السيطرة الكاملة على الحدود، وانتشار شبكات تهريب البشر، وازدياد البطالة، ما دفع الليبيين أنفسهم إلى الهجرة، فيما تواجه مراكز إيواء المهاجرين تواجه انتقادات حقوقية بسبب ضعف الإمكانيات وغياب مؤسسات رسمية فعّالة، ما يعمّق استمرار المشهد الليبي المتأزم والمعقد.وأكد الحاجي أن ما تمر به ليبيا ليس أزمة أمنية فقط، بل أزمة انهيار دولة، ومعالجتها تتطلب مؤسسات حقيقية فاعلة، وتنمية، وتعاونا دوليا عادلا، لا يكتفي بترحيل الأزمة إلى الداخل الليبي فليبيا عالقة بين مطرقة واقع محلي متأزم ومنهار وسندان الضغوطات الدولية".وأردف: "ليبيا تسعى إلى إبعاد خطر الهجرة غير الشرعية عن بلدانها وشواطئها، وهو ما يعني أن المهاجرين سيجدون أنفسهم أمام مغامرة للحياة وقد تكون مغامرة للذهاب إلى الموت".وعلى الرغم من الجهود المستمرة التي يبذلها جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية لمعالجة هذا الملف، وقيام مكتب الترحيل التابع له بترحيل مئات المهاجرين من الجنسيات المختلفة عبر المنافذ البرية أو الجوية، تبقى الهجرة غير النظامية في ليبيا ملفا يتجاوز حدود الدولة الليبية وحدها، بحسب قوله، مشيرا إلى أنه طالما ظلت الفجوة قائمة بين الضغوط الدولية الرامية إلى الإغلاق وبين الواقع المحلي المثقل بالأزمات، سيستمر هذا الملف بوصفه اختبارا صعبا للسياسة والأمن والضمير الإنساني في آن واحد.
https://sarabic.ae/20250819/المنظمة-الدولية-للهجرة-إعادة-14-ألف-مهاجر-إلى-ليبيا-خلال-2025-1103914656.html
https://sarabic.ae/20250602/اليونان-تعتزم-توقيع-اتفاقية-مع-ليبيا-لوقف-تدفقات-الهجرة-1101233550.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0c/1f/1108771320_135:0:748:460_1920x0_80_0_0_3c99a6a4188b3b7650d1c85f4667e8c2.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار العالم الآن, العالم العربي, أخبار ليبيا اليوم
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار العالم الآن, العالم العربي, أخبار ليبيا اليوم
الهجرة غير النظامية في ليبيا.. بين الضغوط الدولية والواقع المحلي المعقد.. صور
15:12 GMT 31.12.2025 (تم التحديث: 19:16 GMT 31.12.2025) حصري
تحولت ليبيا منذ سنوات إلى إحدى أبرز نقاط العبور في مسارات الهجرة غير النظامية نحو أوروبا، بحكم موقعها الجغرافي الممتد على ساحل طويل مقابل المتوسط، وحدودها الجنوبية المفتوحة على دول الساحل والصحراء.
تسبب هذا الملف في أزمة لها أبعاد أمنية وإنسانية واقتصادية وسياسية تتداخل فيها مصالح دولية مع واقع محلي يتسم بتحديات الدولة والانقسام المؤسسي.
وفي حديث خاص لوكالة "
سبوتنيك " ذكر المحلل السياسي إسلام الحاجي أن ملف الهجرة غير الشرعية يعد من أعقد الملفات التي تعصف بالمشهد الليبي، حيث تتقاطع الضغوط الدولية، خاصة الأوروبية، مع الواقع الهش أمنيا واقتصاديا.
وتابع: "تحولت ليبيا من دولة عبور إلى بوابة رئيسية للهجرة غير النظامية نحو أوروبا، وذلك بسبب الانقسام السياسي، والهشاشة الأمنية والعسكرية، وضعف الدولة".
وقال الحاجي إن أوروبا تمارس الضغوط على ليبيا لضبط الحدود ومنع تدفقات المهاجرين، وهي تعلم جيدا ما آلت إليه البلاد بعد الانقسام وغياب الدولة، خصوصا أمنيا وعسكريا".
وتابع: "ما يقدم من دعم أمني لا يرقى إلى حجم المشكلة، وكأن الأزمة تختزل في إغراق المهاجرين في البحر فقط، دون الاكتراث بما يخلقه تكدس المهاجرين في ليبيا من أزمات اقتصادية وأمنية واجتماعية داخل البلد. وهذا طرح يساير الموقف الأوروبي دون أن يتم تمكين ليبيا من الأدوات السياسية والاقتصادية الحقيقية الكافية".
وأشار الحاجي إلى أن ليبيا تعاني من أزمات سياسية حادة، وهشاشة أمنية مدمّرة، وانهيار اقتصادي خانق، وغياب السيطرة الكاملة على الحدود، وانتشار شبكات تهريب البشر، وازدياد البطالة، ما دفع
الليبيين أنفسهم إلى الهجرة، فيما تواجه مراكز إيواء المهاجرين تواجه انتقادات حقوقية بسبب ضعف الإمكانيات وغياب مؤسسات رسمية فعّالة، ما يعمّق استمرار المشهد الليبي المتأزم والمعقد.
وأكد الحاجي أن ما تمر به ليبيا ليس أزمة أمنية فقط، بل أزمة انهيار دولة، ومعالجتها تتطلب مؤسسات حقيقية فاعلة، وتنمية، وتعاونا دوليا عادلا، لا يكتفي بترحيل الأزمة إلى الداخل الليبي فليبيا عالقة بين مطرقة واقع محلي متأزم ومنهار وسندان الضغوطات الدولية".
وقال إسلام الحاجي: "أوروبا تسعى فقط الى حماية شواطئها من الهجرة غير الشرعية وتكدس الأعداد الرهيبة للمهاجرين داخل ليبيا بدون النظر إلى كون ليبيا دولة ذات سيادة ودولة يستحق شعبها أن يعيش دون مشاكل ديموغرافية وتغيير ديموغرافي".
وأردف: "ليبيا تسعى إلى إبعاد خطر
الهجرة غير الشرعية عن بلدانها وشواطئها، وهو ما يعني أن المهاجرين سيجدون أنفسهم أمام مغامرة للحياة وقد تكون مغامرة للذهاب إلى الموت".
وعلى الرغم من الجهود المستمرة التي يبذلها جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية لمعالجة هذا الملف، وقيام مكتب الترحيل التابع له بترحيل مئات المهاجرين من الجنسيات المختلفة عبر المنافذ البرية أو الجوية، تبقى الهجرة غير النظامية في ليبيا ملفا يتجاوز حدود الدولة الليبية وحدها، بحسب قوله، مشيرا إلى أنه طالما ظلت الفجوة قائمة بين الضغوط الدولية الرامية إلى الإغلاق وبين الواقع المحلي المثقل بالأزمات، سيستمر هذا الملف بوصفه اختبارا صعبا للسياسة والأمن والضمير الإنساني في آن واحد.