تقول المراءة التي اندمجت مشاعرها ما بين فرح الحرية من العذاب وآلام السنوات الخمس حلولنا "جيش الإسلام"، أن الدولة السورية لن تنظر بأمرنا ولن يتم تخريجينا أبداً حاولوا غسل عقول الأطفال من خلال الأفكار التي يتم طرحها من خلال الدروس التي كانوا يقدموها بجلسات أسبوعية، كان عددنا 240 تم تقاسمنا من قبل الفصائل وكان "جيش الإسلام" القسم الكبير ولا يتم السماح برؤية النساء للرجال. وفي الحالات التي تكون هناك سجينة وزوجها أو أولادها موجودين يسمح لهم باللقاء لمدة ساعة كل 15 يوماً في ساحة المعتقل.
تكمل ميرفت تم توزيع نسخ من القرآن الكريم على جميع السجينات، اللاتي ارتدين اللباس الأسود الشرعي، دون إجبارهن على القراءة، والأدوية اقتصرت على حبوب "السيتامول" المسكنة فقط، بينما كان الاستحمام باستخدام المياه الباردة ولا يوجد كهرباء أبداً
المختطفونَ في الغوطة يعيشون حياة صعبةً تحت وطأة التعذيب ضرباً وجلداً من جهة، والتشغيل في حفر الخنادق والأنفاق من جهةٍ ثانية، هذا ما قاله المحرر العسكري عبد اللطيف محمود السيد 23 ذو سنة لمراسل "سبوتنيك" يكمل عبد، انخطفت من حوش الفأرة من حوالي سنتين ذبحونا من القتل والجلد بالكرباج أو قطعة طويلة من حديد تستخدم للضرب على الظهر لكي يكسر لك أضلاعك، لا يسمح لنا برؤية أحد نخرج للشمس ونحن مغلقين العينين ومن يريد تناول الطعام والشراب عليه العمل بحفر الانفاق ونقل الأحجار تم إعدام الكثير من العسكرين رمي بالرصاص لعدم استجابتهم لأوامر الحراس بـ"جيش الإسلام".
يبين عبد أن الوجبة الأولى تبدأ عند الظهر، وهي عبارة عن "رغيف خبز صغير وصحن يحوي بضع حبات من الأرز"، وأحياناً كثيرة تمر الأيام من دون طعام، في حين يتم التفتيش صباحاً بشكل يومي بإذاعة الأسماء للرجال والنساء، ولا يتم السماح برؤية النساء للرجال
أما المحررة فاطمة سليم فتتحدث لمراسل "سبوتنيك " قائلة " تم إعدام قسم كبير من الرجال بالرصاص حيث كان "جيش الإسلام" يعمل على تفريغ غضبه بالمساجين وكان يطيب له أن يكون المسجون عسكري حيث يقوم بتعذيبه بشكل لا يتحمله العقل… توفي العديد من النساء الذين كانوا معنا لعدم تحملهم المعيشة فالطعام كان غير صالح للأكل "خام " وكان يمنع الاستحمام إلا كل عشرة أيام وباستخدام المياه الباردة دون الصابون… وقد تم تقسيمنا للعديد من المجموعات من أجل الطبخ والتنظيف ومن كانت تمتنع عن العمل يتم اصطحابها للمنفردة لجلدها أو كهربتها.
واستخدم الإرهابيون بجيش الإسلام "سجناء التوبة" كدروع بشريّة لمنع دخول الجيش السوريّ بأيّة معركةٍ فيها، ما جعل الوضع يشتدُّ تعقيداً خلال السنوات الماضية، وكنوع من الضغط على الجيش السوري.