جاء ذاك أثناء مداخلة البشير أمام ندوة البرلمان البريطاني، حيث أكد أن الحلول الأحادية الجانب التي يروج لها الجانب المغربي "بالإضافة إلى كونها مناقضة للشرعية الدولي ولالتزامات المغرب الموقعة، لن تؤدي إلا إلى المزيد من التدهور وتأجيل الحل السلمي العادل وربما الدفع نحو منزلقات أكثر خطورة".
وفي نفس السياق، أضاف البشير أن "التزام المملكة المتحدة بالإطار الشرعي لحل نزاع تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، يمنحها موقعا مهما للعب دور إيجابي في المساعدة للدفع نحو الحل العادل والنهائي وتسهيل مهمة الوسيط الأممي ديميستورا الذي يواجه تعنتا مغربيا واضحا".
من جهة ثانية، حذر الدبلوماسي الصحراوي من "خطورة الإشارات المغلوطة التي تبعث بها بعض الدول الغربية وآخرها إسبانيا والتي لا تؤدي إلا إلى تشجيع الاحتلال على استمرار العرقلة وتحدي الجميع"ـ بحسب وكالة الأتباء الصحراية.
وفي ختام كلمته، أكد البشير على أن جبهة البوليساريو، وإذ تُعبر عن استعدادها للمساعدة في تحقيق الحل العادل والدائم والنهائي للقضية الصحراوية في إطار القانون الدولي، تُشدد على احترام حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير، كحق ثابت لا يسقط بالتقادم.
وحمل البشير خلال كلمته المغرب المسؤولية إثر خرقها لوقف إطلاق النار الذي أدى إلى عودة الحرب من جديد للمنطقة، معتبرا أن دور المجتمع الدولي لم يكن كافيا، الأمر الذي أدى إلى تعثر عملية السلام.
وكان البرلمان الإسباني، قد أعلن عن إصداره قرارا جديدا يؤكد ضرورة إنهاء "استعمار الصحراء الغربية"، في إطار الاحترام الصارم للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
وأضاف بيان البرلمان: "للمرة الثانية في أقل من شهرين، نعلن رفض قرار رئيس الوزراء بيدرو سانشيز بدعم خطة "الحكم الذاتي" الزائفة بشأن قضية الصحراء الغربية"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الصحراوية.