مصر تنفي إجراء أي محادثات هاتفية حول أزمة معبر رفح بين رئيس مخابراتها ورئيس الشاباك الإسرائيلي

نفت مصادر سيادية مصرية، التقارير الإعلامية التي زعمت إجراء محادثات هاتفية حول أزمة معبر رفح بين رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل ورئيس الشاباك رونان بار.
Sputnik
وأكدت المصادر السيادية المصرية، في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية" أن "محددات الموقف المصري واضحة ومعلنة للجميع ومثل هذه التقارير ليس لها أي أساس من الصحة".
وكان موقع "واللا" الإسرائيلي قد قال إن "رئيس الشاباك رونين بار، أجرى اتصالا برئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل لحل الأزمة المحيطة بمعبر رفح، وأبلغه بأن إسرائيل مستعدة لأي حل باستثناء عودة حماس إلى معبر رفح"، مؤكدا أن تل أبيب وواشنطن وافقتا على إرسال السلطة الفلسطينية ممثلين غير رسميين إلى معبر رفح".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، "السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بشكل كامل"، مؤكدًا أن قواته "تقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة".
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه "قتل 20 مسلحا وعثر على 3 أنفاق خلال عملية السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح"، مؤكدًا أن "معبر كرم أبو سالم، مغلق وسيعاد فتحه عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك".
وسائط متعددة
صور توثق نزوح الفلسطينيين خارج رفح بسبب الهجوم الإسرائيلي
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، مهاجمة أهداف تابعة لحركة حماس شرقي رفح الفلسطينية، بعدما قرر "مجلس الحرب بالإجماع استمرار التصعيد العسكري في رفح، للضغط على حماس.
وأعلنت حركة "حماس"، مساء الاثنين الماضي، أن "إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، أبلغ رئيس الوزراء القطري (محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني) ومدير المخابرات العامة في مصر(عباس كامل)، موافقة حماس على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار".
وكانت حماس أعلنت، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
مصر تبلغ الوسطاء رفضها للتصعيد الإسرائيلي في رفح الفلسطينية
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط أكثر 35 ألف قتيل ونحو 79 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.
مناقشة