وأشار في حديث لإذاعة "سبوتنيك" إلى أنّ "إسرائيل تحاول أن تكسب الوقت وتحاول أن تجد مخارج لورطتها في المنطقة، والمسعى الآن هو إلى تقويض السلطة الفلسطينية على الصعيد العسكري والدبلوماسي والاقتصادي، وذلك لمنع إنشاء دولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة".
واعتبر مخّول أنّ "ضعف المعارضة، وغياب أي بديل عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إضافة إلى دعم الولايات المتحدة الأمريكية، هي العوامل الإيجابية الوحيدة التي يتمتع بها نتنياهو للبقاء في السلطة".
ورأى مخّول أنّ "الحرب على غزة ورّطت إسرائيل داخلياً، فلا يمكن التقدم في هذا الملف ولا يمكن التراجع عنه".
وأضاف أنّ "هناك تخوفا من أن تذهب إسرائيل إلى السيناريوهات الأكثر خطورة، أي تهجير الفلسطينيين سواء من غزة أو من الضفة، لذلك فإن الميناء الذي أقامته الولايات المتحدة قبالة غزة بحراسة أمنية إسرائيلية قد يكون هدفه تهجير الفلسطينيين من غزة".
وتابع مخّول أنّه بدأ "في كواليس الكونغرس الأمريكي الحديث عن إمكانية إلقاء قنبلة نووية على غزة، من دون أن يكون هناك أي تعليق إسرائيلي على الموضوع، وإسرائيل قامت بهذه الإبادة التي نشهدها عبر تغيير الوضع السكاني والعمراني في غزة".
وأوضح أن "إسرائيل إذا اجتاحت رفح بشكل كامل ولم تصل إلى "حماس" أو الأسرى، فإن هذا سيشكل هزيمة كبرى للجيش الإسرائيلي، مما قد يفقد إسرائيل شرعيتها ومكانتها أمام المجتمع الدولي، وقد يتجه المجتمع الدولي إلى فرض حلول من دون الرجوع إلى الولايات المتحدة".
وكشف مخّول أنّ "أكبر عقدة لدى الجانب الإسرائيلي تكمن في هيبة الجيش الإسرائيلي، وأن أكثر ما تخشاه هو التورط في حرب استنزاف طويلة قد تجعلها غير قادرة على التقدم في أي اتجاه".
وحول نتائج القمة العربية في البحرين، قال مخّول إنّها "كانت مهمة من حيث نص البيان الختامي، ولكن هذا النص لا يتجاوب مع التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني"، معتبرا أن "لدى الدول العربية قوة كبيرة في التأثير على قرارات الولايات المتحدة وإسرائيل".