وقال مارات خوسنولين: "إن سلطنة عمان هي أحد الشركاء الاقتصاديين المهمين لروسيا اليوم. بحلول نهاية عام 2023، زاد حجم التبادل التجاري بين روسيا وسلطنة عمان بنسبة 60 % وتجاوز 400 مليون دولار. هناك آفاق كبيرة للتعاون في مجال السياحة والطاقة والبناء والخدمات اللوجستية، على وجه الخصوص، هذا هو مشروع ممر النقل "شمال - جنوب"".
وتجدر الإشارة إلى أنه خلال الاجتماع، تمت مناقشة التعاون المستقبلي بين البلدين في عدد من المجالات، وتوسيع الاتصالات في القطاعات الاقتصادية والعلمية والثقافية. ووفقًا لخوسنولين، فإن "روسيا تقدّر العلاقات الجيدة مع سلطنة عمان، فهي ذات طبيعة استراتيجية طويلة الأجل".
ومن جانبه، أكّد وزير الاقتصاد العماني، سعيد بن محمد الصقري، أن حجم التبادل التجاري بين سلطنة عمان وروسيا قد نما بشكل كبير، مشيرًا إلى أن هناك فرصة لزيادة هذه الأرقام بشكل كبير.
وقال: "نقدّر المستوى الحالي للتعاون وسنكون سعداء بتوسيع التعاون، بما في ذلك في مجالات جديدة".
كما أشار الوزير إلى أنه "سعيد لمناقشة إمكانيات التعاون الاقتصادي في مختلف المجالات مع رئيس جمهورية تتارستان".
وبدوره، شدد رئيس جمهورية تتارستان، رستم مينيخانوف، على أن تتارستان تولي أهمية كبيرة لتطوير العلاقات مع سلطنة عمان بهدف تعزيز العلاقات الروسية العمانية.
وأوضح قائلا: "فإن الخبرة الإيجابية المتراكمة للتعاون الثنائي ستسهم في زيادة تطوير العلاقات الجيدة بين البلدين. كما أن المنطقة اليوم مهتمة بالتعاون في مجالات مثل صناعة الحلال والتمويل الإسلامي". وأضاف: "لدينا فرص جيدة لتطوير التعاون".
ويُقام المنتدى الاقتصادي الدولي "روسيا-العالم الإسلامي: منتدى قازان" هذا العام للمرة الـ15، في الفترة من 14 مايو/ أيار إلى 19 مايو الجاري. وستصبح قازان هذه الأيام منصة لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والعلمية والتقنية والاجتماعية والثقافية بين روسيا الاتحادية ودول منظمة التعاون الإسلامي. وبموجب مرسوم صادر عن الرئيس الروسي، حصل المنتدى على وضع اتحادي منذ عام 2023. ويرأس اللجنة المنظمة نائب رئيس الوزراء الروسي مارات خوسنولين.
كما يضم "منتدى قازان" لعام 2024، 125 جلسة مواضيعية في 12 منطقة مختلفة في قازان، حسبما أفاد منظمو المنتدى.
وفي وقت سابق، ذكرت رئيسة وكالة تنمية الاستثمار في تتارستان، علياء مينولينا، أنه في بداية شهر مايو الجاري، سجّل ما يقرب من 11 ألف مشارك من 79 دولة في المنتدى. ومن المتوقع أن تكون أكبر الوفود، وفقا لمعلوماتها، من مصر وإندونيسيا وكازاخستان وليبيا وماليزيا والمملكة العربية السعودية والسنغال وتركمانستان وأوزبكستان.