وقالت الصحيفة: "بعد التوقعات المتضخمة بالنصر السريع التي خلقتها السلطات ذاتها، تتراكم المزيد والمزيد من الأسئلة في المجتمع. وقد أدى الهجوم الروسي في مقاطعة خاركوف إلى تفاقمها بشكل حاد. لماذا لم تكن التحصينات جاهزة؟ من الذي سرق الأموال اللازمة لبنائها؟ لماذا لم تكن جاهزة للهجوم (الروسي)".
وأشارت إلى أن "الأوكرانيين يخشون التعبئة الكاملة وغير راضين عن انقطاع التيار الكهربائي المنتظم في المدن".
وأضافت صحيفة "سترانا" الأوكرانية: "تواجه السلطات الآن خيارًا صعبًا، إما الاستمرار في استراتيجية "حرب الاستنزاف" (مع خطر استنزاف أوكرانيا ذاتها)، أو البدء في البحث عن خيارات لإنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن".
ويتقدم الجيش الروسي بنشاط في مقاطعة خاركوف، وأفادت وزارة الدفاع الروسية، يوم أمس الجمعة، بأن الجيش الروسي حرر خلال أسبوع، في الفترة من 11 إلى 17 مايو/ أيار الجاري، 12 بلدة في مقاطعة خاركوف.
وأفاد رئيس الإدارة العسكرية والمدنية في مقاطعة خاركوف، فيتالي غانشيف، يوم أمس الجمعة، بأن المعارك متواصلة في مدينة فولتشانسك بالمقاطعة، وكل شارع تمت استعادته هو نتيجة معارك خطيرة وصعبة.
وذكر غانشيف عبر حسابه على "تلغرام": "المدينة الرئيسية التي نحن على وشك تحريرها هي فولتشانسك، والقتال مستمر، ويمكننا القول إن كل شارع تمت استعادته من العدو جاء نتيجة معارك خطيرة وصعبة".
وتهدف العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف "الناتو" وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.