وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" في تقريرها أن مسؤولون الأوروبيون باتوا يخشون من أن يصبح فيتسو قوة أكثر تخريبية داخل الناتو، مثل الرئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الذي أخر دخول فنلندا والسويد".
وأشارت الصحيفة فايننشال إلى أنه قبل محاولة الاغتيال، انضم فيتسو إلى الزعيم المجري في معارضة ترشيح رئيس الوزراء الهولندي الحالي مارك روته لمنصب الأمين العام المقبل لحلف شمال الأطلسي، مضيفة أنه مع ذلك، وفقاً لمسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي لم يذكر اسمه، فإن فيكو تصرف حتى الآن بشكل أكثر ميلاً إلى التسوية في السر مقارنة بما كان عليه خلال ظهوره العلني "العدواني".
وفقًا للصحيفة فاجأت محاولة اغتيال فيكو السلوفاكيين، وبينما يتعافى، يتساءل السلوفاكيون عن نوع القائد الذي سيصبح بعد التجربة، "هل سيطوي الصفحة أم يسعى للانتقام وتعزيز سلطته؟".
وتعرض رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو، الأربعاء، لمحاولة اغتيال بعد اجتماع حكومي في مدينة هاندلوفا وسط البلاد، وتم نقله إلى المستشفى.
وعبرت رئيسة سلوفاكيا زوزانا تشابوتوفا عن صدمتها للهجوم المسلح "الوحشي" على رئيس الوزراء.
وكان فيتسو يعارض في أكثر من مناسبة توريد الأسلحة إلى أوكرانيا، وأكد أنه سيعرقل عضوية أوكرانيا في حلف الناتو، موضحًا أن ذلك سيؤدي إلى بدء الحرب العالمية الثالثة.
وقال فيتسو إن الصراع في أوكرانيا بدأ في عام 2014 مع "تفشي النازيين الجدد الأوكرانيين"، وقد تم خداع روسيا بأن حلف الناتو سيتوقف عن التوسع.
ومنذ توليه منصبه في أكتوبر الماضي، أدلى فيتسو بسلسلة من التصريحات المناهضة لأوكرانيا، وعارض إرسال عسكريين سلوفاكيين إلى هناك. ووفقًا لتصريحاته، فإن احتمال إرسال قوات الناتو إلى هذا البلد قد يؤدي إلى تصعيد الصراع، وأكد على أن سلوفاكيا ليست من بين الدول المهتمة بخلق أعداء".