إسلام أباد - سبوتنيك. وقال محمد مهدي، في حديثه مع وكالة "سبوتنيك"، إن "الشراكة الاستراتيجية بين روسيا والصين تُظهر أن هذين البلدين لديهما القدرة على خلق وضع يمكن من خلاله تجاهل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي".
وأشار خبير الشؤون الخارجية، في تعليقه على زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للصين قبل أيام، إلى أنه "بعد أداء اليمين الرئاسية لولاية ثالثة، سيحاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تسوية التفاصيل المتعلقة بمشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي "قوة سيبيريا 2" مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، وهذا هو المشروع المنتظر حاليا".
وأضاف مهدي أن "خط أنابيب الغاز الطبيعي، الذي سيتم بناؤه لربط روسيا والصين عبر منغوليا، يعد رمزا للشراكة الاستراتيجية "غير المقيدة" بين موسكو وبكين".
وتابع مهدي: "أي خطوات أخرى في هذه الخطة ستظهر أن البلدين يرغبان في جعل العلاقة الاستراتيجية العميقة أكثر فعالية".
وتوقع خبير العلاقات الخارجية أن "أي خطوات في خطة أنابيب الغاز من المتوقع أن تكون نقطة انطلاق محتملة لجولة جديدة من العقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة".
وقام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بزيارة الصين يوم الخميس الماضي، وهي أول زيارة خارجية له بعد إعادة انتخابه رئيسا للبلاد، وهو ما يعكس عمق العلاقة بين البلدين.
وفي تطور جديد، اجتمع، اليوم الاثنين، وزيري خارجية البلدين على هامش اجتماع المجلس الوزاري لمنظمة شنغهاي للتعاون، حيث بحثا الوضع في آسيا والمحيط الهادئ في سياق "الاستفزازات الأمريكية" التي تدمر النظام الأمني في المنطقة.
وعبر الطرفان عن إدانتهما لتدخل دولة ثالثة في الشؤون الداخلية للصين فيما يتعلق بقضية تايوان، كما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على التزام بلاده بمبدأ "صين واحدة" في سياق تنصيب "رئيس" تايوان.
كما أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، على استعداد الصين للعمل مع روسيا على تنفيذ الاتفاقيات التي توصل إليها زعيما البلدين والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى جديد، كما شدد على ضرورة زيادة الدعم المتبادل وتعزيز أسس التعاون والحفاظ على الأمن ضمن النطاق المشترك للبلدين.