غزة - سبوتنيك. ونشرت الوكالة الأممية على منصة "إكس"، أن "توزيع المواد الغذائية في رفح متوقف حاليا بسبب نقص الإمدادات وانعدام الأمن".
وتابع بيان وكالة "أونروا"، أن "هناك 7 مراكز صحية فقط من أصل 24 مركزاً تابعة للأونروا تعمل. في الأيام العشرة الماضية، لم تتلق أي إمدادات طبية بسبب إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم".
ويشار إلى أنه في السادس من أيار/ مايو الجاري، أمر الجيش الإسرائيلي الأهالي الفلسطينيين في مناطق شرق مدينة رفح الواقعة جنوبي قطاع غزة، بضرورة ترك المناطق التي يعيشون فيها والتوجه لمنطقة المواصي غربي مدينتي رفح وخان يونس.
وبعدها بساعات قليلة، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية برية وصفها بالمحدودة شرق مدينة رفح، بعدما اقتحمت آلياته العسكرية معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة، وهو المنفذ الوحيد بين القطاع والعالم، وكذلك أجزاء من الحدود بين غزة ومصر، المعروفة باسم "محور فيلادلفيا".
وفي السياق نفسه، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إلى احتلال قطاع غزة بالكامل، بدعوى أنه من الواجب على إسرائيل السيطرة الكاملة على القطاع، وليس أي جهة أخرى.
سبق لبن غفير أن دعا، يوم الأحد الماضي، رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إلى إقالة وزير الدفاع، يوآف غالانت، حيث نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن بن غفير، دعوته نتنياهو إلى إقالة غالانت، واحتلال قطاع غزة وتهجير سكانها، مناديا بحل "الكابينيت" الإسرائيلي أيضا.
وأوضح بن غفير، أن "بيني غانتس، عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، يجب أن يرحل عن حكومة الحرب، التي يديرها نتنياهو، على قطاع غزة، وذلك على خلفية سفره إلى الولايات المتحدة واستضافته الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن) في منزله".
وكانت حركة حماس قد أعلنت، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط أكثر من 35 ألف قتيل وأكثر من 79 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.