القدس - سبوتنيك. وأفاد المتحدث العسكري للجيش الإسرائيلي بأن تصريحات هاليفي جاءت خلال جولة تفقدية للقوات الإسرائيلية في مدينة جباليا شمالي قطاع غزة.
وقال هاليفي:
نحن في حرب قلنا في البداية إنها ستطول. لقد أقاموا هنا دفاعات على مدى سنوات، ولا يمكن تفكيكها في أسبوع ولا في شهر. وكما قال قائد المنطقة الجنوبية، المهمة هي قتل أكبر عدد ممكن من القادة [قادة الفصائل الفلسطينية]، وأكبر عدد ممكن من الإرهابيين، وتدمير البنية التحتية.
وأضاف رئيس الأركان أن بلاده مستعدة للقيام بعمليات خطيرة ومعقدة لإعادة جثث رهائنها لدفنها في إسرائيل، مشيرا إلى أن قواته العسكرية تحاول العمل على تفكيك الذراع العسكرية لـ"حماس".
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أنه على خلفية ضغوط من كل من وزير الدفاع يوآف غالانت، وعضوي "كابينيت الحرب" بيني غانتس وغادي آيزنكوت، على رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ستعقد جلسة لبحث تعزيز المفاوضات الخاصة بتبادل الأسرى والرهائن مع حركة حماس.
وأشارت القناة إلى أن غدا الأربعاء ستعقد تلك الجلسة بعد ضغوط مورست على نتنياهو من الثلاثي (غالانت وغانتس وآيزنكوت)، منوهة إلى أن الجنرال نيتسان ألون، المسؤول عن ملف المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس في قطاع غزة قد عقد جلسات مكثفة مع كل من غالانت، ورئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي بهذا الشأن.
وكانت حركة حماس أعلنت، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط أكثر من 35 ألف قتيل وأكثر 79 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.