ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، عن داني ياتوم أن الجيش الإسرائيلي يتجول في غزة دون تحقيق أي أهداف من التي سبق الحديث عنها أو طرحها من قبل.
وأوضح ياتوم أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد وضع مجموعة من الأهداف لا يمكن تحقيقها، مثل القضاء على حركة حماس في قطاع غزة، في وقت يقول إن الجيش الإسرائيلي سيبقى في القطاع لخمس سنوات قادمة، وكأنه لا يضمن انهيار حماس خلال تلك السنوات"، على حد وصفه.
ولم يكتف داني ياتوم، الرئيس السابق لجهاز الموساد الإسرائيلي بذلك، بل أوضح أن الحكم العسكري الإسرائيلي في غزة يعنى أن قوات الجيش ستُقتل أثناء توزيع القمح والمياه على الأهالي الفلسطينيين في القطاع.
وفي سياق متصل، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الثلاثاء، بأنه يجب رفض محاولة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، لحرمان إسرائيل من حق الدفاع عن نفسها وإطلاق سراح المحتجزين.
وأضاف غالانت عبر حسابه الشخصي على منصة "إكس"، أن "مساعي المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لن تنجح"، متابعا: "مقاربة المدعي العام للجنائية الدولية بين حركة حماس الإرهابية وإسرائيل أمر مثير للاشمئزاز"، بحسب تعبيره.
وأشار إلى أن "دولة إسرائيل ليست طرفا في المحكمة ولا تعترف بسلطتها". وواصل، قائلا: "تقاتل دولة إسرائيل، منذ 7 أكتوبر(تشرين الأول الماضي)، عدوا ارتكب فظائع ضد النساء والأطفال والرجال الإسرائيليين، ويستخدم الآن شعبه كدرع بشري"، حسب وصفه.
وأكد غالانت أن "الجيش الإسرائيلي يقاتل وفقا لقواعد القانون الدولي، ويبذل جهودا إنسانية فريدة من نوعها لم يتم بذل مثلها في أي صراع مسلح".
جاءت تصريحات غالانت، تعليقا على طلب المدعي العام للمحكمة إصدار أوامر اعتقال بحقه إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وثلاثة من قادة "حماس" بتهمة "ارتكاب جرائم حرب".
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، عن سقوط أكثر من 35 ألف قتيل وأكثر من 79 ألف مصاب معظمهم من النساء والأطفال، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.