وأضاف في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، أن الجيش الإسرائيلي أصاب قبل قليل مواطنا فلسطينيا بطلقة مباشرة في الرأس، وجاري محاولة إسعافه في مستشفى الرازي، إضافة إلى الاستهداف الذي تم في الساعات الأولى من الاقتحام.
وقال إن القناصة الإسرائيلية قتلت طالبا، وطبيبًا يعمل رئيس قسم الجراحة في مستشفى جنين الحكومي، ومجموعة من المارة، وهناك 8 إصابات في حالة حرجة، مؤكدًا أن الاقتحام الإسرائيلي جاء في ذروة اليوم، أثناء دخول الطلاب للمدارس والموظفين لأماكن عملهم، حيث استهدفت القناصة الإسرائيلية الشباب الأبرياء العزل.
وأكد أبو الرب أن الجرافات الإسرائيلية تعمل على هدم بعض منازل المواطنين بالمخيم، كما قامت بتدمير معظم الشوارع الرئيسية وقطع الكهرباء في المدينة والمخيم وكامل المحافظة.
وأوضح أنه تم الاتفاق والترتيب مع مدير عام التربية والتعليم في المحافظة، على إخلاء المدارس والروضات في المنطقة التي يتم استهدافها حاليًا من قبل الجيش الإسرائيلي.
وفيما يتعلق بالأسباب التي دفعت إسرائيل لاقتحام جنين، قال المحافظ إن إسرائيل ترى أنها لم تقتحم جنين منذ 55 يومًا، وأن السلطة الوطنية الفلسطينية وقوات الأمن تمكنوا من ضبط الوضع، وشعر المواطن الفلسطيني بالأمن والأمان، إضافة إلى استقرار نسبي في الاقتصاد، بعد فتح حاجز الجلمة، الذي تم إغلاقه منذ 7 أكتوبر، وهو يمثل شريان المدينة الاقتصادي، وما صاحب هذه الخطوة من دخول أكثر من 600 سيارة.
وبيّن أن دوران عجلة الاقتصاد في جنين أمر لا يروق لإسرائيل، خاصة بعد القرار الأخير بملاحقة نتنياهو ووزير دفاعه بتهم الإبادة الجماعية، والقرارات الأخرى المتعلقة بالمحاكم الدولية، معتبرًا أن هذا الاقتحام يؤكد أن نتنياهو يضرب بعرض الحائط كل هذه القرارات ولا يعترف بها.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أن قواته "بدأت حملة لإحباط الإرهاب في منطقة جنين، حيث تم رصد إصابة عدة مسلحين في المنطقة"، بحسب قوله.
وقالت "سرايا القدس - كتيبة جنين" الجناح العسكري لـ"حركة الجهاد الإسلامي"، إن عناصرها "يخوضون اشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد اكتشاف قوة خاصة عند أطراف المخيم".
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان لها، "سقوط 7 شهداء و8 مصابين بينهم حالات خطيرة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين".
وكانت حركة حماس أعلنت، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط أكثر من 35 ألف قتيل ونحو 79 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.