ونقلت إذاعة "ريشت بيت" الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، عن ميخال بيتون، عضو الكنيست عن حزب "معسكر الدولة"، الذي يتولى رئاسته عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، قوله إن "الأمر الأكثر إلحاحا وضرورة هو إعادة المحتجزين لدى حركة حماس من قطاع غزة".
وأوضح بيتون، في مقابلة مع الإذاعة التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، أن حزبه "معسكر الدولة" قدم لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خطة من 6 أهداف للعمل عليها، حتى الثامن من الشهر المقبل، ولكن يمكن للحزب الانسحاب من الحكومة الائتلافية قبل هذا الموعد، بحسب قوله.
وشدد بيتون على أن الأمر الأكثر ضرورة، في الوقت الراهن، هو إعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس في قطاع غزة، حتى لو اضطرت بلاده إلى وقف الحرب في القطاع لأسابيع عدة، مشيرا إلى أن "القتال مع حماس وإيران، قد يستغرق نحو 20 عاما"، على حد قوله.
وكان عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، قد هدد حكومة الحرب بالموافقة على خطة من 6 نقاط للصراع في غزة، بحلول 8 يونيو/ حزيران المقبل، ومنح غانتس حكومة بنيامين نتنياهو، مهلة حتى 8 يونيو المقبل، لتحديد استراتيجية واضحة للحرب، مضيفا: "هناك حاجة للتغيير الآن ولن نسمح باستمرار هذه المهزلة".
وأوضح أن "نتنياهو يقود السفينة نحو الهاوية.. وعلى رئيس الوزراء الاختيار بين الفرقة والوحدة وبين النصر والكارثة"، مطالبا حكومة الحرب بالموافقة على خطة من 6 نقاط للصراع في غزة، بحلول 8 يونيو المقبل.
وهدد غانتس بانسحاب حزبه من حكومة الائتلاف إذا لم يلب نتنياهو مطالبه، ووجه كلامه لنتنياهو، قائلًا: "إذا لم تفضل المصلحة الوطنية وفضلت المتطرفين فسنضطر لتقديم استقالتنا، وسنقيم حكومة تحظى بدعم الشعب".
وكانت حركة حماس قد أعلنت، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط نحو 36 ألف قتيل وأكثر من 80 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.