وبحسب حديثه لـ"سبوتنيك"، البعض تعاطى مع هذا الملف أبعد من مصلحة لبنان، وهناك ضرورة البت بقضية النزوح السوري بعيدا عن أي خلفية عدائية.
واعتبر أن هناك من استحضر كل الخطابات الملتبسة، مؤكدًا بذلك أن مقاربة الملف عند هؤلاء لا علاقة له بالمصلحة الوطنية التي تتطلب علاقات طيبة مع سوريا، باعتبار أن فيها مصلحة للبنان، وفق ما أكدته تجربة العلاقات بين البلدين طوال المراحل التاريخية.
وشدد على أن الملف يحتاج اليوم إلى تعاطي هادئ، بعيدا عن أي عصبية أو عدائية.
وعبّر رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، أمس الجمعة، عن رفض بلاده لأي محاولة من أي جهة لفرض أي شكل من أشكال توطين اللاجئين الفلسطينيين، أو النازحين السوريين.
وقال: "ندعو الحكومة اللبنانية إلى الإسراع في فتح قنوات التواصل مع الحكومة السورية، وتشكيل لجان مشتركة تحقق العودة الآمنة للنازحين إلى وطنهم الأم"، وفقا للوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
ودعا بري المجتمع الدولي كذلك إلى "مقاربة ملف النزوح السوري مقاربة إنسانية، بعيدًا عن أي استثمار لأغراض تهدد وحدة وسيادة سوريا".
ويعاني لبنان من أزمة النزوح السوري منذ العام 2011، ويقدر الأمن العام اللبناني عدد السوريين المقيمين في لبنان بأكثر من مليونين لاجئ، معظمهم لا يملكون أوراقاً نظامية، في حين تظهر بيانات المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين أن المسجلين لديها يبلغون 840 ألف "لاجئ"، ويوجد نحو 3100 مخيم منتشرة على الأراضي اللبنانية، ومعظمها في البقاع والشمال.
وحسب البيانات الرسمية، بلغ عدد النازحين السوريين العائدين طوعاً إلى سوريا بنحو 50 ألف نازح، وذلك بعد استئناف عملية العودة والتي كانت قد توقفت لمدة 3 سنوات نتيجة الحجر الصحي الذي فرضته جائحة كورونا.