برلماني إسرائيلي: الطريق الوحيد لإطلاق سراح المحتجزين هو الحرب في غزة

شدد برلماني إسرائيلي، اليوم الأحد، على أن الطريق الوحيد لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة "حماس" في غزة هو الحرب في القطاع.
Sputnik
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، عن موشيه سعادة، عضو الكنيست عن حزب "الليكود" الحاكم، أن "الطريق لإطلاق سراح المحتجزين هو القتال في غزة"، مدعيا أن "حركة حماس ليست مهتمة بإجراء المفاوضات بأي شكل من الأشكال"، على حد قوله.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، أنه لا توجد فرصة لتحقيق نصر كامل وتدمير شامل لجميع مقاتلي حركة "حماس".
الكنيست الإسرائيلي يصدق بقراءة "تمهيدية" على مشروع قانون يعتبر "الأونروا" منظمة إرهابية
ونقلت إذاعة "ريشت بيت" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، عن أولمرت أنه في حال أرادت إسرائيل إعادة المحتجزين بسلام، فيجب على بلاده الآن وقف القتال في قطاع غزة.
ويشار إلى أنه في الرابع من الشهر الجاري، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، الملايين من الإسرائيليين إلى النزول إلى الشوارع، لمنع حكومة بنيامين نتنياهو، من تدمير إسرائيل "قبل فوات الآوان"، على حد تعبيره.
ونقلت وسائل إعلام غربية عن أولمرت، مقالا بعنوان "يجب على الإسرائيليين أن ينزلوا إلى الشوارع، لإبعاد الجيش الإسرائيلي عن رفح"، رأى فيه أن الحرب التي تدور حاليا جويا وبريا وتحت الأرض في قطاع غزة، منذ أكثر من ستة أشهر، يمكن أن يُستخلص منها أن الجزء الأكبر من القوة العسكرية لحماس قد تم تفكيكه".
ويرى أولمرت أن "حماس أصبحت بالكاد تمتلك صواريخ أو منصات إطلاق لشن الضربات، وأنها لم تعد قادرة على تشغيل ما تبقى من تلك الترسانة، إلى جانب مقتل عدد كبير من مقاتلي وقادة حماس"، لكنه لفت في الوقت ذاته إلى أن "القادة الذين لا يزالون على قيد الحياة، وعلى رأسهم يحيى السنوار، ومحمد الضيف، سيكلفان إسرائيل ثمنا باهظا للوصول إليهما".
وأضاف أولمرت أن "الهدف الذي لم يحُقق حتى الآن هو تحرير الرهائن، لأنه هدف لم يكن في محور اهتمام نتنياهو، منذ البداية"، وهو ما أجهض، حسبما يقول، محاولات وساطة كثيرة لإبرام اتفاق لإطلاق سراح الرهائن كافة.
لابيد متهما نتنياهو: لأول مرة في التاريخ تدعو الحكومة الإسرائيلية عمدا إلى الفوضى
كانت "حماس"، قد أعلنت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط أكثر من 35 ألف قتيل وأكثر من 79 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.
مناقشة