وقال الحزب، في بيان له، إن قواته "استهدفت مباني يستخدمها الجنود في مستعمرة "مرغليوت" بالأسلحة المناسبة وحققت إصابات مباشرة"، مشيرا إلى استهداف ثكنة "ليمان" في الجليل الغربي شمال فلسطين المحتلة.
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن الجيش رصد إطلاق 15 صاروخا من لبنان باتجاه شلومي بالجليل الغربي دون تسجيل إصابات، مؤكدا أن القوات الجوية هاجمت مصدر إطلاق الصواريخ في الأراضي اللبنانية.
ونشر "حزب الله"، في وقت سابق اليوم، مشاهد توثق استهداف دبابة إسرائيلية من طراز "ميركافا" في مستوطنة شتولا شمالي إسرائيل بصاروخ موجه.
وتبين المشاهد لحظة استهداف الدبابة الإسرائيلية من طراز "ميركافا" في مستوطنة شتولا شمالي إسرائيل بصاروخ موجه من قبل عناصر"حزب الله" اللبناني.
وفي وقت سابق، رد الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي قال فيها إن هناك "خططاً مفاجئة" تتعلق بالجبهة مع الحزب في جنوب لبنان.
وقال نصر الله، في كلمة له، في حفل تأبيني للرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي: "نحن من يحق له أن يتحدث عن المفاجآت... يجب أن تنتظر منا نحن ومن مقاومتنا، يجب أن تنتظر المفاجآت"، مضيفا: "أود أن أقول لنتنياهو... ولحكومة العدو، نحن هنا في الجبهة اللبنانية، درسنا كل الفرضيات... وكل السيناريوهات التي قد تلجأون إليها، وكل الخطوات".
وكرر نصر الله التأكيد على أن "الجبهة في لبنان هي جبهة إسناد لغزة"، مضيفا: "نحن نتمنى أن تقف الحرب في أي لحظة، لكن لو أصر نتنياهو على الحرب هو يأخذ هذا الكيان إلى الكارثة ويأخذ الجبهة المقابلة إلى نصر تاريخي كبير ومنزه".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد هدد مساء الخميس الماضي، لبنان بالتصعيد في حال استمرت العمليات القتالية.
وقال نتنياهو، خلال جولة له على الجبهة الشمالية: "نحن نعمل طوال الوقت على الجبهة الشمالية، وقضينا حتى الآن على المئات من عناصر حزب الله، ولا تزال يدنا قوية".
وأضاف: "لدينا خطط مفصلة ومهمة وحتى مفاجئة لكن لن أشارك العدو هذه الخطط التي تهدف إلى تحقيق هدفين، إعادة الأمن إلى الشمال، وإعادة السكان سالمين إلى منازلهم"، متابعا: "نحن مصممون على تحقيق الأمرين معا".
وتتواصل المعارك جنوبي لبنان بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث يتبادل كل من "حزب الله" وإسرائيل، القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
وفي الآونة الأخيرة، كثّف "حزب الله" من وتيرة هجماته على مواقع إسرائيلية استهدفها بعشرات الصواريخ والمسيرات، مؤكدا أن ذلك يأتي "دعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادا لمقاومته الباسلة".
فيما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الشهر الماضي، أنه "تم القضاء على نصف القادة العسكريين لحزب الله في جنوب لبنان"، مؤكدا أن الفترة المقبلة "ستكون حاسمة".