وقالت لجنة الطوارئ في رفح، في بيان لها، إن "هناك عشرات القتلى والجرحى في قصف للاحتلال استهدف خيام النازحين"، مؤكدا أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة بقصف خيام النازحين".
وأضافت اللجنة، أن النيران اشتعلت في خيام النازحين، مؤكدا أن "المجزرة المرتكبة تنسف كل ادعاءات الاحتلال بوجود مناطق آمنة في رفح".
من جهتها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن "هناك عدد كبير من الشهداء والجرحى جراء قصف طائرات الاحتلال الغاشم على مخيمًا للنازحين شمال غرب مدينة رفح، وجاري البحث عن مفقودين في المكان".
أما الهلال الأحمر الفلسطيني، فقد قال إن "المنطقة التي استهدفها الاحتلال في رفح الفلسطينية منطقة إنسانية وسبق أن أجبر الفلسطينيين على النزوح إليها".
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق اليوم، بإطلاق 10 صواريخ من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة على مدن وسط إسرائيل خاصة تل أبيب.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن أن المنظومة الدفاعية "القبة الحديدية" اعترضت بعض هذه الصواريخ، في وقت سقطت بعض شظايا هذه الصواريخ على أحد المنازل في مدينة هرتسليا القريبة من تل أبيب.
وفي وقت سابق من اليوم، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية تقليص الجيش الإسرائيلي لقواته شرقي مدينة رفح الواقعة جنوبي قطاع غزة والمحاذية للأراضي المصرية.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن قرار الجيش الإسرائيلي بتقليص قواته العسكرية شرقي رفح يأتي على خلفية قرار محكمة العدل الدولية، الصادر أول أمس الجمعة.
وكانت محكمة العدل الدولية قد أمرت إسرائيل بالإبقاء على معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة مفتوحا لضمان وصول المساعدات الإنسانية "دون عوائق".
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أن لواء "غفعاتي" يسحب قواته من شرقي مدينة رفح من العملية العسكرية الإسرائيلية التي وصفتها بـ"المحدودة" في المنطقة، على أن يعود إلى إسرائيل بعد أسبوعين من القتال والنشاط العسكريين في المدينة.
وأمرت محكمة العدل الدولية في لاهاي، أول أمس الجمعة، إسرائيل بوقف العمليات العسكرية في رفح، وهو حكم تاريخي من المرجح أن يزيد الضغوط الدولية المتزايدة على إسرائيل، بعد مرور أكثر من 7 أشهر من الحرب في غزة.
كانت "حماس"، قد أعلنت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط أكثر من 35 ألف قتيل وأكثر من 79 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.