بعد حادثة معبر رفح.. مصر تحذر من المساس بسلامة عناصر التأمين المنتشرة على الحدود

قال مصدر أمني مصري مطلع، اليوم الاثنين، إن مصر حذرت من تداعيات العمليات العسكرية الإسرائيلية بمحور فيلادلفيا.
Sputnik
ونقلت وسائل إعلام مصرية عن المصدر رفيع المستوى، قوله إن "مصر حذر ت من المساس بأمن وسلامة عناصر التأمين المصرية المنتشرة على الحدود"، على خلفية مقتل أحد العناصر المكلفة بتأمين منطقة الشريط الحدودي في رفح جراء حادثة إطلاق نار.
وأضاف المصدر الأمني أن "التحقيقات الأولية لحادث إطلاق النيران واستشهاد جندي على الحدود تشير إلى إطلاق النيران بين عناصر من قوات الاحتلال الإسرائيلي وعناصر من المقاومة الفلسطينية في عدة اتجاهات وقيام عنصر التأمين المصري باتخاذ إجراءات الحماية والتعامل مع مصدر النيران".
دعا المصدر الأمني المصري المجتمع الدولي، إلى "تحمل مسؤولياته عن خطورة تفجر الأوضاع الأمنية على الحدود المصرية مع قطاع غزة ومحور فيلادلفيا ليس فقط على الأوضاع الأمنية بالحدود لكن لمسارات تدفق المساعدات الإنسانية".
وختم المصدر قوله إنه "تم تشكيل لجان تحقيق للوقوف على تفاصيل الحادث لتحديد المسئوليات وإتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكراره مستقبلاً".
وأعلن المتحدث العسكري المصري، في وقت سابق اليوم، إجراء تحقيق بواسطة الجهات المختصة حيال حادث إطلاق النار في منطقة الشريط الحدوي في رفح، مؤكدا "استشهاد أحد العناصر المكلفة بتأمين منطقة الشريط الحدودي في رفح حيال حادثة إطلاق نار".
وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية، في وقت سابق اليوم، "مقتل جندي مصري في تبادل إطلاق نار بين الجيش الإسرائيلي وجنود مصريين عند معبر رفح البري".
وقالت هيئة البث إنه "لا توجد أي إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي بعد تبادل إطلاق النار مع القوات المصرية"، فيما قال الجيش الإسرائيلي إن "هناك حادث إطلاق نار على الحدود مع مصر"، مؤكدًا أن الأمر قيد التحقيق ويُجري اتصالات مع الجانب المصري.
متحدث الأونروا لـ"سبوتنيك": ما حدث في رفح فظيع وغزة أصبحت قطعة من الجحيم
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق اليوم ، بوقوع ما وصفته بـ"حادث غير عادي" بين جنود مصريين وإسرائيليين في رفح.
وبحسب ما ورد في "قناتي 13 و14" وموقع "سروجيم" الإسرائيلي، فقد وقع تبادل إطلاق النيران بين الجانبين، فيما أفادت بأن الرقابة العسكرية حذفت الأخبار عن الحادثة في وقت لاحق.
وأضافت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الأمن المصري أطلق النار على شاحنة إسرائيلية، وردّ جنود إسرائيليون بإطلاق نار، وكان هناك إصابات. كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن قوات الجيش الإسرائيلي ردت بإطلاق النار كتحذير.
تأتي الأنباء وسط تسارع وتيرة التصعيد الميداني في مدينة رفح في قطاع غزة المحاذية للحدود المصرية، مع إصرار إسرائيل على تنفيذ عملية برية واسعة النطاق في المدينة التي تضم 1.5 مليون فلسطيني، ووسط رفض مصري وإقليمي ودولي لتلك الخطوة، التي يُخشى أن تؤدي إلى وقوع خسائر بشرية هائلة.
"حماس": لن ننخرط في جولة مفاوضات جديدة مع إسرائيل في ظل المجازر التي ترتكبها في رفح
وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، حذر خلال لقاء مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، من العواقب الخطرة لأي عملية عسكرية تنفذها إسرائيل في رفح جنوبي غزة، وأكد ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في القطاع.
وسبق لمصر أن حذرت إسرائيل مرات عديدة من خطورة إقدامها على تنفيذ عملية عسكرية برية في مدينة رفح، المكتظة بالنازحين الفلسطينيين، معظمهم نزحوا إلى المدينة الملاصقة للحدود المصرية، بسبب استمرار الاستهداف الإسرائيلي المتواصل لجميع مناطق القطاع على مدى الستة أشهر الماضية، وأكدت أن عواقب ذلك ستكون "وخيمة".
وكانت تقارير إعلامية إسرائيلية وأمريكية، خلال الأيام الماضية، نقلت عن مسؤولين مصريين تحذيرهم من أن القاهرة ستعلق العمل بمعاهدة السلام مع إسرائيل، جرّاء تحرك إسرائيل عسكريا في مدينة رفح الواقعة على حدود القطاع الجنوبية مع مصر، أو إذا ما اضطر فلسطينيون إلى عبور الحدود نحو شبه جزيرة سيناء.
إلا أن وزير الخارجية المصرية، سامح شكري، أكد التزام بلاده باتفاقية السلام مع إسرائيل، مشددًا على أن القاهرة ظلت تتعامل بفاعلية مع هذه الاتفاقية، وأضاف أن الاتفاقية كانت سارية على مدار الـ40 عاما السابقة "وسوف نستمر في هذا الأمر، في هذه الحقبة، وأي تعليقات نطق بها بعض الأفراد بشأن هذا الأمر، ربما تكون قد شوهت"، بحسب تعبيره.
مناقشة