نتنياهو: لست مستعدا لإنهاء الحرب والسنوار العائق الوحيد أمام الإفراج عن المختطفين

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، إنه "وقع خطأ كارثي أمس في رفح الفلسطينية"، واصفا الضربة الإسرائيلية التي استهدفت النازحين بأنها "حادث مأساوي".
Sputnik
وأوضح نتنياهو، في كلمة له أمام الكنيست الإسرائيلي، "أني أسمع أصواتا تنكر القدرة على تحقيق النصر وأقول لها إن الهدف هزيمة حماس وإعادة المختطفين"، مشيرا إلى أنه التقى بعائلات المختطفين هذا الصباح ووعدهم بأنه لن يدخر جهدا من أجل إعادة ذويهم إلى بيوتهم.
وأضاف: "منذ نهاية ديسمبر وصلتني خمس مطالبات من طاقم المفاوضات من أجل توسيع صلاحياتهم ووافقت عليها"، مشددا على ضرورة توجيه الضغط ضد حماس في شمال القطاع ووسطه وجنوبه في رفح.
ليلة دامية على غزة.. سقوط قتلى وجرحى خلال قصف إسرائيلي على رفح والقطاع
وتابع نتنياهو: "السنوار يطالب إسرائيل بشروط استسلامية تشكل خطرا على وجودها ولست مستعدا لإنهاء الحرب قبل تحقيق كل الأهداف"، مؤكدا أنه هو العائق الوحيد أمام إطلاق سراح المختطفين.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه "لن يرفع علم الاستسلام وسيواصل القتال حتى رفع علم النصر الذي لا يزال الهدف الرئيسي"، مشيرا إلى أنه لن يستسلم وسيواجه الضغوط في الداخل والخارج.
وقُتل أكثر من 40 فلسطينيًا وأصيب العشرات من المدنيين العزل مساء أمس الأحد، في قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين في منطقة تل السلطان شمال غربي رفح.
يأتي هذا، بعد يومين فقط من إصدار محكمة العدل الدولية أمرًا بوقف الهجوم البري الإسرائيلي على رفح فورًا.
وأمرت محكمة العدل الدولية في لاهاي، أول أمس الجمعة، إسرائيل بوقف العمليات العسكرية في رفح، وهو حكم تاريخي من المرجح أن يزيد الضغوط الدولية المتزايدة على إسرائيل، بعد مرور أكثر من 7 أشهر من الحرب في غزة، وخلفت نحو 36 ألف قتيل ونحو 80 ألف مصاب.
اجتماع وزاري عربي أوروبي يؤكد حتمية وضع حد نهائي للأزمة الإنسانية في قطاع غزة
وكانت حركة حماس قد أعلنت، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط نحو 36 ألف قتيل وأكثر من 80 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.
مناقشة