"حماس" تطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤوليته بشأن تجاهل إسرائيل أمر العدل الدولية بوقف العدوان على رفح

طالبت حركة "حماس"، "المجتمع الدولي ومجلس الأمن باتخاذ إجراءات عملية وفورية لوقف العدوان والاجتياح المتصاعد ضد رفح التي تتعرض لقصف صهيوني همجي عشوائي أدى لارتقاء العشرات من المدنيين، أغلبهم من النساء والأطفال".
Sputnik
وقالت حماس، في بيان لها، إن "مجلس الأمن مطالب بالوقوف عند مسؤولياته القانونية والأخلاقية أمام تجاهل الكيان الصهيوني المجرم لقرار محكمة العدل الدولية الذي أمر بوقف العدوان فوراً عن المدينة، ودفعه بمزيد من الألوية العسكرية فيها، الأمر الذي ينذر بوقوع مجازر ضد المدينة الصغيرة والمكتظة بالنازحين".
"أونروا": مليون شخص فروا من رفح في الأسابيع الثلاثة الماضية
وحذرت الحركة، من "الكارثة الإنسانية والصحية المتفاقمة في المدينة على ضوء استهداف جيش الاحتلال الصهيوني المجرم للمستشفيات والمراكز الصحية في المدينة، والذي تسبب بخروج معظمها عن الخدمة، تحت القصف والحصار الصهيوني، وحرب الإبادة الجماعية المستمرة والمتصاعدة منذ أكثر من سبعة أشهر".
يُذكر أن 45 فلسطينيا قتلوا وأصيب العشرات، في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الجيش الإسرائيلي، أمس الأول، بعد قصفها مخيما للنازحين شمال غرب رفح، ويقع المخيم ضمن مناطق حددها الجيش الإسرائيلي مسبقا على أنها آمنة، ودعا النازحين إلى التوجه إليها، ولم يصدر أي بيانات أو تحذيرات للنازحين وسكان المنطقة لإخلائها، وفقا لوكالة "وفا".
ويعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، جلسة مشاورات مغلقة طارئة، حول الوضع في رفح في قطاع غزة، وذلك بناء على طلب من الجزائر.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 36 ألف قتيل وأكثر من 80 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وزير خارجية إسرائيل يهاجم إسبانيا ويشبه نائب رئيس وزرائها بخامنئي والسنوار
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.
مناقشة