واعتبر الحنفي في حديث لـ إذاعة "سبوتنيك" أنّ "الاستقالات الجماعية في دول الغرب جاءت نتيجة انكشاف الحقيقة أمام الرأي العام".
وأشار إلى أنه يجب على أي مسؤول غربي أو أمريكي يشاهد ما يحدث في رفح أن يقدم استقالته.
وشدّد على أنّ "إسرائيل دولة غير محترمة في المعنى الدبلوماسي، وتصنيفها من قبل الأمم المتحدة بـ"الدولة القاتلة للأطفال" يزيد من عزلتها الدولية"، وفق وصفه.
وثمّن الحنفي "الدور الذي تلعبه الجزائر في الأمم المتحدة لا سيّما وأنها عضو غير دائم في مجلس الأمن، ولكن دعم الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل واستخدام حق النقض الفيتو يعرقل أي تطور".
وكشف الحنفي عن "مناورة إسرائيلية يقوم بها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للرّد على قرار محكمة العدل الدولية حول عدم قيامه باستهداف المدنيين، وهو يريد القول للمجتمع الدولي بإنّ المفاوضات جارية، وإذا كانت إسرائيل تريد فعلاً إنجاح المفاوضات عليها أولاً الانسحاب من معبر رفح، ثانياً السماح بدخول المساعدات، وثالثاً إيقاف القصف واستهداف المدنيين".
وأشار إلى أنّ "اتفاقية فيلادلفيا" أعطت لإسرائيل ما يمكن وصفه بالسلطة المطلقة لإدخال المساعدات، وكل هذه الممارسات الإسرائيلية تأتي في إطار تنفيذ المخطط الاسرائيلي لتجويع الشعب الفلسطيني، والولايات المتحدة تلعب الدور الأكبر فيه، لأنها تعتبر أن حصار غزة هو جزء من الضغط على المقاومة الفلسطينية".
وحول الواقع الإنساني في غزة قال الحنفي إنّ "هناك مجاعة كبرى والحياة المدنية تعطلت والقطاع يعيش حالة موت سريع لأن المواطن الفلسطيني يقتل بالتجويع"، كاشفاً عن "خطر يهدد حياة المدنيين ألا وهو الخطر البيئي حيث أصيب أكثر من 5000 مواطن فلسطيني في غزة بالسرطان جرّاء الأسلحة الإسرائيلية وتراكم النفايات في الشوارع".