ونقلت وكالة "يونهاب" أن كيم جونغ أون وصف الاستعراض الكوري الجنوبي بأنه استفزاز "خطير للغاية"، حسبما صرح كيم خلال زيارته لأكاديمية علوم الدفاع يوم أمس الثلاثاء للاحتفال بالذكرى الستين لتأسيس الوكالة، بعد يوم واحد من قيام بلاده بإطلاق فاشل لقمر تجسس عسكري.
ويرى الزعيم الكوري الشمالي أن امتلاك بلاده قمرا صناعيا للتجسس خيار حتمي لحماية سيادة البلاد، كما ندد بالجيش الكوري الجنوبي لإظهاره استعراض القوة ضد محاولته إطلاق قمر صناعي.
وصرح كيم قائلا: "نحن بحاجة إلى أن تكون لدينا إرادة وقدرة كبيرتان ودائمتان على شن حرب حتى لا تتمكن القوات المعادية حتى من التفكير في استخدام القوة".
يشار إلى أن الجيش الكوري الجنوبي كان قد أجرى مناورة جوية شاركت فيها نحو 20 طائرة مقاتلة يوم الاثنين بالقرب من الحدود مع كوريا الشمالية، بعد ساعات من إبلاغ كوريا الشمالية اليابان بخطة لإطلاق قمر صناعي بحلول الرابع من يونيو.
وأطلقت كوريا الشمالية صاروخا جديدا يحمل قمرا صناعيا للتجسس، يحمل اسم "مالليغيونغ-1-1"، مساء الاثنين لكن وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية قالت إن الصاروخ انفجر أثناء رحلة المرحلة الأولى بعد وقت قصير من إقلاعه.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، نجحت كوريا الشمالية في وضع قمر صناعي للتجسس العسكري في مداره بعد محاولتين فاشلتين في مايو وأغسطس على التوالي. وقالت كوريا الشمالية في وقت سابق إنها ستطلق ثلاثة أقمار صناعية أخرى للتجسس في عام 2024 في محاولة لمراقبة ما وصفته بالتهديدات العسكرية من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
من جانبه، اعترف كيم علنا بأن محاولة إطلاق قمر صناعي للاستطلاع هذا الأسبوع انتهت بالفشل، مشدداً على أن بيونغ يانغ يمكنها التطور من خلال التعلم من الفشل، وقال "على الرغم من فشلنا في تحقيق الهدف، إلا أننا لن ننكمش خوفا من الفشل، بل سنبذل جهدا أكبر". "يمكننا أن نتعلم المزيد من الفشل، وهذه هي الطريقة التي يمكننا من خلالها تطوير أنفسنا أكثر".